قبلة مسائية
اعتادت صفاء ان تقبل جبين جدتها التي تعيش معهم كل مساء و لا تقبل ان تغير ملابسها حتى تقبلها كانت الجدة مثالا يحتذى به فقد كانت مجاهدة كبيرة معروفة في الحي كان لديها ابن وحيد لان زوجها قد استشهد ابان الاستعمار لكنها لم تعاود الزواج قط و حينما استقلت الجزائر تفرغت لتربية ابنها الحيد الذي جعلته نورا ترى به فزوجته اجمل بنات الحي لكن تلك الزوجة لم تكن سوى امراة قد ملائها الطمع و الحقد فقد حاولت مرارا و تكرارا ان تؤلب زوجها على امه لكن الام كانت ادهى من ان تضع حياتها تحت وطاة زجة متسلطة لكن ما ان جاءت صفاء و بدات بنطق كلمة جدة حتى لان قلبها و راق لها ما تسمعه تعلقت بها جدا كما تعلقت البنت الصغرى بجدتها فهي تنام بحضنها لا ترضى بحضن غيره حتى امها فوجدت الزوجة مشكلة كبيرة ظنت انها تزاحمها في حب ابنتها بل راحت تقول انها تحاول طردها من البيت لكن محالتها باءت بالفشل بدات صفاء تكبر و كذى ...جدتها فاخذت هي على عاتقها معاونة جدتها التي اخذت منزلا صغيرا يكفيها كان لزوجها قبل ان تغير هي مكان اقامتها لا لشئ سوى انه يحمل ذكريات مؤلمة فهناك استشهد الزوج فتتراى لها كل الاحداث التي مرت بها لكن الجدة مخافة ان تهدم بيت ابنها اتخذت من ذلك البيت القديم مسكنا لها لكن صفاء ابت الا ان تكون مع جدتها تبيت يومين و ترحل يوم واحد لكن هذا لم يعجب امها فاخذت تخطط لما هو اسوء ان تحاول حرم حفيدتها من رؤية جدتها فزاد المرض على الجدة فكانت العزلة هي انيسها الوحيد زارها كل من في قريتها و اسفوا على ما اصابها ظلت البنت تحاول جاهدة زيارتها لكن الام ذات القلب الاسود رفضت ذلك
اما الابن فقد كان مغلوب على امره لا يحكي او يقول شيئا بعد اسبوع توفيت الجدة بعد معاناة مع الظلم و التعسف و الجور ماتت و هي تحلم ان ترى حفيدتها لاخر مرة ماتت و دموع الشوق تغادر مهجعها ماتت و قلبها ملئ بالتحسر متسائلة هل انا المخطئة؟ ام الزمن الذي نعيش فيه؟ حينما سمعت الحفيدة ان جدتها ماتت و هي تنادي باسمها لم تستطع التحمل صرخت من شدة الالم صرخت كما لم تصرخ من قبل حاولت امها تهدئتها فترفعت عن ملامستها قائلة ابحثي عن ابنة اخرى تكون مثلك فانا لست ابنتك و اتبرا منك فلستي سوى وحش حرمتني من حنان جدتي حرمتها هي من قبلة مسائية هكذا هي الدنيا تعطينا و تاخذ منا تعري حقيقتنا و معدننا تجبرنا على تذوق الالم و الندم تجعل منا دمى تحركنا المشاعر و يواسينا الجشع و الطمع فلا تطمع حتى لا تزول نعمتك هكذا تحولت من قبلة مسائية الى قبلة عدائية
اما الابن فقد كان مغلوب على امره لا يحكي او يقول شيئا بعد اسبوع توفيت الجدة بعد معاناة مع الظلم و التعسف و الجور ماتت و هي تحلم ان ترى حفيدتها لاخر مرة ماتت و دموع الشوق تغادر مهجعها ماتت و قلبها ملئ بالتحسر متسائلة هل انا المخطئة؟ ام الزمن الذي نعيش فيه؟ حينما سمعت الحفيدة ان جدتها ماتت و هي تنادي باسمها لم تستطع التحمل صرخت من شدة الالم صرخت كما لم تصرخ من قبل حاولت امها تهدئتها فترفعت عن ملامستها قائلة ابحثي عن ابنة اخرى تكون مثلك فانا لست ابنتك و اتبرا منك فلستي سوى وحش حرمتني من حنان جدتي حرمتها هي من قبلة مسائية هكذا هي الدنيا تعطينا و تاخذ منا تعري حقيقتنا و معدننا تجبرنا على تذوق الالم و الندم تجعل منا دمى تحركنا المشاعر و يواسينا الجشع و الطمع فلا تطمع حتى لا تزول نعمتك هكذا تحولت من قبلة مسائية الى قبلة عدائية
بقلم أ نبيلة ساسي
سمعت قولك الفصل الذي زانه عقلك ،فليس ثمة مستحيل ،يا صاحب القول الفصل نلكمني ألف قبلة وقبلة ،مساء وصباحا .دمت بود
ردحذفألف شكر على الموضوع الراقي
ردحذفطبعا هذه ظاهرة فعلا موجودة بالمجتمع للأسف . الحرمان
قد تكون الحياة جائرة لكن اختيارتنا هي التي ستحدد مدى طيبتنا
ردحذف