ما أقبحها من أعذار تستلّ سيوفها الوحشية في وجهك لترسم طريقا وجسرا وحفرة وكومة من شوق وانتظار .... أي امرأة قاسية الوجه أحببت ملامحها ورحت ترسمها على خيوط من نور على سفوح من سراب .... وتظلّ أنت خلف نافذة حيّنا ترمق زجاجتي الباردة المغلقة في وجه قلبك المصرّ على اقتحام كل مرايا الوقت التي تسكنني فحطّم كلّ القضايا وكلّ الواجهات المكتوبة لأجل حب يسكن بعيدا يخفق متجاهلا كلّ النوايا ظروف ظروف ظروف .... ما أقبحني و ما أجملها تلك الظروف حين جعلتك أكثر قربا أكثر جنونا أكثر شوقا لمنديل أحلامنا المعلّق تحت شجرة مستحيلنا المرهق فكلّ الأشياء من حولنا تنذرنا بهطول برد الضياع وتظل أنت مؤمنا بي تنتظرني رغم نزول المطر فتقبّل كل مناديل الشوق وكلّ مظلات الحب التي سأغمرك بها يوم ألقاك حين فقط ترقد الظروف وتبقى أنت ....
خديجة إدريس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق