السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

آخر أخبار قناة العربية

آخر موضوعات المدونة

2013-01-29

حدث في مثل هذا الأسبوع ( 14 – 20 ربيع الأول )


حدث في مثل هذا الأسبوع ( 14 – 20 ربيع الأول )

إسلام ويب
وفاة الشيخ عبد الله الأنصاري 16 ربيع الأول 1410 هـ : هو الشيخ عبد الله بن إبراهيم الأنصاري، ولد في مدينة "الخور" بقطر 1340هـ ، وكان أبوه قاضياً ، وقد تلقى العلم على يد والده،..

وفاة الشيخ عبد الله الأنصاري 16 ربيع الأول 1410 هـ :
هو الشيخ عبد الله بن إبراهيم الأنصاري، ولد في مدينة "الخور" بقطر 1340هـ ، وكان أبوه قاضياً ، وقد تلقى العلم على يد والده، حيث حفظ القرآن الكريم ولما يتجاوز الثانية عشرة، ودرس كتب الفقه الشافعي، والحديث النبوي وعلم النحو واللغة وعلوم الميراث
ثم رحل إلى الأحساء للدراسة على يد علمائها أمثال: الشيخ عبد العزيز المبارك، والشيخ أبو بكر الملا، والشيخ عبد العزيز ابن صالح، والشيخ عبد الله بن عُمير، والشيخ عبد الله الخطيب وغيرهم.
حيث تعمَّق في دراسة الفقه والمواريث والتجويد والحديث والنحو والتفسير، ثم عاد إلى قطر، حيث درس لمدة سنة على والده، ثم سافر إلى الحج وهناك بقي بمكة المكرمة للدراسة بالمدرسة الصولتية التي أنشأها العلامة الدهلوي حيث درس على مشايخ مكة المكرمة أمثال الشيخ محمد عبد الرزاق حمزة، والشيخ محمد بن مانع، والشيخ علوي المالكي وغيرهم ، وبعد خمس سنوات من الإقامة بمكة المكرمة للدراسة والتفقه في علوم الدين عاد إلى قطر. 
ولم يطل بقاؤه في قطر، حيث سافر بعد سنوات إلى المملكة العربية السعودية، وعمل إماماً وخطيباً ومدرساً في قرية "دارين" بالمنطقة الشرقية، وبعد سنة استدعاه قاضي القطيف ليكون مساعداً له في عمله القضائي، ثم انتقل كمدرس ومدير للمدرسة الرسمية التي أنشأتها وزارة المعارف السعودية، حيث قضى فيها ثلاث سنوات.
وفي سنة 1374هـ ورد خطاب من حاكم قطر الشيخ علي بن عبد الله آل ثاني إلى الملك سعود بن عبد العزيز يطلب فيه السماح للشيخ الأنصاري بالعودة إلى وطنه الأول قطر، وبعد عودته أنشأ معهداً تولى إدارته، ثم تقلّب في مناصب متعددة كان آخرها مدير إدارة الشؤون الدينية
حيث انطلق يؤسس مراكز تحفيظ القرآن الكريم في قطر وخارجها، ويطبع كتب التراث الإسلامي بعد تحقيقها ومراجعتها، ويقوم بتوزيعها على طلبة العلم والمساجد والمراكز والمؤسسات الإسلامية في أنحاء العالم ، وقد جاوز المطبوع منها المائة وخمسين كتاباً ، كما اهتم بنشر الدعوة الإسلامية وتفريغ الدعاة والأئمة والمدرسين وتقديم المساعدات المالية للمحتاجين من المسلمين في كل مكان، وإقامة المدارس والمعاهد والمساجد والمراكز واستمرار الدعم لها ورفدها لتنهض في أداء رسالتها الإسلامية.
وقد شارك في العديد من المؤتمرات والندوات واللقاءات الإسلامية في مختلف أنحاء العالم ، كما كان عضواً في رابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة.
توفي ـ رحمه الله ـ في 16 ربيع الأول 1410هـ وأسكنه الله فسيح جناته .
وفاة بشر الحافي 20 ربيع الأول سنة 227 هـ
بشر الحافي هو أبو نصر بشر بن الحرث بن عبد الرحمن المروزي.
الزاهد المشهور المعروف بـ "الحافي"، نزيل بغداد، والمولود فيها عام " 150 هـ " لقب بالحافي لأنه جاء إلى إسكاف يطلب منه شسعاً لإحدى نعليه، وكان قد انقطع، فقال له الإسكاف ما أكثر كلفتكم على الناس، فألقى النعل من يده والأخرى من رجله وحلف لا يلبس نعلاً بعدها.
و جاء يوما إلى باب فطرقه فقيل من ذا فقال : بشر الحافي ، فقالت له جارية صغيرة : لو اشتريت نعلا بدرهمين لذهب عنك اسم الحافي .
وقيل عنه أنه كان مسرفًا على نفسه في أول أمره، وأن سبب توبته أنه وجد رقعة فيها اسم الله عز وجل في حمام فرفعها ثم رفع طرفه إلى السماء قائلاً: "سيدي! اسمك ههنا ملقى يداس" ثم ذهب إلى عطار، فاشترى عطرًا، وعطر به تلك الرقعة وحفظها في مكان أمين، فأحيى الله قلبه، وألهمه رشده، وصار إلى ما صار إليه من العبادة والزهادة .
طلب بشر الحافي العلم ، فسمع من الأكابر، أمثال حماد بن زيد وعبد الله بن المبارك ومالك وابن مهدي وفضيل بن عياض ، ثم حدّث عنه جماعة أيضًا من الأكابر، مثل " أبو خيثمة " و " سري السقطي " ، ولكنه اعتزل بعد ذلك واشتغل بالعبادة، وصار إمامًا في الزهد والعبادة، وكان له كلمات مفيدة وأشعار راقية.
أثنى أهل العلم عليه في عبادته وزهادته، وورعه ونسكه وتقشفه، فقال الإمام " أحمد " عنه: "لم يكن له نظير إلا عامر بن عبد قيس، ولو تزوج لتم أمره".
من مأثور كلامه :
- الجوع يصفي الفؤاد ويميت الهوي ويورث العلم الدقيق
- ومن دعائه: اللهم إن كنت شهرتني في الدنيا لتفضحني في الاَخرة فاسلبه عني.
- وقال: من طلب الدنيا فليتهيأ للذل.
- وقال بعضهم سمعت بشراً يقول لأصحاب الحديث : أدوا زكاة هذا الحديث قالوا وما زكاته قال اعملوا من كل مائتي حديث بخمسة أحاديث.
قال الحافظ الذهبي : هذا على المبالغة وإلا فإن كانت الأحاديث في الواجبات فهي واجبة وإن كانت في فضائل الأعمال فهي فاضلة لكن يتأكد العمل بها على المحدث.
- وعنه قال : قد يكون الرجل مرائيا بعد موته ، يحب أن يكثر الخلق في جنازته
- وقال : لا تجد حلاوة العبادة حتى تجعل بينك وبين الشهوات سدا

توفي بشر الحافي في يوم الجمعة 20 ربيع الأول سنة 227هـ ، و اجتمع في جنازته أهل بغداد عن بكرة أبيهم ، فرحمه الله رحمة واسعة وأجزل له المثوبة .

معركة غرناطة 20 ربيع الأول 719 هـ :
قائد جيش المسلمين : الغالب بالله أبو الوليد ابن الأحمر ، يساعده شيخ الغزاة عثمان ابن أبي العلاء
و قائد النصارى : دون بطره ومعه خمسة وعشرون ملكًا من كافة مقاطعات النصارى.

سبب هذه المعركة :
أن النصارى طمعوا بالمسلمين الذين كانوا في غاية الضعف ، وعزموا على استئصالهم في الأندلس نهائيًا ، فزار " دون بطره" البابا في روما الذي أيده من أجل هذا ، فحشد جمعًا عظيمًا من بلاد أسبانيا كلها ، وعلم المسلمون الذين انحصروا في مقاطعة غرناطة بهذا الحشد الكبير ، فطلبوا المدد من المغرب من حاكم فاس المريني ، فلم يلب طلبهم ، فاعتصموا بالله وصمموا على المقاومة ،وقدم العدو بجحافله إلى غرناطة يحمل معه آلات الحصار تساند قوته البرية قوات بحرية للسيطرة على ثغور غرناطة ، وقطع الإمدادات من طريق البحر ، فخرج المسلمون إليهم بقيادة عثمان بن أبي العلاء ، واختار خمسة آلاف فارس من الشجعان ، فلما شاهدهم الإفرنج عجبوا من إقدامهم مع قلتهم لحرب تلك الجيوش ، والتقى الفريقان ودارت معركة حامية ، ولقد كتب الله تعالى النصر لهذه العصابة المؤمنة التي ألقت بنفسها في معركة متوكلة على الله تعالى وحده بعد أن انقطع عنهم مدد الأرض ، فلم يخذلهم ربهم ؛ لأنهم قدموا ما عندهم (وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيم)(آل عمران:126) .
لقد فر هذا الجيش الجرار والمسلمون في إثره يقتلون ويأسرون لمدة ثلاثة أيام ، وخرج أهل غرناطة يساعدون جيشهم ويحملون الغنائم ويقيدون الأسرى ، وكان من نتائج هذه المعركة مقتل قائد الأسبان دون بطره ، وأسرت زوجته وأولاده ، وكان عدد قتلى الروم كثيرا ، كما فني عدد كبير منهم في الأودية والشعاب .
وفاة الشيخ مصطفى الزرقا رحمه الله 19 ربيع الأول 1420 هـ :
ولد الشيخ مصطفى الزرقا بمدينة حلب في سورية عام 1322هـ الموافق 1904م في بيت علم وصلاح. فوالده هو الفقيه الشيخ أحمد الزرقا مؤلّف ( شرح القواعد الفقهية)، وجدّه العلاّمة الكبير الشيخ محمد الزرقا ، وكلاهما من كبار علماء مذهب الأحناف ، في حلب الشهباء .

حفظ القرآن منذ صغره، ونهل من معين العلوم الشرعية على يد كبار علماء عصره، وخاصّة والده الشيخ أحمد الزرقا، الذي كان يتمتّع بوعي نادر، دفعه إلى إدخال ابنه في مدرسة الفرير الفرنسية، وهو دون العاشرة حيث تلقّى فيها مبادئ اللغة الفرنسية، وأطلّ من خلالها على الثقافة العصرية، ورغم أنّ الوالد الكريم لا تغيب عنه أخطار مثل هذه المدارس التبشيرية، ولكنّه كان يشعر بالتطوّر السريع الذي تخلّف عنه المسلمون، ويثق بقدرته على تحصين ابنه من تلك الأخطار، بل كأنّه كان يعدّ ولده الحبيب لتبوّأ مكان القيادة ، والقيادة الصالحة هي التي تتميّز بالأصالة الشرعية مع الإحاطة بالثقافة العصرية ، فقد ظلّ يتابع دراسته الشرعية والمدنية معاً في المراحل الابتدائية والثانوية والجامعية، حتّى تخرّج من كلّيتي الحقوق والآداب بجامعة دمشق سنة 1933م، وكانت دراسته الشرعية على يد العلماء، ولم يكن لها شهادات رسمية، حتّى التحق بجامعة فؤاد الأول (القاهرة حالياً) ونال منها دبلوم الشرعية الإسلامية عام 1947م.

ومنذ شبابه تولّى الشيخ مصطفى التدريس مكان والده في الجامع الأموي بحلب، وفي جامع الخير، وفي المدرسة الشعبانية، والمدرسة الخسروية. واشتغل في المحاماة في حلب عشر سنين، ثم انتقل إلى دمشق للتدريس في جامعتها، في كلية الحقوق حيث كان يدرّس القانون المدني والشريعة الإسلامية منذ سنة 1944م حتّى أحيل إلى التقاعد سنة 1966م. كما كان يدرّس في كلية الآداب وفي كلية الشريعة. وأثناء عمله في جامعة دمشق، تولّى رئاسة لجنة موسوعة الفقه الإسلامي في كلية الشريعة. ثم اختارته وزارة الأوقاف في الكويت خبيراً للموسوعة الفقهية فيها سنة 1966م. ثم عاد إلى التدريس في كلية الشريعة بالجامعة الأردنية سنة 1976م. وكان عضواً في لجنة الخبراء لوضع مشروع قانون مدني موحّد مستمدّ من الفقه الإسلامي للبلاد العربية سنة 1981م.
كان عضواً في المجمع الفقهي لرابطة العالم الإسلامي في مكّة المكرّمة منذ إنشائه عام 1978م، وخبيراً في مجمع الفقه التابع لمنظمة المؤتمر الإسلامي في جدّة.

وحصل على جائزة الملك فيصل العالمية للدراسات الإسلامية عام 1404هـ تقديراً لإسهاماته المميّزة في مجال الدراسات الفقهية، وخاصّة كتابه: "المدخل إلى نظرية الالتزام في الفقه الإسلامي " .
ومن أهمّ مؤلفاته: أحكام المرأة في الفقه الإسلامي، فقه المعاوضات ، الأحوال الشخصية (الأهلية والنيابة الشرعية والوصية والوقف والتركات)، أحكام الوقف في الفقه الإسلامي، دعوى الحسبة في الفقه الإسلامي، مشكلات أسرية وعلاجها على ضوء الشريعة الإسلامية والقانون ، بحوث وفتاوى فقهية معاصرة ، المدخل الفقهي العام ، الاستصلاح .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق