على عتبة النّور
ها أنا ذا أقف معلولة الحروف تزاحمني لترتمي عند عتبة دفترك اليومي لكم أهواه أنا ولكم أغار منه غيرة الأطفال تراك تكلّمه أكثر مني تبادله الهموم أكثر مني لم تخطئ الذكريات في طريقها يوما إليك وأنا الواقفة المذهولة بعظيم صمتك أحاورك من بعيد وأمقت دفترك الصغير لأنه الأقرب والأجمل والأشهى للكتابة والتعبير
ربما تعلم اني انتظرك عند عتبة النور ولا ألوم تاخرك فلكم أخّرتني عنك سويعات الدنيا أنتظرك مبتسمة الجوانح عند سدرة الملتقى الوردي ألفّ لك كل ابتساماتي واهديها لك فوجودك كفاية ولا يعنيني من بعد احتراق كل الدنيا
ربما عليك ان تخترع لي لغة بسيطة كي أفهمك أكثر فلربما قلّت عندي النباهة فوحدها المشاعر تبقى عمياء في سيرها نحوك وتتشابك عند رؤيتك كل معالم الإدراك فأصير طفلة جديدة بكراريس جديدة تدرسك لأول مرة وتنطق في هواك حروفا لأول مرة فاعذر تلبّك اللفظ وحيرته واهتزازه ففي حظرتك أصبح بلا لغة وحدك من يعلّمني كيف أنطق من أول خطوة نحو مدرسة ما آمنت بها يوما ولكني صرت أحبها لأنك فيها وفقط....
بقلم أ خديجة إدريس
الاستاذة الفاضلة والكاتبة المتألقة والاديبة التي انحني إجلالا لقلمها معتزا براعة يراعها
ردحذفخديجة إدريس نص رائع على غرار باقي نصوصك التي لا استطيع أن امايز بينها لأنها كلها جمال وبهاء، نصك هذا فيه الجمال منهمر كما المطر.. عطرة حروفه كما الزهر
لك مني طيب تحية