السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

آخر أخبار قناة العربية

آخر موضوعات المدونة

2014-10-12

حوار بين تلميذ و معلمه

‏حوار بين تلميذ و معلمة 

أما المعلم فهو : أبو علي شقيق بن إبراهيم الأزدي البلخي ، أحد علماء أهل السنة و الجماعة و من أعلام التصوف السني في القرن الثاني الهجري من أهل بلخ في خراسان ، كان أستاذ حاتم الأصم صحب إبراهيم بن أدهم و أخذ عنه التصوف. 
أما التلميذ فهو : أبو عبد الرحمن حاتم بن عنوان الأصم ، أحد علماء أهل السنة و الجماعة و من أعلام التصوف السني في القرن الثالث الهجري ، و هو من قدماء مشايخ خراسان .
سأل شقيق البلخي تلميذه حاتم الأصم يوما : كم صحبتني ؟ 
فقال له : منذ ثلاث و ثلاثين سنة
فقال له : و ما تعلمتَ مِنِّي ؟
قال : ثمان مسائل
قال شقيق : إنَّا لله و إنا إليه راجعون ، ذهب عمري معك و لم تتعلم مني إلا ثمان مسائل؟! 
قال : يا أستاذ لم أتعلم غيرها و إني لا أحب أن أكذب
فقال له : هات ما هي حتى أسمعها

قال حاتم :
نظرت إلى هذا الخلق فرأيت كل واحد يحب محبوباً فهو مع محبوبه إلى القبر ، فإذا وصل إلى القبر فارقه ، فجعلت الحسنات محبوبي ، فإذا دخلت القبر دخل محبوبي معي. 
فقال أحسنت يا حاتم فما الثانية ؟ قال :
الثانية :
أني نظرت في قول الله تعالى : { و أما من خاف مقامَ ربه و نَهى النفس عن الهوى ، فإن الجنةَ هي المأوى } فعلمت أن قوله تعالى هو الحق ، فأجهدت نفسي في دفع الهوى حتى استقرت في طاعة الله تعالى.
الثالثة :
أني نظرت إلى هذا الخلق فرأيت كل من معه شيء له قيمة و مقدار رفعه و حفظه ثم نظرت إلى قول الله تعالى : { ما عندكم ينفَد و ما عند اللهِ باق } فكلما وقع معي شيء له قيمة و مقدار وجهته إلى الله ليبقى عنده محفوظاً.
الرابعة :
أني نظرت إلى هذا الخلق فرأيت كل واحد منهم يرجع إلى المال و الشرف و النسب ، فنظرت فيها فإذا هي لا شيء ، ثم نظرت إلى قوله تعالى : { إن أكرمكم عند الله أتقاكم } فعملت في التقوى حتى أكون عند الله كريما.
الخامسة : 
أني نظرت إلى هذا الخلق و هم يطعن بعضهم في بعض ، و يلعن بعضهم بعضاً ، و أصلُ هذا كله الحسد ثم نظرت إلى قوله تعالى: { نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحياة الدنيا } فتركت الحسد و اجتنبت الخلق و علمت أن القسمة عند الله فتركت عداوة الخلق عني.
السادسة : 
نظرت إلى هذا الخلق يظلم بعضهم بعضا فرجعت إلى قوله تعالى: { إن الشيطان لكم عدوٌ فاتَّخِذوهُ عدواً } فعاديته وحده و اجتهدت في أخذ حذري منه لأن الله تعالى شهد عليه أنه عدوٌ لي فتركت عداوة الخلق غيره.
السابعة : 
نظرت إلى هذا الخلق فرأيت الواحد منهم يطلب كسرة الخبز فيذل بها نفسه و يدخل فيما لا يحل له ، ثم نظرت إلى قوله تعالى: { و ما من دابَّةٍ في الأرض إلا على اللهِ رزقُها } فعلمت أني واحد من هذه الدواب التي على الله رزقها ، فاشتغلت بما لله تعالى علي و تركت ما لي عنده.
الثامنة : 
نظرت إلى هذا الخلق فرأيت منهم متوكلين على مخلوق ، هذا على عقاره و هذا على تجارته ، و هذا على صناعته ، و هذا على صحة بدنه ، فرجعت إلى قوله تعالى : { و من يتوكل على اللهِ فهو حسبُه } فتوكلت على الله فهو حسبي.‏

حوار بين تلميذ و معلمه
أما المعلم فهو : أبو علي شقيق بن إبراهيم الأزدي البلخي ، أحد علماء أهل السنة و الجماعة و من أعلام التصوف السني في القرن الثاني الهجري من أهل بلخ في خراسان ، كان أستاذ حاتم الأصم صحب إبراهيم بن أدهم و أخذ عنه التصوف.
أما التلميذ فهو : أبو عبد الرحمن حاتم بن عنوان الأصم ، أحد علماء أهل السنة و الجماعة و من أعلام التصوف السني في القرن الثالث الهجري ، و هو من قدماء مشايخ خراسان .
سأل شقيق البلخي تلميذه حاتم الأصم يوما : كم صحبتني ؟
فقال له : منذ ثلاث و ثلاثين سنة
فقال له : و ما تعلمتَ مِنِّي ؟
قال : ثمان مسائل
قال شقيق : إنَّا لله و إنا إليه راجعون ، ذهب عمري معك و لم تتعلم مني إلا ثمان مسائل؟!
قال : يا أستاذ لم أتعلم غيرها و إني لا أحب أن أكذب
فقال له : هات ما هي حتى أسمعها
قال حاتم :
نظرت إلى هذا الخلق فرأيت كل واحد يحب محبوباً فهو مع محبوبه إلى القبر ، فإذا وصل إلى القبر فارقه ، فجعلت الحسنات محبوبي ، فإذا دخلت القبر دخل محبوبي معي.
فقال أحسنت يا حاتم فما الثانية ؟ قال :
الثانية :
أني نظرت في قول الله تعالى : { و أما من خاف مقامَ ربه و نَهى النفس عن الهوى ، فإن الجنةَ هي المأوى } فعلمت أن قوله تعالى هو الحق ، فأجهدت نفسي في دفع الهوى حتى استقرت في طاعة الله تعالى.
الثالثة :
أني نظرت إلى هذا الخلق فرأيت كل من معه شيء له قيمة و مقدار رفعه و حفظه ثم نظرت إلى قول الله تعالى : { ما عندكم ينفَد و ما عند اللهِ باق } فكلما وقع معي شيء له قيمة و مقدار وجهته إلى الله ليبقى عنده محفوظاً.
الرابعة :
أني نظرت إلى هذا الخلق فرأيت كل واحد منهم يرجع إلى المال و الشرف و النسب ، فنظرت فيها فإذا هي لا شيء ، ثم نظرت إلى قوله تعالى : { إن أكرمكم عند الله أتقاكم } فعملت في التقوى حتى أكون عند الله كريما.
الخامسة :
أني نظرت إلى هذا الخلق و هم يطعن بعضهم في بعض ، و يلعن بعضهم بعضاً ، و أصلُ هذا كله الحسد ثم نظرت إلى قوله تعالى: { نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحياة الدنيا } فتركت الحسد و اجتنبت الخلق و علمت أن القسمة عند الله فتركت عداوة الخلق عني.
السادسة :
نظرت إلى هذا الخلق يظلم بعضهم بعضا فرجعت إلى قوله تعالى: { إن الشيطان لكم عدوٌ فاتَّخِذوهُ عدواً } فعاديته وحده و اجتهدت في أخذ حذري منه لأن الله تعالى شهد عليه أنه عدوٌ لي فتركت عداوة الخلق غيره.
السابعة :
نظرت إلى هذا الخلق فرأيت الواحد منهم يطلب كسرة الخبز فيذل بها نفسه و يدخل فيما لا يحل له ، ثم نظرت إلى قوله تعالى: { و ما من دابَّةٍ في الأرض إلا على اللهِ رزقُها } فعلمت أني واحد من هذه الدواب التي على الله رزقها ، فاشتغلت بما لله تعالى علي و تركت ما لي عنده.
الثامنة :
نظرت إلى هذا الخلق فرأيت منهم متوكلين على مخلوق ، هذا على عقاره و هذا على تجارته ، و هذا على صناعته ، و هذا على صحة بدنه ، فرجعت إلى قوله تعالى : { و من يتوكل على اللهِ فهو حسبُه } فتوكلت على الله فهو حسبي.











ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق