أخي المسلم ، اختي
المسلمة ... هــــــــا قد مضت العشر الأوائل من شهر رمضان كلمح البصر ، وقد كنّا
عمّ قريب نرقب هلاله ، ونعدّ العدّة لنستقبل اوّل أيامه ، وها نحن في أوسطه نعيش
ما تبقّى لنا ... لنتدارك ما فاتنا ، وما ألهانا عن قيام ليله ، وصوم نهاره
...وأداء مختلف طاعاته وعباداته .
يقول رسولنا الكريم صلى
الله عليه وسلم : " من صام رمضان إيمانا ، واحتسابا غفر له ماتقدّم من ذنبه
" أخرجه البخاري ومسلم
أخي المسلم ، اختي
المسلمة هل تصدّقت من مالك في هذا الشّهر الفضيل ؟ فقد كان الرسول الكريم أجود
النّاس ، وكان اجود ما يكون في رمضان ، كان أجود بالخير من الرّيح المرسلة ... وقد
قال عليه الصلاة والسلام : " أفضل الصّدقة صدقة في رمضان "أخرجه
الترميذي عن أنس
وقد كان قيام الليل داب
النبيّ الكريم عليه افضل الصلاة والتسليم. قالت عائشة رضي الله عنها :"لا تدع
قيام الليل ، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان لا يدعه ، وكان إذا مرض صلّى
قاعدا ، وكان عمر _ رضي الله عنه _ يصلّي من الليل ما شاء حتى إذا كان نصف الليل
أيقظ اهله للصلاة ثمّ يقول لهم : الصلاة ... الصلاة ويتلو هذه الآية : وامر أهلك
بالصلاة واصطبر عليها لا نسألك رزقا نحن نرزقك والعاقبة للتقوى " طه 132.
وعن علقمة
بن قيس قال : بتّ مع عبد الله بن مسعود – رضي الله عنه – ليلة فقام أوّل الليل ،
ثمّ قام يصلّي ، فكان يقرأ قراءة الإمام في المسجد ، يرتّل ولا يرجع من يسمع حوله
، ولا يرجع صوته ، حتّى لم يبق من الغلس إلا كما بين المغرب لإلى الانصراف منها ،
ثـــــــــمّ أوتر.
وفي حديث السائب بن زيد قال : كان القارئ يقرأ بالمائتين –يعني بمائات الآيات – حتّى كنّا نعتمد على العصيّ من طول القيام ، وما كانوا ينصرفون إلا عند الفجر
شهر رمضان هو شهر القرآن ، فينبغي أن يكثر العبد المسلم من قراءته ، وقد كان حال السّلف العناية بكتاب الله ، فكان جبريل يدارس النبي صلى الله عليه وسلم القرآن في رمضان ، وكان عثمان بن عفان – رضي الله عنه – يختم القرآن كلّ يوم مرّة ، وكان بعض السلف يختم في قيام رمضان في كلّ ثلاث ليل ، وبعضهم في كلّ سبع ، وبعضهم في كلّ عشر ، فكانوا يقرؤون القرآن في الصلاة وغيرها ، فكان للشافعي في رمضان ستّون ختمة ، يقرؤها في غيرالصلاة ، وكان الأسود يقرأ القرآن كلّ ليلتين في رمضان ، وكان الزهري إذا دخل رمضان يفرّ من الحديث ، ومجالسة أهل العلم ، ويقبل على تلاوة القرآن في المصحف .
وفي حديث السائب بن زيد قال : كان القارئ يقرأ بالمائتين –يعني بمائات الآيات – حتّى كنّا نعتمد على العصيّ من طول القيام ، وما كانوا ينصرفون إلا عند الفجر
شهر رمضان هو شهر القرآن ، فينبغي أن يكثر العبد المسلم من قراءته ، وقد كان حال السّلف العناية بكتاب الله ، فكان جبريل يدارس النبي صلى الله عليه وسلم القرآن في رمضان ، وكان عثمان بن عفان – رضي الله عنه – يختم القرآن كلّ يوم مرّة ، وكان بعض السلف يختم في قيام رمضان في كلّ ثلاث ليل ، وبعضهم في كلّ سبع ، وبعضهم في كلّ عشر ، فكانوا يقرؤون القرآن في الصلاة وغيرها ، فكان للشافعي في رمضان ستّون ختمة ، يقرؤها في غيرالصلاة ، وكان الأسود يقرأ القرآن كلّ ليلتين في رمضان ، وكان الزهري إذا دخل رمضان يفرّ من الحديث ، ومجالسة أهل العلم ، ويقبل على تلاوة القرآن في المصحف .
أخي
الكريم ... أيّام وليالي رمضان أزمنة فاضلة ، فاغتنمها بالاكثار من الدّعاء ،
وبخاصّة في اوقات الاجابة منها :
1-عند
الافطار ، فللصّائم عند إفطاره دعوة لا تردّ
2-ثلث
الليل الاخير ، حيث ينزل ربّنا تبارك وتعالى ويقول :" هل من سائل لأعطيه ،هل
من مستغفر فاغفر له ."
3-الإستغفار
بالأسحار : قال تعالى ك" وبالأسحار هم يستغفرون ."
4- تحرّي
ساعة الإجابة يوم الجمعة ، واحراها آخر ساعة من نهار يوم الجمعة .
عن أبي
هريرة رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " من
سرّه ان يبسط في رزقه ، وينسأ في اجله ، فليصل رحمه " ومعنى ينسـأ أي يؤخّر –
رواه بخاري –
إن صلة
الرّحم من محاسن الاخلاق التي حثّ عليها الاسلام ، ودعا إليها ، وحذّر من قطيعتها
فقد دعا
الله عزّ وجل عباده بصلة أرحامهم في تسع عشرة آية من كتابه الكريم ، وانذر من قطع
رحمه باللعن والعذاب في ثلاث ىيات ، ولهذا دأب الصالحون من سلف الأمّة على صلة
أرحامهم رغم صعوبة وسائل الاتصال في عصرهم . اما في وقتنا المعاصر فرغم توفر كل
وسائل النّقل والاتصال إلا انه لا يزال هناك تقصير في صلة الرّحم .
يقول حامد
الغزالي رحمه الله :" إن اي عمل تعمله ابتغاء وجه الله ، ينبغي أن يتحقّق فيه
ثلاثة شروط : مشاطرة النفس قبل العمل ، أي الاتفاق معها والعزم عليها ، تجديد
الهمّة وسط العمل ، تقديم الأثر الناتج في نهاية العمل
فهل انت
راض عن نفسك في العشر الاوائل من رمضان ؟ هل قرأت القرآن فاحيى فيك معان جديدة
قرّرت ان تعيش معها ، وتلتزم بها إلى ما بعد رمضان ؟ هل تذوّقت حلاوة الصيام
والقيام ، واحسست بطعم الطاعات بكثرة العبادات ؟
فالعشر
الاوائل من رمضان المبارك قد مضت وانقضت ... نسأل الله أن يجعلنا ممن يفوزون
برحمته ، ومغفرته ، وعتقه من النار . اللهم اجعلنا ممن يفوزون بمغفرتك في هذه
الايام العشر المقبلة .
وصلّ
اللهم وسلّم وبارك على سيدنا وحبيبنا محمد عليه الصلاة والسلام
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
ردحذفجزاكم الله خيرا
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وأنت أخي الفاضل مشكور جدا لك هذا الحضور أطيب تحياتي
ردحذفالسلام عليكم شكرا على التذكير " وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ المُؤْمِنِينَ"
ردحذف