خط يسافر عبر الزمن!!
لقد كان لي وافر الحظّ في ملامسة خطّ البشير الإبراهيمي عن قرب، وتصفّح كتابه الذي أخذني إليه، وجعلني أشتمّ رائحته بين الكتب والمداد الذي خطّ به حروفه التي تركها إلى اليوم شاهدة على أنّ تاريخ الإنسان لا يموت أبدا، لأنّ الأثر الفكري والإنساني لا يزول أبدا، يبقى ما بقيت الحياة، أشكر من جعلني أرتحل وأسافر هذا السّفر الخارق دون كبسولة زمن وأحظى بمعانقة خطّ شيخنا العظيم محمد البشير الإبراهيمي، رحمة الله عليه، لكأّنه يخاطبني بأصابعه العظيمة، تحوّلت الحروف تلك إلى فراشات غادرت الورق واستقرّت في قلبي، أشكر الجميل محمد ابن البشير ناوي على منحي هذا الشّرف الكبير، وعلى معانقة الكتاب الذي أهداه الشيخ الابراهيمي للشيخ البشير ناوي وعلى هذه اللّحظة التاريخية التي استقرّت في ذاكرتي وجعلتني أحبّ المكان وأودّ البقاء فيه أكثر ، مكان تاريخيّ هادئ لا يعرف قيمته إلاّ من دخله ولامسه بروحه .
بقلم عبد النور خبابة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق