متى نعشق الطين
حنجرتي تقرأها
أتيت لألوكها
فهل تسمعونها ......؟
وكنت وحـدي
بل و كنا جميـعا
أنا .... و أأنتـم ...و هم
و كـان الجمع واحـدا
و كـان الكل صفـرا ... في هـم القضيه
لا فـرد ...و لا جمع
لا شيـخ ولا طفل
لا سيف و لا خيل
و قد نما الذل
صدئت الأسياف في الأغمـاد
و انتظـرنا ...
فـلا دمـع .... و لا طل .... ولا رد
و كنت وحـدي ... و كنا جميعا
و كنا قتـلى
و كلنا ضحية
و ما ينفع القول
من قبل و لا من بعـد
إذا لم يكن هناك فعل
ذل و مسكنه
حبل و مشنقة
فمتى نعشق الطين ؟
كعشقنا النسرين
و هل سنبقى مجانين ؟
نلوك للدنيا أمانينا
تنشرنا الأعاصير و تطوينا
و كيف نلقى ربـنا ضعافا مهـزومين ؟
و قـد تركنا ( العاديات ) لأعدائنا
فامتطوها صبحا و أغاروا علينا
و كنا نائمـين
عفـوا ، يقظيـن في ملاهينا
فإلام الخلف بيننا ؟
و أبناء يهـود يصفعوننا
و نقبل على الاستسلام
عفـوا ، على السلام
و قد عاودوا الصفـع ، و عدنا ...
نعـد موتانا... قتلانا ... ضحايانا ... شهداءنا الملاييـــــــــــن
لمن أحكـي الحكاية ؟
إذا كنا ، و كنتم ، و كانوا
جميعا ، في الخندق حكايـا
فعندما ... نعشق الطين
كعشقنا النسرين
و نضحي بالملاييـن
يومهـا ... تتحرك الشفاه
لتذيب الصمت و الجليد
لتحرق الحجب بالنار و الحديد
يوم ... أن أكـون أنا أنت
و أنت أنـا
و أنا هـو
ليكـون الكل واحـدا
من المحيـط إلى الخليج
و لما .... يحكم القرآن
و تعـود الإسـراء
و الأحـزاب
و الزمــر
و تطبق السـور
ساعتها ...و فقـــط
تعرف الذئاب منزلة الفهـود
ولا يرقص في دولة القرود
و تزان بين الأمصار و الأقطار الحدود
و وقتها... نسرع من بعيـــــد
حامليـن الرايات
كفانا شعارات
فهل للفعل من مـــزيد ؟
فأيــــن المفـر ؟
كلا و لا و زر
إلى ربـك ..... يومئذ المستقـر.
سيدي أحسن : 29/04/1996
بقلم الشاعر الأستاذ ساعد بولعواد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق