السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

آخر أخبار قناة العربية

آخر موضوعات المدونة

2015-03-26

الكون فاتحة الوجود التي لاتفك أبجديتها إلا بالقراءة.


'‏مداخلتي في اللقاء الأدبي الذي أقامته الشبكة الجزائرية للاعلام الثقافي بعنابة والذي احتظنته مساء يوم أمس الأربعاء 2015/03/25قاعة منتدى الثقافة والفنون بمدينة عنابة. تحت شعار: أنا أقرأ أنا أرتقي. 
الكون فاتحة الوجود التي لاتفك ابجديتها إلا بالقراءة. 
بين الانتقاء والإرتقاء، كلمتا الكتابة والقراءة ،من أشعل فتيل الصهوة لتصهل الحروف بنغم متناهي الحرفية وتنسج على القلوب والعقول الذّهول،وتنفض من منفضة الذّاكرة الخمول. ؟
هذا الحرف الذي هو تجلّ لروح الأشياء ،وتجسيد لماهية الألوان حين لا تكون ألوانا ،هو التمازج بين اللّحظة والأبد، تحنيط للزّمن ،وتوطيد للعلاقة بين الأمم..
التقاء قلمين ،هو تصافح بين حضارتين ،فكيف بحناجر قسنطينة تصدح ألقا ، وتتبرّج رونقا، مغرّدة ب ”أنا أقرأ..أنا  أرتقي” ..حين تستحيل الجسور وعاء لترجمان الفكر وتمجيد العلم،يصير الوجود محض جدارية صارخة البوح ،ينفخ فيها الحبر حياة فتستحيل زهرا يقطر عناقيدا مضمخة باختلاجات الروح،قافلة تعرج نحو قافية الثقافة..قصيدة مغزول جسدها من رحيق القراءة..
~القراءة~ اليقين المحتمل ،اليقين الذي يلطم وجه الحقيقة فيردي بها في قبضة الوعي ويبقيها صورة للواقع ،واحتمالا لما سيكون في الغد ،أخيلة الكاتب التي وراء السطور تشكّل قصة الغد.
النبض الكاتب الذي لا يموت أبدا ،الصوت الذي لا يهدأ ويضرم في النّفس الذّوق، وفي العقل الصقل ،فيخرق رأس الجهل ليحوّله سرابا ،ويفتح للمعرفة نوافذا ،القراءة التي هي مفتاح لصندوق الفضول المطلّ على جهة المجهول اللّذيذ الذي نعرفه فندرك ضحالتنا أمام شساعة الكون ،والعلم ..
بحر عنابة حين يصبح حبرا،وكل هذا الجمال حرثا يُزرع لفظا منمّقا، فيستجيب غيم الرّفعة ،ليهطل غيث منفعة،
هنا أين مناجل البهاء تقطّع سنابل العطاء الخضر بالأمل والعمل..
أنا أقرأ أنا أرتقي.. القراءة اصطفاء، ونور ينبجس في الأرجاء ،نقرأ لنملأ بيادر الفرح مرحا ،وغبطة وفهما،
نرتّل علما،ونحفر في فخذ السرمد وشما بقلم،
نقرأ لتنمو هذه الشّجرة الولود، ولينفجر زمزم الحكمة من أوراق اختلافها
هنا حيث تجتمع الشبكات.
 بقلم:  عبد النور خبابة‏'

أحيت الشبكة الجزائرية للإعلام الثقافي بولاية عنابة لقاء أدبيا وأمسية تعانق في الحرف بالحرف ، وامتزجت فناجين الكلمات العطرة  بحلاوة المداخلات وروعة ما جادت به الحناجر من تغريد أطربت به مسامع الحاضرين ومن بين هؤلاء الرّائعين  والذين زيّنوا القاعة بحضورهم   رٶساء فروع أم البواقي قسنطينة ميلة وأنا العبد الضّعيف عبد النور خبابة وبمشاركة أعضاء مكتب الشبكة وأدباء وأكاديميين
 وقد كانت مداخلتي  في اللقاء الأدبي الذي أقامته الشبكة الجزائرية للاعلام الثقافي بعنابة والذي احتظنته مساء يوم أمس الأربعاء 2015/03/25قاعة منتدى الثقافة والفنون بمدينة عنابة. تحت شعار: أنا أقرأ أنا أرتقي.
الكون فاتحة الوجود التي لاتفك أبجديتها إلا بالقراءة.
بين الانتقاء والإرتقاء، كلمتا الكتابة والقراءة ،من أشعل فتيل الصهوة لتصهل الحروف بنغم متناهي الحرفية وتنسج على القلوب والعقول الذّهول،وتنفض من منفضة الذّاكرة الخمول. ؟
هذا الحرف الذي هو تجلّ لروح الأشياء ،وتجسيد لماهية الألوان حين لا تكون ألوانا ،هو التمازج بين اللّحظة والأبد، تحنيط للزّمن ،وتوطيد للعلاقة بين الأمم..
التقاء قلمين ،هو تصافح بين حضارتين ،فكيف بحناجر قسنطينة تصدح ألقا ، وتتبرّج رونقا، مغرّدة ب ”أنا أقرأ..أنا أرتقي” ..حين تستحيل الجسور وعاء لترجمان الفكر وتمجيد العلم،يصير الوجود محض جدارية صارخة البوح ،ينفخ فيها الحبر حياة فتستحيل زهرا يقطر عناقيدا مضمخة باختلاجات الروح،قافلة تعرج نحو قافية الثقافة..قصيدة مغزول جسدها من رحيق القراءة..
~القراءة~ اليقين المحتمل ،اليقين الذي يلطم وجه الحقيقة فيردي بها في قبضة الوعي ويبقيها صورة للواقع ،واحتمالا لما سيكون في الغد ،أخيلة الكاتب التي وراء السطور تشكّل قصة الغد.
النبض الكاتب الذي لا يموت أبدا ،الصوت الذي لا يهدأ ويضرم في النّفس الذّوق، وفي العقل الصقل ،فيخرق رأس الجهل ليحوّله سرابا ،ويفتح للمعرفة نوافذا ،القراءة التي هي مفتاح لصندوق الفضول المطلّ على جهة المجهول اللّذيذ الذي نعرفه فندرك ضحالتنا أمام شساعة الكون ،والعلم ..
بحر عنابة حين يصبح حبرا،وكل هذا الجمال حرثا يُزرع لفظا منمّقا، فيستجيب غيم الرّفعة ،ليهطل غيث منفعة،
هنا أين مناجل البهاء تقطّع سنابل العطاء الخضر بالأمل والعمل..
أنا أقرأ أنا أرتقي.. القراءة اصطفاء، ونور ينبجس في الأرجاء ،نقرأ لنملأ بيادر الفرح مرحا ،وغبطة وفهما،
نرتّل علما،ونحفر في فخذ السرمد وشما بقلم،
نقرأ لتنمو هذه الشّجرة الولود، ولينفجر زمزم الحكمة من أوراق اختلافها
هنا حيث تجتمع الشبكات.
بقلم: عبد النور خبابة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق