السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

آخر أخبار قناة العربية

آخر موضوعات المدونة

2018-01-21

صناعة المستقبل

 صناعة القرار في المؤسسة
يعيش البشر في ظل جُملة من التغيرات والتطورات العالمية ذات الوتيرة السريعة والمتقلبة، مما يتطلب منهم رصد الأسس المتينة التي تضمن بناء وتشكيل المستقبل المُشرق الذي يضمن لهم العيش بصورة سليمة ويحول دون تعرضهم للمشكلات المختلفة التي تؤثر سلباً في كرامتهم الإنسانية، حيث يُشير مصطلح بناء أو صناعة المستقبل إلى تلك التدابير التي يتخذها المرء لغرض التحضير الكفؤ لما هو قادم على المستوى القريب والمتوسط والبعيد، ويشمل ذلك الجانب الأكاديمي، والمهني، والاجتماعي، وكذلك الأسري والثقافي، ونظراً أهمية هذا الجانب ودوره في بناء المجتمعات الإنسانية المتقدمة سنستعرض أبرز الطرق الكفيلة بصناعة المستقبل الجيد على صعيد من الفرد والأمة. 
طرق صناعة المستقبل 
صناعة مستقبل أفراد الأمة، حيث تقع على عاتق العنصر البشري مسؤولية بذل الجهود الشخصية للنهوض بالذات الإنسانية، والانطلاق منها نحو تشكيل المستقبل المُشرق للدول والأقاليم. الحرص على اكتساب التعليم الجيد وتوسيع دائرة المعارف وتثقيف النفس، وذلك من خلال الالتحاق بالمؤسسات التعليمية المختلفة، بما في ذلك المدارس والجامعات والمؤسسات التدريبية والتثقيفية والندوات، والحرص على جعل القراءة والمطالعة أحد أهم العادات الروتينية الثقافية، حيث يضمن ذلك زيادة الوعي والمعرفة، وتنمية القدرات والمهارات العقلية والذهنية وكذلك السلوكية، ويزيد تقبل الناس لبعضهم، مما يقلّل الرفض والمشاكل الاجتماعية. 
التخطيط الجيد لما هو قادم عن طريق وضع خطط متينة ومنظمة، والعمل ضمن مراحل وفترات زمنية محددة، من خلال وضع أهداف قصيرة ومتوسطة وطويلة الأمد. 
الاستفادة من تجارب الماضي وتوظيفها في المواقف المختلفة في الحاضر، أي الاستفادة من الدروس لتفادي الوقوع في الأخطاء نفسها، والحرص على الفهم العميق للحاضر، والعمل ضمن الموارد الحالية وتجنب الأوهام. 
بناء علاقات جيدة مع المحيط الداخلي والخارجي، بحيث يضمن ذلك الحصول على الفرص الجديدة، وفتح الآفاق المستقبلية نحو القادم. 
امتلاك المهارات الشخصية الأساسية التي تتيح للشخص إمكانية التفاعل السليم مع الآخرين ومع كافة الجوانب الحياتية، على رأسها الثقة العالية بالنفس، والاعتماد والاتكال الكلي على الذات، والإيمان بالقدرات الداخلية، وتجنب الكسل والخمول، واستغلال الوقت بالأسلوب الأمثل، والحرص على إدارة الأموال بطريقة مناسبة، بالابتعاد عن التبذير وتجنب الجشع. 
مسؤولية القضاء بشكل تام على البطالة والتي تقع على عاتق الحكومات وصناع القرار، بالإضافة إلى زيادة معدلات الاستثمار الداخلي، وخاصة المشروعات الصغيرة والمتوسطة، حيث يضمن ذلك إدرار الدخل والأموال، وزيادة الناتج المحلي الإجمالي، وتعظيم الفائدة والمنفعة الاجتماعية، وزيادة فرص العمل، والقضاء على الفقر والجهل والمرض والتهميش، حيث يعد ذلك أحد أبرز الطرق الكفيلة ببناء الأمم؛ كونه يزيد الاستقرار الاجتماعي، ويحقق الكرامة الإنسانية، ويقضي على الفروقات الاجتماعية الكبيرة، ويقلّل معدّل الجرائم، ويضمن صناعة المستقبل الأمثل.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق