السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

آخر أخبار قناة العربية

آخر موضوعات المدونة

2019-09-27

ترسيخ الثقافة المرورية



ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏٤‏ أشخاص‏، و‏‏بما في ذلك ‏قلم ينزف وردا‏‏، و‏‏‏‏أشخاص يجلسون‏، و‏شاشة‏‏ و‏منظر داخلي‏‏‏‏‏
📅الأحد 08 سبتمبر 2019
🕒التوقيت :(16:00/15:00)
🎧إذاعة برج بوعريريج
✅الموضوع : ترسيخ الثقافة المرورية
تنشيط الصحفي المتميز خليل جبراني
👥ضيوف الحصة : عميد الشرطة عبد العزيز رابطة، الملازم الأول للشرطة يوسف رابحي والأستاذ عبد النور خبابة
✅🚥🚏🚦🚥🛤️🛣️🛤️🛣️🛤️🚥🚦🚏🚥✅
🌍عالم اليوم يشهد العديد من الظواهر والآفات التي تهدد أمن وسلامة الإنسان والمجتمع معا، ولعل من أبرزها الارتفاع الرهيب لحوادث المرور التي صارت تخطف أرواح الأبرياء في كل دقيقة، ناهيك عما تسببه من إعاقات وتشوهات مستديمة، وكذا الخسائر المادية الضخمة التي تشكل عبئا ثقيلا على عاتق الأسرة والمواطن والدولة ومؤسساتها.
تؤكد المنظمة العالمية للصحة والبنك الدولي أن حوادث المرور تقتل حوالي 1.3 مليون شخص سنويا وتؤدي إلى إعاقة ما بين 20الى 50مليون شخص سنويا مما يدل على هول الخسائر البشرية، ورغم كل الجهود البشرية والمادية المعتبرة التي تبذلها المؤسسات الرسمية المعنية للحد من استفحال هذه الآفة، فإننا تدق ناقوس الخطر نظرا للإحصائيات التي هي في تزايد و تعكس معاناة مختلف الدول بما فيها الجزائر، فعلى مستوى الترتيب العالمي تحتل الجزائر المرتبة الرابعة عالميا والأولى مغاربيا وعربيا، مما يتطلب إعادة النظر في طبيعة تشخيص مكمن الخلل و الاستراتجيات المعتمدة حاليا في مجابهة تنامي حوادث المرور، وبالتالي العمل على إيجاد وإرساء آليات عملية لتفعيل دور مختلف الفاعلين وفي مقدمتهم الأسرة .
إن ما نلاحظه اليوم من وجود ثغرات مختلفة تتعلق بطبيعة التنشئة الاجتماعية الخاصة بترسيخ الثقافة المرورية الوقائية خاصة عند أفراد الأسرة، ثم الفاعلين الاجتماعيين الآخرين على غرار المدرسة و مؤسسات الإعلام،المؤسسات الدينية(المسجد)،ومدارس تعليم السياقة، وأمن الطرقات بكل معانيه، إلى باقي مؤسسات المجتمع المدني … ؛ يستدعي بناء استراتجيات حديثة لترسيخ ثقافة مرورية فعالة تتماشى واهتمامات وانشغالات الدولة والمجتمع معا، بحيث تبدأ من نشر الوعي الوقائي داخل الأسرة أساسا والمدرسة، من خلال تقديم رسائل قوية ومهارات اجتماعية وتوفير خطاب إعلامي يدعم الإستراتجية المرجوة لتحقيق نتائج مرضية بموازاة مع توفير الوسائل المادية والأمنية اللازمة.
إن “إرهاب الطرقات” اليوم انعكس على السلوكات اليومية لأفراد الأسرة، جراء معاناتهم من مشكلات نفسية، اجتماعية، اقتصادية، وصحية أثقلت كاهل الأسرة بأكملها، لأن بناء سلوك الإنسان يبدأ منها و إذا كانت سالمة من كل الأخطار سلم المجتمع كله، وبالتالي يمكننا طرح التساؤلات التالية :
1- كيف يمكن للأسرة ومختلف الفاعلين في المجتمع أن يساهموا في تفعيل التربية المرورية وترسيخ الثقافة المرورية الوقائية لدى مختلف شرائح المجتمع ؟
2- ما هي الآليات العملية التي يتكامل من خلالها دور الأسرة مع باقي الفاعلين في المجتمع من أجل إنجاح المواطنة وتجسيد الاستراتجيات المعتمدة من طرف الدولة لثقافة مرورية حضارية في مجتمعناانطلاقا من الأسرة ؟
الهدف من هذه الحصة، تقديم رؤية متكاملة لإستراتجية وقائية فعالة ترتكز على بناء سلوك الإنسان وترسيخ ثقافة مرورية حضارية في حياته اليومية، سواء كان سائقا مستعملا للسيارة أو راجلا مستعملا للطريق، وفق قيم حضارية أخلاقية تحترم القانون وذلك من خلال ما يلي :
تشخيص مشكلات السياقة ونتائجها النفسية والاجتماعية والاقتصادية والصحية على الفرد والمجتمع
فتح حوار علمي حول دور الأسرة في الوقاية من حوادث المرور بين الباحثين والمتخصصين في كل الميادين (علم الاجتماع، علم النفس، الحقوق…)، ومختلف الهيئات الرسمية.
إبراز دور الأسرة والفاعلين الاجتماعيين كالمدرسة، مراكز الأمن، هيئات وزارية، الإعلام ، المسجد، مدارس تعليم السياقة، المجتمع المدني (جمعيات)، شرطة المرور، الدرك الوطني، الحماية المدنية …في بناء وترسيخ الثقافة المرورية.
التحسيس بضرورة تفعيل الردع القانوني في إطار خصوصية المجتمع.
الاستفادة من التجارب الدولية الناجحة في الحدّ من حوادث المرور والوقاية منها.
اقتراح آليات عملية متكاملة لبناء استراتيجية فعالة للوقاية من حوادث المرور، لمساعدة الأسرة وتفعيل دورها مع مختلف الفاعلين داخل المجتمع.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق