ستعرفُ حين يفضحُك الجوابُ
ستعرفُ حِينَ يفضحُكَ الجوابُ
وإنّ الثلجَ يمحقه الذواب
وتسقط عنك أثوابُ التجنّي
... وينأى عنك ساستُكَ الكِذاب
لسانَك، واللسانُ وعاءُ لفظٍ
بما يحويه منطقُك المُعاب
كذاك القِدرِ أدْرَنه فسادٌ
فَحامَ على عفونته الذباب
نصحتك أن تكفَّ يداك شراَ
وعبتُ عليك ما عاب الخطاب
ومثلك لا يقام به اعتداد
ولكنَّ الشقيَّ له خراب
ألا من كان مدرجُه انتقاصاً
وصبغته هجومٌ وانسحاب
وفيه الحقدُ منبتُه ثلاثٌ
غرورٌ، وانفصامٌ، واضطراب
ومَخْبؤُه الحروف بها يلوذ
ليقذف ما يشاءُ له السُباب
أَتُحسِنُ كالثعالبِ غير مكرٍ؟!
جِبِلّتها الخديعة والنَهاب
وتجهلُ منك ما أتْرَهْتَ سوءاً
تُقَبِّحُه الحقيقة والصواب؟!
على العلماء تنقضُّ اجتراحاً
وتولغُ ما به الأمرُ العُجاب
وتقحمُ، من دعاك؟، رَغِمتَ أنفاً
نعيقاً فيك يَنْعَقُه الغراب
وتجهرُ بالضلالة فيك قولاً
ليرويَ عنك إخوتك الذئاب
عن الصلفيق مُدَّلِساَ كذوباً
بما كذبوه من قِيلٍ ورابو
وما اجترحوه من فتنِ، فهذا
لَعَمري فيه ما سقط النقاب
وأنتَ اليوم خادمُهم سبيلاً
بتلفيقٍ يكاشِفُه السراب
ومَلسَنُهم بِدَحْضِكَ كلَ صدقٍ
يقول به أئمتُنا الصَحاب
دمُ العلماء مَقرَبُه حرام
تغاديه المهانةُ والعقاب
ومن سَخَطِ الإلهِ عليك شأناً
حياءٌ فيك أمْحقَه الغياب
وهل كانت سماؤك غيرَ مَحْلٍ
إذا انقشعتْ، فلا قَطَرَ السحاب؟!
فلا تغتبْ أئمتَنا دهاقاً
بهذا الأمرِ قد نَزَلَ الكتاب
ولا تنكرْ فضائلَهم نَقاماً
ولا تجنحْ فيُسقطَك النصاب
ويهلكَ فيك منزلةً لسانٌ
ويشقى فيك منحدراً مآب
أئمتُنا حماةُ الدين صوناً
أولو الألباب والصحبُ النُجاب
ومنبرُهم بذكر الله صَدْحاً
ومجلسُهم يُؤانسه المُطاب
أيا من يحتمي بالحرف دِرعاً
حَذارِ الآن إنْ طفَحَ الخطاب
فحَسبي منك أسْمِعني جواباً
لماذا جفَّ في فَمِك اللعاب؟!
لماذا الآن أبْصُركم فألقى
قتيلاً راح يُسْعِفه المُصاب؟!
وكيف تغور أحرُفكم مَحاقاً
لِتفنى حين تَنْهرُكَ الرقاب؟!
أجبني اليوم إنْ قُرِّعْتَ سؤلي
ألَيْسَ، ألَيْسَ يفضحك الجواب؟!
أحسنت أستاذ أجدت وافدت لحوم العلماء مسمومة وعادة الله في هتك أستار متنقصهم معلومة ومن اطلق لسانه فيهم بالثلب ابتلاه الله قبل الموت بموت القلب تحياتي
ردحذف