أنا آسف ...؟
تعلم فن الاعتذار
نحن نتقن فن الاعذار ولكننا نجهل ونتجاهل فن اخر مهم في الاتصال بالاخرين وهو فن الاعتذار
هناك فرق شاسع بين الاعذار والاعتذار...
الاول ننكر وقوعنا في الخطأ واننا لايمكن ان نكون تحت طآلته ... والأخر أن نقر بتحمل أخطائنا مهما كانت ونقر للاخرين بحقهم ... ونقنع انفسنا باننا بشر
يصدر من الخطأ والصواب مهما كانت نسبها وتناسبها ...
نجد مثلا :-
الأم
تنصح ابنتها بعدم الاعتذار لزوجها كي لا ( يكبر رأسه) ...
والأب
ينصح الابن بعدم الاعتذار ,, لأن رجل البيت لا يعتذر ...
والمدير
لا يعتذر للموظف لان مركزه لا يسمح له بذلك ...
والمعلمة
لا تعتذر للطالبة لأن ذلك سوف ينقص من احترام الطالبات لها ...
اليوم نجد بينا من يدّعي التمدن والحضارة باستخدام الكلمات الأجنبية
sorry/pardon في مواقف عابرة مثل الاصطدام الخفيف خلال المشي ...
ولكن عندما يظهر الموقف الذي يحتاج إلى اعتذار حقيقي نرى تجاهلا ...
إن الاعتذار مهارة من مهارات الاتصالات الاجتماعية ,,
مكون من ثلاث نقاط أساسية ..
أولاً أن تشعر بالندم عما صدر منك ...
ثانياً أن تتحمل المسؤولية ...
ثالثاً أن تكون لديك الرغبة في إصلاح الوضع ...
لا تنس أن تبتعد عن تقديم الاعتذار المزيف مثل ,, أنا آسف
ولكن.................؟؟!!
وتبدأ بسرد الظروف التي جعلتك تقوم بالتصرف الذي تعرف تماماً أنه خطاء ...
أو تقول أنا آسف لأنك لم تسمعني جيداً ,, هنا ترد الخطأ على المتلقي وتشككه بسمعه ...
ما يجب أن تفعله هو أن تقدم الاعتذار بنية صادقة معترفاً بالأذى الذي وقع على الآخر ...
ويا حبذا لو قدمت نوعا من الترضية ,, ويجب أن يكون الصوت معبراً وكذلك تعبير الوجه ...
هناك نقطه مهمة يجب الانتباه لها .. ألا وهي
أنك بتقديم الاعتذار لا يعني بالضرورة أن يتقبله الآخر ...
أنت قمت بذلك لأنك قررت تحمل مسؤولية تصرفك ... المهم عليك أن تتوقع عند تقديم الاعتذار أن المتلقي قد يحتاج إلى وقت لتقبل أعذارك وأحياناً أخرى قد يرفض اعتذارك
وهذا لايخلي مسؤوليتك تجاه القيام بالتصرف السليم نحو الاخر ...
أخيراً ...
من يريد أن يصبح وحيداً فليتكبر وليتجبر وليعش في مركز الحياة الذي لا يراه سواه ...
ومن يريد العيش مع الناس يرتقي بهم .. لا عليهم ..
**لكل من يقرأ الموضوع أعتذر لكم إن أساتلكم يوما**
تعلم فن الاعتذار
نحن نتقن فن الاعذار ولكننا نجهل ونتجاهل فن اخر مهم في الاتصال بالاخرين وهو فن الاعتذار
هناك فرق شاسع بين الاعذار والاعتذار...
الاول ننكر وقوعنا في الخطأ واننا لايمكن ان نكون تحت طآلته ... والأخر أن نقر بتحمل أخطائنا مهما كانت ونقر للاخرين بحقهم ... ونقنع انفسنا باننا بشر
يصدر من الخطأ والصواب مهما كانت نسبها وتناسبها ...
نجد مثلا :-
الأم
تنصح ابنتها بعدم الاعتذار لزوجها كي لا ( يكبر رأسه) ...
والأب
ينصح الابن بعدم الاعتذار ,, لأن رجل البيت لا يعتذر ...
والمدير
لا يعتذر للموظف لان مركزه لا يسمح له بذلك ...
والمعلمة
لا تعتذر للطالبة لأن ذلك سوف ينقص من احترام الطالبات لها ...
اليوم نجد بينا من يدّعي التمدن والحضارة باستخدام الكلمات الأجنبية
sorry/pardon في مواقف عابرة مثل الاصطدام الخفيف خلال المشي ...
ولكن عندما يظهر الموقف الذي يحتاج إلى اعتذار حقيقي نرى تجاهلا ...
إن الاعتذار مهارة من مهارات الاتصالات الاجتماعية ,,
مكون من ثلاث نقاط أساسية ..
أولاً أن تشعر بالندم عما صدر منك ...
ثانياً أن تتحمل المسؤولية ...
ثالثاً أن تكون لديك الرغبة في إصلاح الوضع ...
لا تنس أن تبتعد عن تقديم الاعتذار المزيف مثل ,, أنا آسف
ولكن.................؟؟!!
وتبدأ بسرد الظروف التي جعلتك تقوم بالتصرف الذي تعرف تماماً أنه خطاء ...
أو تقول أنا آسف لأنك لم تسمعني جيداً ,, هنا ترد الخطأ على المتلقي وتشككه بسمعه ...
ما يجب أن تفعله هو أن تقدم الاعتذار بنية صادقة معترفاً بالأذى الذي وقع على الآخر ...
ويا حبذا لو قدمت نوعا من الترضية ,, ويجب أن يكون الصوت معبراً وكذلك تعبير الوجه ...
هناك نقطه مهمة يجب الانتباه لها .. ألا وهي
أنك بتقديم الاعتذار لا يعني بالضرورة أن يتقبله الآخر ...
أنت قمت بذلك لأنك قررت تحمل مسؤولية تصرفك ... المهم عليك أن تتوقع عند تقديم الاعتذار أن المتلقي قد يحتاج إلى وقت لتقبل أعذارك وأحياناً أخرى قد يرفض اعتذارك
وهذا لايخلي مسؤوليتك تجاه القيام بالتصرف السليم نحو الاخر ...
أخيراً ...
من يريد أن يصبح وحيداً فليتكبر وليتجبر وليعش في مركز الحياة الذي لا يراه سواه ...
ومن يريد العيش مع الناس يرتقي بهم .. لا عليهم ..
**لكل من يقرأ الموضوع أعتذر لكم إن أساتلكم يوما**







![إليكم هذه القصة من كتاب التوابين لأبي قدامة المقدسي -رحمه الله-،، سائل الله الفتاح أن يفتح على قلوبنا وأن يكرمنا بتدبر كتابه والانتفاع به.. آمين.
*****
عن أبو الفضل العباس بن فرج الرياشي قال: سمعتُ الأصمعي يقول: أقبلتُ ذات يوم من مسجد الجامع بالبصرة. فبينا أنا في بعض سككها، إذ طلع أعرابي جلف جاف، على قعودٍ له، متقلّد سيفه، وبيده قوس، فدنا وسلَّم،
وقال لي: ممَّن الرجل؟
قلت: من بني الأصمع،
قال: أنت الأصمعي؟
قلت: نعم.
قال: ومن أين أقبلتَ؟
قلت: من موضع يتلى فيه كلام الرحمن.
قال: وللرحمن كلامٌ يتلوه الآدميون؟!
قلت: نعم.
قال: اتلُ عليَّ شيئا منه.
فقلتُ له: أنزل عن قَعودك. فنزل؛ وابتدأتُ بسورة الذاريات.
فلمّا انتهيتُ إلى قوله -تعالى-: {وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ}[الذاريات:22]،
قال: يا أصمعي! هذا كلام الرحمن؟
قلت: إي والذي بعثك بالحق إنه لكلامه، أنزله على نبيه محمد -صلى الله عليه وسلم-،
فقال لي: حسبك.. ثم ولَّى مدبرا نحو البادية وهو يقول: {وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ}.
فأقبلتُ على نفسي باللوم،
وقلت: لم تنتبه إلى ما انتبه له الأعرابي.
فلمّا حججتُ مع الرشيد دخلتُ مكة، فبينا أنا أطوف بالكعبة، إذ هتف بي هاتفٌ بصوتٍ دقيق. فالتفتُ فإذا أنا بالأعرابي، فسلَّم عليَّ، وأخذ بيدي، وأجلسني من وراء المقام،
وقال لي: اتلُ كلام الرحمن؛ فأخذتُ في سورة الذاريات. فلمّا انتهيت إلى قوله -تعالى-: {وفي السماء رزقكم وما توعدون}،
صاح الأعرابي: وجدنا ما وعدنا ربُّنا حقًا.
ثم قال: وهل غير هذا؟
قلت: نعم، يقول الله -عز وجل- : {فَوَرَبِّ السَّمَاءِ وَاْلأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنطِقُونَ}
فصاح الأعرابي، وقال: سبحان الله، مَن الذي أغضب الجليل حتى حلف؟! ألم يصدِّقوه حتى ألجؤوه إلى اليمين؟! قالها ثلاثًا،
وخرجت روحه.](https://scontent-b-cdg.xx.fbcdn.net/hphotos-prn2/t1.0-9/10155487_645374428875739_4862344923076998819_n.jpg)








