***رماد الماضي***
يتابع كل صغيرة و كبيرة لكن ذلك لم يدم طويلا فقد مرض الاخ و بات المرض يؤثر في نمط حياته عندما كانت سمية تجتاز البكالوريا كان وقتا عصيبا لم تعتقد ان نزلة البرد ستؤثر في اخيها كانت تلاعبه و تقول يالك من كسلان انهض عليك ان تشعر بدفء الحياة و نور الشمس كان يجيبها بقوله عجزت يا اختاه فلم اقوى على الخروج كان كل يوم يزداد سوءا لم تنتبه هي لذلك و لم تظن ان القدر يختار من يريد و متى يريد و الموت هو اكبر الحروب التي سنخوضها اجتازت امتحان البكالوريا و كانت كلما خرجت من امتحان كانت ترن عليه و تعطيه اجابتها بالرغم ان الالم يقطع فيه كان يحاول ان لا يظهر ذلك عندما انهت كل الامتحانات جلست بجانبه تتحدث معه عن مستقبلها و تحاول ان تجعله عضوا دائما فيها تنام بحضنه احيانا و مرات تجلس بجانب سريره تجلب معها الطعام و تجبره على مشاركته لها فلا يبخل عليها بذلك و يطاوعها تحاول الام ان تنهيها عن فعل ذلك لانه حسبها ضعيف و يجيبها هو دعيها تفعل ما تريد فهي التي تصبرني على محنتي العصيبة و تجيبه بسخرية امم ارجو ان يكون كلامك صحيح اخاف ان تزوجت بامرأة تنساني و تبيعني مثلما فعل الباقين فيرد لها لن افعل ذلك لاني قررت ان ابقى عازبا حتى تتخرجين و تتزوجين فتضحك هي بكل سخرية و تقول له دعنا من هذا الكلام تسهر معه طوال الليل و لا يسام ابدا من مجالستها فيرى انه والدها و ليس اخوها كبرت بين عينيه و جعلت منه مثالا تقتدي به في حياتها اشتد المرض على الاخ و كانت تحاول ان تكون بجانبه لكنه يرفض ان تراه ضعيفا الى تلك الدرجة في وقت نتائج البكالوريا دقت باب غرفته في الصباح الباكر و سمح لها بالدخول و اخبرته انها خائفة من النتيجة فطمانها انها ستنجح و بتقدير ممتاز فضحكت هي و قالت اضمن فقط النجاح اما التقدير لا اطمح الى الكثير فقال لها سنراهن على ذلك ان صدق قولي ساختار لك الشعبة التي اريدها و ان صدق قولك تقاطعه هي ستاتي معي و تترك هذا السرير الى الابد و تختار كذلك شعبتي يبتسم هو و يقول ارجو ذلك و الان دعيني ارغب في النوم فتقول له و هي غاضبة اتطردني بطريقة غير مباشرة؟ يجيبها هو لا ابدا لكن النعاس غلبني و لم انم منذ مدة اريد ان ارتاح تهم بالرحيل و يستوقفها لقد نسيتي شيئا ترد هي ظننت انك لن تطلبها تقبله على الجبين و ترحل.الجزء الثاني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق