و شاءت الصدف ان تتعرف عليه سمية بمؤتمر للصحة كان هو احد منظميه اعجب بصراحتها المطلقة و كيف كانت تسال دون خجل كانها من بنات تلك الارض لكن ملامحها العربية ظاهرة جدا فحاول الاقتراب منها قصد التعرف عليها لكنها اعتذرت و رحلت و بقي يحاول كسب ثقتها فقد علم انها فتاة شرقية هناك حيث لا يعترفون ابدا بصداقة الرجل و المراة. هناك حيث تحكمهم العاداة و التقاليد فاز محمد بصداقة سمية لكن حبه لها زاد يوما عن يوم و قرر ان لا يتركها اقترب منها كصديق لكن عبثا حاول فك رموز قلبها و الدخول اليه فقد كان يرى دوما حزنا دفين حاول الاف المرات معرفة ذلك لكنها كانت كتومة جدا تتحدث فقط عن امور الدراسة و العمل كما تقول هي ممنوع الدخول غرفة غير مؤهلة. كانت سمية تتصل باهلها من حين لاخر اتصالها كان منتظما كل يوم جمعة تحاول ربط الاتصال فهي تعلم انه كل يوم جمعة ياتي اخوتها الى بيت اهلها اي تكون ...الاسرة مجتمعة لكن هذا لم يمنع اخوتها من انتقادها بسبب عدم مجيئها و لو مرة فهي حسبهم تتحجج بحجج واهية لكنها و لو مرة تطاولت عليهم فهم اخوتها و ما تبقى من ريحة اخيها و لا يمكنها ابا ان تتحرر من معتقداتهم و عاداتهم فقد تجذرت فيها كما تجذرت فيهم حتى و لو كانت بعضها غير مفهوم فما زالت هي تمثل لهم الفتاة الصغرى التي لا يمكنها رفع عينها فوق اخوتها حتى و لو لابداء الراي لان لا راي لها في شئ لذلك هي لا تحبذ ابدا التحدث كثيرا معهم سيجعلونها تشعر بالخزي من طريقة كلامهم و هي لا تحتاج الى ذلك الان تريد ان ترفع من معنوياتها حدث ان تحدثت معهم في مقهى مع محمد و لم يعجب الاخوة وجوده بجانبها فقد اقاموا الدنيا و حلفوا يمينا انها ان اتت ستدفن تحت التراب و هي حية اساؤوا الظن بها و منذ ذلك الحين لم تحدثهم سمية كثيرا بل تتحدث مع والديها فقط لا غير استغرب محمد تلك المعاملة الجافة من اخوتها و تعجب الى كل تلك الخرافات و سوء الظن باختهم لكنها بالرغم ذلك حاولت ان تلقى لهم عذرا فقالت له يكفي اني جئت هنا بغير رضاهم لا اريد ان اكون سببا اخر لحزنهم ثم رحلت مرت الاعوام بسرعة استطاعت سمية بفضل ذكائها و مهارتها تخصصت في جراحة الاعصاب و استطاعت ان تكون معيدة بالجامعة و ان تعمل باشهر مستشفيات بلندن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق