الاثنين 08 أكتوبر 2018
ندوة تاريخية:
ندوة فكرية تاريخية بمناسبة الذكرى 61 لاستشهاد حسيبة بن بوعلي
من تنظيم جمعية حسيبة بن بوعلي بالتنسيق مع المنظمة الوطنية للمحافظة على الذاكرة
التّاريخ لا ينسى صغاره فهو بمثابة القمر الذي يفيض عليك بذكريات الوطن التي نلتحف سقوفها كطوق الأمان
لنستشعر جاذبية الأرض التي طلعت من المداد واستقرّت في الأرواح التي امتزج طينها بحروف التّضحية
التي مهما مجّدت وكرّمت وقدّست ستبقى محلّقة إلى البعيد القريب من الأبد لذلك كان لابدّ من وقفة استحضار هؤلاء الشهداء الذين طبعوا على جبيننا قبلة الحرية والحياة ومضوا إلى التّراب حيث ينتظرهم الضّياء
و الافتتاح كان بإنارة أسرجة من آيات نورانية تلاها بعمق الصّوت وتسابيح الروح من يؤلّف لكم في كلّ مرة من معجم الفضيلة ألف باب للحياة والأمل عبد النور خبابة.
كما كان لابدّ من إحداث ضجّة شجيّة عزفت على أوتارها الحناجر أرقى وأنقى نشيد وطني نعتزّ بأبجديته وشعريته التي يزيد في إحراقها الطيب لينطلق من بعدها عبق الكلمات التي أبدع أصحابها في تلطيف نسمات الجوّ وكان أول الرذاذ العطري كلمة ترحيبية لرئيسة الجمعية بهذه المناسبة ، تلتها كلمة ممثل المنظمة الوطنية للمحافظة على الذاكرة .
لنربط حزام الذّاكرة وننتقل عبر الزّمن الجريح بعرض فلم وثائقي تاريخي حول الشهيدة حسيبة بن بوعلي عقبها كلمة مفعمة بالحماس والغيرة لممثل رئيس المجلس الشعبي الولائي عبد الحكيم خرشة وممثل المجاهدين الذي ألقى بدوره شباك اللغة على المنصة فبدت نديّة كأعماق اليمّ الذي وجدنا على أطرافه بقايانا .
وقد تخلّل اللقاء محاضرة تاريخية قيّمة تمّ من خلالها تنويه بالتاريخ و ضرورة دراسته من تقديم الأستاذ محمد الطاهر ديلمي الذي أجاد وأفاد وصال وجال في محطات تربط الخلف وبالسلف،
وقد حضر هذه الذّكرى وشهد على إضاءة شموعها الصحافة المكتوبة والإذاعة وسائل الإعلام المختلفة ، تلاميذ المتوسط والإطارات المدنية والعسكرية والسلطات المحلية وممثلة المنظمة الجزائرية لحماية المستهلك،
وقد تأسّفت رئيسة الجمعية كثيرا لغياب رفيقة الشهيدة عن هذه الذّكرى لظروف طارئة.
في الأخير فتح المجال للحضور حيث تدخل عدد منهم بمداخلات تفيض اهتماما وعمقا وعلى رأسهم الأستاذ بشير وشن رئيس المجلس الشعبي الولائي سابقا والمجاهد بلقاسم بن طالبي وبعض التلاميذ
كما لا أنسى ربّان الرّحلة المتفوّق دوما لغة وأداء وحضورا الرّوائي رفيق طيبي الذي قاد المكان بلغته وخفّته وجمال مفرداته من خلال تنشيطه الماتع لهذا اللّقاء الذي جعل منه باقة ورد فائحة بالمعاني
لأشكر بدوري السيدة أمينة فار رئيسة الجمعية على الدّعوة الكريمة التي سمحت لي باستعارة سحابة من الأفق لتجعل يومي ظليلا هادئا بصحبة من صنعوا روعة هذا اليوم متمنيا للجميع حياة مليئة بالزهور .
بقلم عبد النور خبابة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق