السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

آخر أخبار قناة العربية

آخر موضوعات المدونة

2014-08-07

كيف نتعامل مع لحظات الندم ؟



كثيرا مانقع في أخطاء نعضّ عليها أصابع الندم
ربما عمل أخفقنا أو فرطنا فيه, أو ذنب اقترفناه, أو حماقة ارتكبناها في حق أنفسنا أو غيرنا
تقودنا للشعور بالحزن والكآبة .. والألم والحسرة
الندم إحساس لايمكننا تجاهله قوي وقاسي ....
إذا لم نتجاوزه بسلام , ونستفيد منه و نوجهه لصالحنا دون أن نسمح له بأن يبدد جمال حياتنا, ويؤثر على مستقبلنا فأنّنا سنموت حقّا من داخلنا وخارجنا
عندما يحاصرك الاحساس بالذنب ويتردد في بالك كثيرا لو لم أفعل كذا
أو لو أني فعلت كذا
أو لو أني لم أفرط وكنت متيقظا
أكثرلكان ذلك أفضل ولكانت الظروف أحسن ..
فتذكر قبل كل شيء أن هذا من عمل الشيطان ليحزنك
يقول الحبيب عليه افضل الصلاة والتسليم
( وإن أصابك شيء فلا تقل لو أني فعلت لكان كذا فإن(( لو)) تفتح عمل الشيطان )) .
ثم أسأل نفسك ماذا عساني أن افعل ؟
هل سأعيد الماضي أم هل سأقضي بقية حياتي أبكي على اللبن المسكوب
الماضي شيء وانتهى بحسناته واخطائه ..
العيش بين طياته والتحسر على اخطائه ضرب من الجنون..
ليس سهلا علينا أن ننسى الماضي ولكن علينا الا نسمح لافكارنا القديمه وذكرياتنا الماضيه
أن تسيطر على حاضرنا .. تفقده بريقه وجماله وتألقه
لابأس ان نندم على اخطائنا ندم يردعنا عن تكرار الخطأ .. وليس ندم يحبطنا ويثبطنا ويحزننا
علينا ننظر لأخطائنا على أنها تجربة مرت تعلمنا منها دروس كثيرة لو لم تحصل لما تعلمناها
,فقد يكون الندم على مامضى دافعا لأصلاح المستقبل ..
حـــــــــــــــاول أن...
تعقد صلحا مع نفسك سامحها على كل ما أقترفت ، وابداء معها صفحة جديدة تجاوز فيها أخطاء الماضي , سطرها تألقا ونجاحا .
ارم كل شيء خلفك وسر للامام ولا تلتفت أبدا
وتذكر أنه ليس عيبا أن تخطئ بل العيب أن تستمر في خطئك
سر قدما ولاتلتفت الى الخلف فأنت ابن اليوم
وماماضيك ألا درس لحاضرك
وتذكر أن الرجال الذين حاربو الاسلام زمنا وروجوا لعبادة ألاوثان
وسبوا الرسول علية افضل الصلاة والسلام وآذوه كثيرا
هم انفسهم من نشر الاسلام وفتح المدن وقاتل وقتل في سبيل الله
,هم انفسهم من اقام صرح الاسلام عاليا باذن الله
لم يعرقلهم الندم على الماضي وذكرياتهم السيئه ..
بل كان الندم دافعا لهم ليكفروا عن اخطائهم ليتفانوا ويخلصوا
وأخيــــــــــــــــرا
لازال هناك فرصة
مادامت الشمس تشرق والقلب ينبض والذنب يغفر والحياة تسير
لازال هناك فرصة
مادامت الصحائف لم تطوى والاقلام لم ترفع . والاعمال لم تختم
والحسنات يذهبن السيئات
لازال هناك فرصة .. لنصلح المكسور ونمحي الذنوب .. ونعيد المياه الى مجاريها ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق