السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

آخر أخبار قناة العربية

آخر موضوعات المدونة

2018-10-23

ملتقى التعليم القرآني الوطني الثاني 19 و 20 أكتوبر 2018م بمقر الجمعية باب الزوار .


ربما تحتوي الصورة على: ‏‏٦‏ أشخاص‏

جمعية جزائر الخير
ملتقى التعليم القرآني الوطني الثاني 19 و 20 أكتوبر 2018م بمقر الجمعية باب الزوار .
إدارة مؤسسات التعليم القرآني في الجزائر
الواقع - الأهداف -النتائج
تغيرت الجغرافيا ولم يتغير التاريخ (من غليزان إلى الجزائر العاصمة). 
هكذا قرر أستاذنا الفاضل عيسى بلخضر رئيس المكتب الوطني معلنا عن افتتاح الملتقى. 
إنّ من طبيعة الإنسان البحث عن مواقع الضّوء كطاقة أزهار كامنة تنتسق غاياتها وأمنياتها في مزهرية الحياة التي جئنا إليها بنصف الفرح لنبحث عن النّصف الآخر في تراب الشّمس التي تنتظرنا أنواره ، وفي كلّ حجر أساس لمدرسة قرآنية هندستها أياد تبحث عن الفاعلية ، عن طلوع فجر جديد لأرواح تصنع أقدارها كبذرة ناتئة تهيّأت للخروج من مجرى العلم لأجل تنمية الذّات وزرع وجه سعيد في روح ناظرة تؤمن بطموحات الإنسان المقدّسة كثّروة العقل والإرادة .
لذلك جاء هذا الملتقى ليكون سراجا آخر من أسرجة جمعية جزائر الخير التي لاتزال تبثّ أضواءها في كلّ مكان 
بتركيب جغرافي يحمل فلسفته الخيرية عبر العالم منطلقا من ألفاظ القرآن الكريم التي يرتكز عليها وجود الإنسان وتتبدّد بمعانيها ماهية وجوده في الحياة الساعي دوما إلى الفطنة والذكاء والنبوغ في الفضاء الأبدي الذي يحدّده كتاب الله تعالى .
حيث سيكون منطلقنا ومآلنا إليه دوما من خلال هذا الطّرح الفكري الأنيق الذي أبدع أصحابه في طرحه ليكون منفذنا إلى السرّ الحقيقي الذي تلتمسه الأفكار لتبدع به وفيه .
وقد انطلقت الجلسة الإفتتاحية مساء يوم الجمعة 19 أكتوبر 2018 لتطرح عدّة تساؤلات من شأنها الولوج إلى الفكرة الجميلة التي تلتمس القوى المحيطة بفجر الحقيقة التي نأمل طلوعها عقب هذه النّبضات الفكرية ، وانكشافات ما غاب عن البصيرة والعقل والفكر معرفة الهدف من التعليم القرآني ، معرفة دور إدارة مؤسسات التعليم القرآني والسلطة الوصية عليها ، ماهي البدائل المقترحة لتحسين التعليم القرآني وتفعيل آثاره في بناء الشخصية الإسلامية والمحافظة على الهوية الإسلامية .
وقد وضعت الأقلام أفكارها وتزيّنت الدفاتر بأحمالها معلنة عن بداية الجلسة الأولى التي قاد ثقل الفكر فيها الشيخ يوسف سعيدي من خلال طرح بديع لواقع المدرسة القرآنية بالجزائر من تقديم الدكتور بشير قادرة ليتّسع المجال من بعده للأستاذ عمار رقبة الشرفي بطرح مداخلته المعنونة بتجربة معهد إقرأ للقرآن وعلومه بالجزائر إضافة إلى المداخلتين القيّمتين للدكتور بلحسين محمد الذي جال في شعاب تسيير التعليم القرآني الواقع والمأمول ، والدكتورة حمزة العيدية من خلال تقديمها لمداخلة بعنوان نظرة مقاصدية في التعليم القرآني 
لنستريح بعدها في جلسة قهوة دافئة ما خلت أبدا من أفكار أصحابها الذين تمتّعوا برائحة اللقاء بنكهة خريفية ساحرة 
أما الفترة المسائية فقد اشتملت على عدّة مداخلات ابتهج لها الخاطر وغاص في كثيرا شبكة الأقدار والأفكار والصّور ابتدرتها الدكتورة بولخراص كريمة بموضوعها تفعيل مقاصد القرآن الكريم بالمدارس القرآنية الجزائرية بين الواقع والمأمول ، كما كان للشيخ مصطفى الجرموني مداخلة ثرية بعنوان التعليم القرآني بين المنهج العتيق والطرق الحديثة ، لتتقدّم من بعده الدكتورة زيزاح سعيدة بتقديم مداخلتها حول التعليم القرآني في الزوايا الزاوية التيجانية أنموذجا برئاسة الأستاذ بوروبة العيهار لتختتم هذه الجلسة المبحرة بلا زوارق خشبية وترسو على ضفاف ختامها بمناقشة حول الجلستين 
لينطلق اليوم الثاني مشرقا كأمسه من خلال الجلسة الثالثة المطروحة بين السّطور برئاسة الدكتور لخضر حداد لتندرج تحت قيادته عدة مداخلات أذكرها بالترتيب المعلم الرسالي المميزات والإعداد من تقديم الأستاذ عمار مايدة ، استراتجيات إبداعية في التعليم القرآني من تقديمي ، أثر حفظ القرآن على التحصيل الدراسي لدى تلاميذ المدرسة الإبتدائية للدكتور كمال صدقاوي، مدارس جزائر الخير تجربة نحو الترشيد للأستاذ بوروبة العيهار .
أما الجلسة الرابعة فاعتلى رئاستها الشيخ بشير دادة حيث كانت المداخلات على النحو الآتي مداخلة التعليم القرآني مقترحات التطوير للدكتور عبد القادر بن داود ، التعليم القرآني بين الأهداف المنشودة والمنهجية للأستاذة دليلة جمعة ، المدارس القرآنية في الجزائر رؤية مستقبلية للدكتور عبد القادر طالبي ، كيف نستفيد من التجارب للدكتور عبد العزيز بومدين لتختتم الجلسة بمناقشة الجلستين معا تلتها استراحة للقهوة .
أما الجلسة الخامسة فقادها الأستاذ بشير دادة بمعية الأستاذة سمية عياد حيث تنوعت المداخلات واختلفت الموضوعات لتصبّ جميعها في قالب واحد صنعه بداية الدكتور قاضي خليل من خلال مداخلته حول مدرسة الشيخ قاضي في بوغني تجربة رائدة ، ليعقبه الأستاذ محمد شريف شايب بمداخلته حول التعليم القرآني الكتابي خصائصه وطريقته ، مداخلة الأستاذة غالية مخناش حول واقع التعليم القرآني في ولاية باتنة المدارس القرآنية أنموذجا ليختمها الدكتور حمزة بن علال بطرحه حول إدارة مؤسسات التعليم القرآني في تلمسان الواقع والنتائج 
وختمت الجلسة بمناقشة حول ما طرح ، 
ثم قراءة التوصيات وتلاوة عطرة تناوب عليها المشايخ والقراء. ليسدل ستار الملتقى الذي استروح من خلاله العقل والفكر والروح.

تلتها وجبة غذاء زاخرة أكرمنا بها أصحاب البيت (جمعية جزائر الخير). 
بقلم عبد النور خبابة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق