إمتاع الأسماع بأن الكلام أنواع
الخطبة الأولى |
أمّا بعد: فيا أيّها المسلمون، اتقوا الله فإنّ تقواه أفضلُ زاد وأحسَنُ عاقبة في معاد، إِنَّ الْعاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ [هود:49]. أيّها المسلمون، الكلمةُ عنوان المرءِ، تُتَرجِم عن مُستَودعاتِ صَدره، وتبرهِن على مكنوناتِ قَلبِه، وتدَلِّل على أصله وعقلِه، وفَمُ العاقِل ملجَم، إذا همَّ بالكلام أحجَم، وفَم الجاهِلِ، مطلَق كلّما شاء أطلَق، والعاقِلُ من لزِم الصمت إلا عن حقٍّ يوضِحه أو باطلٍ يَدحضه أو خيرٍ ينشُرُه أو علمٍ يذكره أو فضلٍ يشكره، فعن أبي هريرةَ رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله: ((مَن كان يؤمِن بالله واليوم الآخرِ فليقل خيرًا أو ليصمُت)) متفق عليه. وبِتركِ الفضول تكمُل العقول، والخَرصُ خيرٌ من التفوُّه بالباطل، والبكمُ خيرٌ منَ النّطقِ بالكذِب والزّور، وشرّ الناس مائِلٌ بمقاله مميلٌ بلسانِه مُبطِل بكلامِه، وشرّ الكلام ما خالَفَ كتابَ الله وسنّةَ رسوله ممّا تنبو عن قبولِه الطِّباع وتتجافى عن استِماعه الأسماع. أيّها المسلمون، عثراتُ القولِ طريقُ الندَم، والمنطِق الفاسِد الذي لا نِظام له ولا خِطام عنوانُ الحرمان ودليل الخذلان، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله: ((إنَّ العبدَ ليتكلَّم بالكلمةِ ما يتبيَّن فيها يزِلّ بها في النارِ أبعدَ ما بين المشرق والمغرب)) متفق عليه، وعند الترمذيّ: ((إنَّ الرجل ليتكلَّم بالكلمةِ لا يرى بها بأسًا يهوِي بها سبعينَ خريفًا في النار)) ، وعن بلالِ بن الحارث رضي الله عنه قال: سمعتُ رسول الله يقول: ((إنّ أحدَكم ليتكلَّم بالكلمة من رضوان الله، ما يظنّ أن تبلغَ ما بلغت، فيكتب الله له بها رضوانَه إلى يوم يلقاه، وإنّ أحدَكم ليتكلَّم بالكلمة من سخَط الله، ما يظنّ أن تبلغَ ما بلغت، فيكتب الله عليه بها سخطَه إلى يوم يلقاه)) أخرجه الترمذي وابن ماجه وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: قلت: يا رسول الله، وإنّا لمؤاخَذون بما نتكلَّم به؟! فقال: ((ثكِلتكَ أمّك يا معاذ، وهل يكُبّ الناسَ في النار على وجوهِهم إلاّ حصائدُ ألسنتهم؟!)) أخرجه الترمذي. أيّها المسلمون، الكلمة الطيّبة مغنَم، والكلِمة الخبيثة مأثم، وقد ضرَب الله لهما مثلاً وشبَّه لهما شبهًا: أَلَمْ تَرَى كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِنْ فَوْقِ الأَرْضِ مَا لَهَا مِنْ قَرَارٍ [إبراهيم:24-26]. والكلمة الطيِّبة ـ أيّها المسلمون ـ هي شَهادة أن لا إلهَ إلا الله وأنَّ محمّدًا رسول الله، كلمةُ الإسلامِ وأصدَقُ الكلام، الحجَّة الواضِحَة العظمَى والعروةُ الوثقى وكلِمة التقوَى، الكلمة العادِلَة السّواء، عاصِمَة الأموالِ والدّماء. شروطها: العلم واليقيـن والقبـولُ والانقياد فادرِ ما أقول والصدق والإخلاص والمحبّه وفّقَك الله لمـا أحبَّـه معناها: لا معبودَ حقٌّ إلاّ الله، فلا يجوز السّجودُ ولا الذّبح ولا النّذر ولا الدعاء إلا لله، ولا الحلِف إلاّ به، ولا التوكّل إلا عليه، ولا يُلجَأ في الشدائدِ إلا إليه، وتحرُم الاستعَانَة والاستعاذَة والاستغاثة بمخلوقٍ ميّت أو غائبٍ أو فيما لا يقدِر عليه إلا الله، ويجِب على كلِّ مكلَّف إخلاصُ العبادة كلِّها لله وحده، ومن عمِل عملاً يلتَمِس به الدّنيا أو اجتلابَ المِدحةِ أو الفَخرَ والرّياء كان عملُه عليه مردودًا، فعن أبي هريرةَ رضي الله عنه قال: قال رسول الله: ((قال الله تعالى: أنا أغنى الشركاءِ عن الشرك، من عمل عملاً أشركَ فيه معِيَ غيري تركتُه وشركَه)) أخرج مسلم، ((وأفضل الذكر لا إله إلا الله)) أخرجه الترمذي وابن ماجه فلتَلهَج ألسنتُكم بالمساء والصباحِ والغدوِّ والرَّواح بالتهليل والتوحيدِ والتقديس والتمجيدِ والتسبيح والتحميدِ، فعن أبي هريرة قال: قال رسول الله: ((لأن أقولَ: سبحان الله والحمد لله ولا إلهَ إلا الله والله أكبر أحبُّ إليَّ ممّا طلعت عليه الشمس)) أخرجه مسلم ((ومَن كان آخرَ كلامه لا إلهَ إلا الله وجبت له الجنة)) أخرجه أحمد وأبو داودإِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُه [فاطر:10]، وَهُدُوا إِلَى الطَّيِّبِ مِنْ الْقَوْلِ وَهُدُوا إِلَى صِرَاطِ الْحَمِيدِ [الحج:24]. أيّها المسلمون، وأمّا الكلِمَة الخبيثة فكلِمَة الكفر، وهي تفوُّهٌ بما يناقِض التصديق وتلفُّظ بما ينافي التّسليمَ وطَعنٌ وسُخريّة واستهزاء وتنقُّص للدِّين وازدِراء، ومَن استهزَأ باللهِ أو آياتِه أو أمره أو وعدِه أو وعيدِه أو استهزأَ برسولِه محمّد أو بشيءٍ مِن أحكام دينِه فقد خرَج عن إيمانه وكفَر بعد إسلامه، قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ [التوبة:65، 66]، يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ مَا قَالُوا وَلَقَدْ قَالُوا كَلِمَةَ الْكُفْرِ وَكَفَرُوا بَعْدَ إِسْلامِهِمْ [التوبة:74]. ومَن رأى تحكيمَ شرعِ الله وسنّةَ رسوله محمّد انغِلاقًا فكرِيًّا وتحجُّرًا حضارِيًّا وجمودًا عَقلِيًا واحتِكارًا ثِيُقراطيًّا ومَسلكًا كَهَنوتيًّا ورِدّةً حَضاريّةً فقد قال كلِمَة الكفر المحبِطة وأتى المقحِمَة والموبِقة. وكلِمَة أهلِ النّفاق باديةٌ في لحنِ قولهم وفلتَات ألسِنَتهم مهما تقنَّعوا بالنُّصح والإصلاح وتظاهَروا بالصِّدق والإحسان، والله مخرِج ما يكتُمون ومظهِر ما يضمِرون، أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ أَنْ لَنْ يُخْرِجَ اللَّهُ أَضْغَانَهُمْ وَلَوْ نَشَاءُ لأَرَيْنَاكَهُمْ فَلَعَرَفْتَهُمْ بِسِيمَاهُمْ وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ [محمد:29، 30]. كلامُهم كلامٌ غَثٌّ، وفِكرُهم فكرٌ رثٌّ، هَذيان ممجوجٌ، ومنطِق محجوج، يدلّ على فسادٍ باطِن ومَكرٍ كامِن، الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمُنْكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنْ الْمَعْرُوفِ وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ نَسُوا اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ هُمْ الْفَاسِقُونَ [التوبة:67]. أيّها المسلمون، والقولُ الشّطَط والكلِمة الغَلَط التي لا يقولها إلاّ هالك حائِر وجاهِل بائر وضالٌّ خاسِر كلِمة الشركِ والتنديد التي هي أعظمُ الكذِب والزور وأشدُّ البُهتان والفُجور. ومَن زعَم جوازَ الاستعانةِ بأرواح الأمواتِ وطلَب المدَد من أصحابِ الأضرِحَة والمزاراتِ أو زعَم أنَّ الأمواتَ يتصرَّفون في الكونِ والأمور أو يعلَمون الغيبَ المستور أو زعم أنهم يخرُجون بأبدانهم وأرواحِهم من القبور لإغاثةِ مَلهوفٍ وإنقاذِ غريقٍ ومَضرور فهو السّفيهُ الذي قال على الله شَططًا، وافترَى على الله كذِبًا، وبَثَّ شرَّ الأقاويل، ونشَر في الأمة أخبثَ العقائدِ والأضاليل، وصدَّ الناسَ عن سواء السبيل، داعيةُ خُرافة، ما قدَرَ الله حقَّ قدرِه ولا خافه، حتى أبان ضلالَه وانحرافَه، فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا لِيُضِلَّ النَّاسَ بِغَيْرِ عِلْمٍ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ [الأنعام:144]. أيّها المسلمون، إنَّ دعاءَ الأموات والهُتافَ بهم عند الشدائدِ والملِمّات والصراخَ بأسمائهم عند البلِيَّات لقضاءِ الحاجات وتفريجِ الكُرُبات شِركٌ صراح وكفرٌ بواح، جاءت دعوةُ المصطفى محمّدٍ ـ وهو الماحِي الذي يمحو الله به الكفرَ ـ بهَدمِه ومحوِه ووقايةِ الأمّةِ من خبثِه وشرِّه، فعن أبي تميمة عن رجلٍ من قومه قال: شهدتُ رسولَ الله وأتاه رجلٌ فقال: أنتَ رسول الله؟ فقال: ((نعم))، قال: فإلام تدعو؟ قال: ((أدعو إلى الله وحده، من إذا كانَ بِك ضرٌّ فدَعوتَه كشَفَه عنك، ومَن إذا أصابَك عامُ سنةٍ فدعوتَه أنبتَ لك، ومَن إذا كنتَ في أرضٍ قفرٍ فأضللتَ فدعوتَه ردَّ عليك))، فأسلم الرجل. أخرجه أحمد وأبو داود أيّها المسلمون، وأما كلِمةُ الفسوق فهي ميلٌ إلى المعصيةِ وخُروج عن الاستقامة واستِرسال في الحوبِ وإفاضةٌ في الخنا وإشاعةٌ لكلام الفحشِ ولَهو الحديث وإذاعةٌ لصوتِ المنكَر الذي يبعَث على الهوَى والعَبَث والمجون، وعبادُ الرحمن لا يتدنّسون باللّغو الفاجر، ولا يجاهِرون بالمعاصي والمناكِر؛ لأنَّ المعاصي إذا ظهَرَت وانتشَرَت بلا تَغييرٍ ولا إنكارٍ حلَّ العذابُ والخَسار وحاقَ العِقاب والدَّمار، وَإِذَا أَرَدْنَا أَنْ نُهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا [الإسراء:16]، وعن زينَبَ بنتِ جحش رضي الله عنها قالت: خرَج رسول الله يومًا فزِعًا محمَرًّا وجهُه يقول: ((لا إله إلا الله، ويلٌ للعرب من شرِّ قد اقترب، فُتِح اليومَ مِن ردمِ يأجوجَ ومأجوج مثلُ هذه)) وحلَّقَ بإصبعِه الإبهام والتي تليها، فقلتُ: يا رسولَ الله، أنهلك وفينا الصالحون؟! قال: ((نعم إذا كثر الخبَث)) متفق عليه ويقول رسولُ الهدى: ((ما مِن قومٍ يُعمَل فيهم بالمعاصي ثمّ يقدِرون على أن يغيِّروا ثم لا يغيِّروا إلاّ يوشك أن يعمَّهم الله بعقاب)) أخرجه أبو داود ويقول عليه أفضلُ الصلاة والسلام: ((إنَّ الله لا يعذِّب العامّةَ بعمل الخاصة حتى يرَوا المنكرَ بين ظهرانيهِم وهم قادِرون على أن ينكِروه فلا ينكروه، فإذا فعَلوا ذلك عذَّب الله الخاصّةَ والعامّة)) أخرجه أحمد فاستدفِعوا العقوباتِ والنّقمات بإنكارِ المنكراتِ والتخلُّص من المحرَّمات والحذَرِ مِنَ المجاهرة بالمعاصِي والمحظورات، واستديموا النّعَم بتركِ أسباب زوالها ودواعي اضمِحلالها واندثارِها. جعلَني الله وإياكم من الهداة المهتدين المتبعين لسنّة سيّد المرسلين محمَّد ، أقول ما تسمعون، وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كلِّ ذنب وخطيئة، فاستغفروه إنّه هو الغفور الرحيم. الخطبة الثانية: الحمد لله على إحسانه، والشكر له على توفيقه وامتنانه، وأشهَد أن لا إلهَ إلا الله وحده لا شريكَ له تعظيما لشأنه، وأشهد أنّ نبيّنا محمّدًا عبده ورسوله الداعِي إلى رضوانه، صلّى الله عليه وعلى آله وأصحابِه وإخوانه، وسلّم تسليمًا كثيرًا. أمّا بعد: فيا أيّها المسلمون، اتقوا الله وراقبوه، وأطيعوه ولا تعصوه، يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ [آل عمران:102]، واعلَموا أنَّ عليكم ملَكَين كريمَين، يكتبان كلَّ كلامِكم، ويحفظان كلَّ أقوالكم، مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ [ق:18]. أيّها المسلمون، المسلمُ مَن سلِم المسلِمون من لسانِه ويدِه، والقَالَةُ بينَ النّاس نميمةٌ وأَفيكَة وبهيتةٌ وعَضيهَة وقالَة قبيحة، إفسادٌ لذاتِ البين وتفريق بين المتحَابَّين ونفثٌ في عُقَد المكارِهِ بين الزوجين، صاحِبُها متوعَّد بالنار وسوءِ القرار، فعن حذيفة رضي الله عنه قال: قال رسول الله: ((لا يدخُل الجنّةَ نمام)) متفق عليه وكلِمةُ الغيبَةِ لسانٌ مقراضٌ وفَريٌ في الأعراضِ، همز ولمزٌ وغَمز وطعن وثلبٌ، مستنقَع آسن ودَرَك هابِط وولوغٌ في الجِيَف والأنتان، عِقابها شديد ومصيرُها رهيبٌ، فعن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله: ((لمّا عرِج بي مررتُ بقومٍ لهم أظفار من نحاس، يخمِشون وجوهَهم وصدورَهم، فقلت: مَن هؤلاء يا جبريل؟ قال: هؤلاء الذين يأكلُون لحومَ الناس ويقَعون في أعراضهم)) أخرجه أحمد وأبو داود. فهل بعدَ هذا الوعيدِ من وعيد؟! فمتى تكُفّ منّا الألسُن عن هذا السقط؟! ومتى نتوب ونمتنِع عن هذا الخضَض واللغط؟! أيّها المسلِمون، خاب الطّعّانُ وخسِر اللّعّان وباء بالخيبةِ الفاحش وبذيء اللسان، فعن ابن مسعود رضي الله عنه: ((ليس المؤمِن بالطّعّان ولا باللّعّان ولا الفاحِش ولا البذيء)) أخرجه الترمذي وقانا الله وإياكم من جميع الآثام، وحمانا من الحرام، وعفا عن تقصيرنا وخطئنا فيما مضى من الأيّام. أيّها المسلمون، إنّ تمرةَ الاستماع الاتّباع، فكونوا من الذين يستمعون القول فيتَّبعون أحسنه. واعملوا أن الله أمركم بأمرٍ بدأ فيه بنفسِه، وثنّى بملائكته المسبِّحة بقدسِه، وأيَّه بكم أيّها المؤمنون من جنّه وإنسِه، فقال قولاً كريمًا: إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا [الأحزاب:59]. اللّهمّ صلِّ وسلِّم وبارك وأنعم على عبدك ورسولك محمّد صاحب الحوض المورود والمقام المحمود |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق