السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

آخر أخبار قناة العربية

آخر موضوعات المدونة

2018-04-24

أسباب محبة الله للعبد

أسباب محبة الله للعبد
المحبة في الله 
المحبة بين المؤمنين من نِعم الله العظمى، وهي تزيد الصلة والمودّة بينهم، فعندما يُحبّ أحدنا شخصاً وجب عليه إخباره بذلك، لما له من تأثير بالغ في النفوس، والمتحابّون في الله على منابر من نور يوم القيامة يَغبطهم على تلك المنزلة الأنبياء والشهداء، وهم من السبعة الذين يُظلّهم الله عزّ وجل في ظلّه يوم القيامة. 
محبة الله 
هنيئاً لِمن أحبه الله عز وجل، وعجباً لِمن استشعر هذه المحبة وفَرّط بها، ولم ينتصر على ضعف نفسه في نهيها عن اتباع الهوى والشهوات، وعن كل ما يُغضب محبوبه، فالله عز وجل إذا أحبّ فلاناً أمر جبريل - عليه السلام - وأهل السماء بِمحبته فيحبونه، ويضع له القبول في الأرض فيحبه أهل الأرض، ولكن كيف يَستشعر العبد أنّ الله يُحبه، وما هي الأسباب التي توّجته بهذه المحبة؟ أسباب محبة الله للعبد الإخلاص لله تعالى في كلّ أعماله وأحواله، وأقواله ونياته، ويريد بذلك وجه الله تعالى، لا سُمعةً فيها ولا رِياء. الصدق في الأقوال والأفعال مع الله أولاً، ثمّ مع النّاس. الإكثار من ذكر الله سبحانه وتعالى، في اللسان، والقلب، وفي جميع الأوقات، والطاعات.
 الحرص على أداء الفرائض في أوقاتها، فضلاً عن ذلك القيام بالنّوافل من الطاعات والعبادات.
 الإكثار من تلاوة القرآن الكريم وتدبّره وتطبيقه، وتخصيصُ أعز الأوقات لِذلك، لا في فضول الوقت وزيادته. 
الإقرار بِنعمِ الله سبحانه، وأنّها منه وبفضله وكرمه، وحَمْدَهُ عليها دائماً وأبداً، وإخبار النّاس بها اعترافاً بمنّهِ وكرمِه. 
معرفة أسماء الله الحسنى وصفاته العُلى، ودراسة شرحها؛ فبذلك يتعرّف على قدرة الله عز وجل، ورحمته، وعظمته، والتفكر في أفعاله وتصريفه لهذا الكون العظيم، فتسمو نفسه بذلك، ويزداد تَوحيده له ومحبته. 
قراءة الأحاديث النبوية الشريفة، وآيات القرآن الكريم، فيتعرّف العبد بها لما أعده الله لِعباده إنْ هم أطاعوه من نعيمٍ في الدنيا، وجنةِ النّعيم في الآخرة والتي فيها ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، وزيادة على ذلك رؤية وجهه الكريم الذي لا يُضاهيه نعيم. 
إيثار ما يُحبّه الله عزّ وجل على ما تهواه النّفس وتشتهيه، وكذلك إيثار طاعته على طاعة كائنٍ من كان من الخلق إن كان في معصية، فلا طاعة لمخلوقٍ في معصية الخالق. 
الانكسار لله تعالى والتذلّل له. مصاحبةُ أولياء الله وعباده المتقين ومحبتهم، والبراءة من أعداء الله وشرّ الخلق وبغضهم. 
قيل: المحب عبدٌ ذاهبٌ عن نفسه، مُتصلٌ بِذكر ربه، قائمٌ بأداءِ حقوقه، ناظرٌ إليه بقلبه، أحرقت قلبه أنوار هَيبته، فإنْ تكلمَ فَبالله، وإنْ نطق فعنْ الله، وإن تحركَ فبأمر الله، وإنْ سكت فمع الله.
علامات محبة الله للعبد 
إنّ الله سبحانه وتعالى خلق الإنس والجن لكي يعبدوه، ولم يجعل فرقاً بين أعجمي أو أعربي إلا بالتقوى، فذلك يدل على العدل السماوي، وعندما يؤمن الإنسان بالله تعالى ويقيم فرائضه يُكرمه الخالق بمحبة مميزة عن الآخرين، وتظهر تلك المحبة بعلامات في الدنيا، وكسب الأجر والجنة في الآخرة. 
أسباب محبة الله تعالى للعبد 
إقامة الصلاة في وقتها وعدم تأخيرها والالتزام بها كما أمرنا الرسول الكريم. 
إخراج الصدقات وإيتاء الزكاة، فالله عز وجل جعل للفقراء حقاً في أموال الأغنياء من المسلمين؛ لكي يعم الحب والاحترام بين المسلمين ويقل الحقد والغيرة بينهم.
 صلة الرحم وزيارة الأقارب. الجهاد في سبيل الله لمن استطاع له سبيلا، والجهاد له عدة أنواع أفضلها قتال الكافرين والمعتدين على أرض المسلمين، أما الأنواع الأخرى فتتضمن الجهاد بالمال أو الجهاد بالقول. 
الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، لتعم الأخلاق الحميدة بين أفراد المجتمع الإسلامي.
 ستر العورات والالتزام باللباس الشرعي للرجال والنساء على حد سواء. 
اتباع سنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، فقد قال الله تعالى في ذلك : "قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم"
علامات محبة الله للعبد 
الابتلاء بالمصائب، فقال الرسول صلى الله عليه وسلم: "إنَّ عِظم الجزاء من عظم البلاء، وإنَّ الله عز وجل إذا أحب قوماً ابتلاهم، ..."، وقد جعل الله عز وجل الابتلاء طريقاً للمؤمن لإثبات إيمانه وحبه للدين الإسلامي، فإن صبر على ما ابتلي به وشكر الله تعالى كان له الأجر في الدنيا والآخرة، وإن تذمر وكفر بابتلاء الله ولم يشكره فقد خسر الأجر وخسر محبة الخالق، كما أن الابتلاء سبيل لإزالة الذنوب عن المؤمن، وقد يكون الابتلاء بمرض أو فقر أو فقدان شخص عزيز. 
حب الناس له في الأرض، فمن أحبه الله جعل الناس أيضاً يحبونه، ومن علامات حب الناس له أنهم لا يهتمون بوضعه العلمي أو المادي، بل يحبونه بالله. 
استجابة الدعاء، فعندما يدعو الإنسان المؤمن ربه يستجيب له ويُحقق له ما يتمنى. 
يوفق الله المؤمن المحبوب للعمل الصالح، فيسعى المؤمن في الأرض لإقامة العدل والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، كما أنه يُخرج الزكاة عن أمواله للفقراء. 
يُحسن الله التدبير له في كافة أمور حياته، فينور عقله، ويجعله صافي القلب ونقي النفس.
 يُبعد الله العبد عن المعاصي ويُدخل حب طاعته في قلبه ويزيد إيمانه ويدفع عنه السوء والبلاء بلا حول ولا قوة منه. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق