ولد الإمام جمال الدين أبو الحجاج
يوسف بن الزكي عبد الرحمن بن يوسف بن علي بن عبد الملك بن أبي الزهر القضاعي
الكلبي المزي الحلبي بمدينة حلب السورية سنة (654 هـ)، ونشأ بالمزة - قرب
دمشق - فنُسب إليها واشتهر بها، ولقِّب بالحافظ المزي.
حفظ القرآن في صغره، ثم أقبل على الحديث وبرع في علومه، وسمع الكتب الأمهات كالمسند والكتب الستة والمعاجم والموطأ والحلية والسنن للبيهقي ودلائل النبوة وتاريخ الخطيب، وأشياء يطول ذكرها.
سمع بالحرمين الشريفين وبيت المقدس ودمشق ومصر وحلب وحماة وحمص وبعلبك والإسكندرية وبلبيس وقطية وغير ذلك، وبلغ عدد مشايخه نحوا من ألف، منهم أبو العباس بن سلامة وإسماعيل بن العسقلاني وابن أبي عمر وابن علان والمقداد والعز الحراني وابن الدرجي والنواوي والزواوي والقطب بن القسطلاني وطبقتهم، والدمياطي وابن بلبان وابن دقيق العيد وطبقتهم، وتنزل إلى طبقة سعد الدين الحارثي وابن نفيس وابن تيمية.
عني باللغة فبرع فيها، وأتقن النحو والصرف، وله عمل في المعقول، وباع مديد في المنقول، ومعرفة بشيء من الأصول، وقد تخرج على يديه جماعة من الأئمة كالبرزالي وابن الفخر والعلائي وابن كثير وابن العطار والجميزي وابن الجعبري وآخرين، وكان بينه وبين شيخ الإسلام ابن تيمية صحبة ومرافقة في السماع، ومباحثة واجتماع وود وصفاء.
كان فيه حياء وحلم وسكينة، واحتمال كثير وقناعة، واطراح للتكلف وترك للتجمل والتودد، وصبر على من يغتابه أو يؤذيه، وقلة كلام إلا أن يسأل فيفيد، ويجيب ويجيد.
مناقبه وثناء الأئمة عليه:
كان إماما عالما حافظا، اشتهر في العلوم والحديث والخط، ونسخ بخطه المليح المتقن كثيرًا لنفسه ولغيره، ونظر في اللغة ومهر فيها وفي التصريف وقرأ العربية، وأما معرفة الرجال - أي رواة الأحاديث - فهو حامل لوائها، والقائم بأعبائها، لم تر العيون مثله.
قال عنه الإمام الذهبي: "كان خاتمة الحفاظ، وناقد الأسانيد والألفاظ، وهو صاحب معضلاتنا، وموضح مشكلاتنا.. ما رأيت أحدا في هذا الشأن أحفظ من الإمام أبي الحجاج المزي".
وقال عنه التاج السبكي: " شيخنا وأستاذنا وقدوتنا الشيخ جمال الدين أبو الحجاج المزي، حافظ زماننا، حامل راية السنة والجماعة، والقائم بأعباء هذه الصناعة، والمتدرع جلباب الطاعة، إمام الحفاظ كلمة لا يجحدونها، وشهادة على أنفسهم يؤدونها، ورتبة لو نشر أكابر الاعداء، لكانوا يودونها، واحد عصره بالإجماع، وشيخ زمانه الذي تصغي لما يقول الأسماع".
وقفات مع سيرته:
أهم ما يمكن أن نقف عليه في حياة الإمام جمال الدين يوسف المزي - رحمه الله - :
حفظ القرآن في صغره، ثم أقبل على الحديث وبرع في علومه، وسمع الكتب الأمهات كالمسند والكتب الستة والمعاجم والموطأ والحلية والسنن للبيهقي ودلائل النبوة وتاريخ الخطيب، وأشياء يطول ذكرها.
سمع بالحرمين الشريفين وبيت المقدس ودمشق ومصر وحلب وحماة وحمص وبعلبك والإسكندرية وبلبيس وقطية وغير ذلك، وبلغ عدد مشايخه نحوا من ألف، منهم أبو العباس بن سلامة وإسماعيل بن العسقلاني وابن أبي عمر وابن علان والمقداد والعز الحراني وابن الدرجي والنواوي والزواوي والقطب بن القسطلاني وطبقتهم، والدمياطي وابن بلبان وابن دقيق العيد وطبقتهم، وتنزل إلى طبقة سعد الدين الحارثي وابن نفيس وابن تيمية.
عني باللغة فبرع فيها، وأتقن النحو والصرف، وله عمل في المعقول، وباع مديد في المنقول، ومعرفة بشيء من الأصول، وقد تخرج على يديه جماعة من الأئمة كالبرزالي وابن الفخر والعلائي وابن كثير وابن العطار والجميزي وابن الجعبري وآخرين، وكان بينه وبين شيخ الإسلام ابن تيمية صحبة ومرافقة في السماع، ومباحثة واجتماع وود وصفاء.
كان فيه حياء وحلم وسكينة، واحتمال كثير وقناعة، واطراح للتكلف وترك للتجمل والتودد، وصبر على من يغتابه أو يؤذيه، وقلة كلام إلا أن يسأل فيفيد، ويجيب ويجيد.
مناقبه وثناء الأئمة عليه:
كان إماما عالما حافظا، اشتهر في العلوم والحديث والخط، ونسخ بخطه المليح المتقن كثيرًا لنفسه ولغيره، ونظر في اللغة ومهر فيها وفي التصريف وقرأ العربية، وأما معرفة الرجال - أي رواة الأحاديث - فهو حامل لوائها، والقائم بأعبائها، لم تر العيون مثله.
قال عنه الإمام الذهبي: "كان خاتمة الحفاظ، وناقد الأسانيد والألفاظ، وهو صاحب معضلاتنا، وموضح مشكلاتنا.. ما رأيت أحدا في هذا الشأن أحفظ من الإمام أبي الحجاج المزي".
وقال عنه التاج السبكي: " شيخنا وأستاذنا وقدوتنا الشيخ جمال الدين أبو الحجاج المزي، حافظ زماننا، حامل راية السنة والجماعة، والقائم بأعباء هذه الصناعة، والمتدرع جلباب الطاعة، إمام الحفاظ كلمة لا يجحدونها، وشهادة على أنفسهم يؤدونها، ورتبة لو نشر أكابر الاعداء، لكانوا يودونها، واحد عصره بالإجماع، وشيخ زمانه الذي تصغي لما يقول الأسماع".
وقفات مع سيرته:
أهم ما يمكن أن نقف عليه في حياة الإمام جمال الدين يوسف المزي - رحمه الله - :
- معرفته بالرجال وأحوالهم: كان من كبار المحدثين
العارفين بالرجال وأحوالهم، يقول الإمام الذهبي: "أحفظ من رأيت أربعة: ابن دقيق
العيد،
والدمياطي، وابن
تيمية، والمزي، فابن دقيق العيد أفقههم في الحديث، والدمياطي أعرفهم بالأنساب، وابن
تيمية أحفظهم للمتون، والمزي أعرفهم
بالرجال".
ويقول الإمام الذهبي في وصف كتابه (تهذيب الكمال في أسماء الرجال): "أتى فيه بكل نفيسة، وبالغ ولم يأل في استيفاء شيوخ الشخص ورواته، وغرائبه وموافقاته، وعدالته وجرحاته، ومناقبه وهناته، وعمره ووفاته، فبقي حسرة على من لم يحصله من الفضلاء، ولهفة على من أعوزه الإمكان".
- سماحته وعفوه وقناعته: عُرف الإمام المزي بسماحته وعفوه ومروءته، يقنع باليسير، ويبذل كتبه وفوائده ونفسه، كثير المحاسن والفضائل، وقد آذاه أبو الحسن بن العطار فلم يتكلم فيه ولا فيمن آذاه.
وأما قناعته فقد كان قنوعا بالقوت غير متأنق في مأكل ولا ثوب ولا نعل ولا مركب، وقد حُبس فصبر وكظم، وقضى أكثر عمره على الاقتصاد والقناعة وقلة المال.
وفاته:
توفي الإمام جمال الدين يوسف المزي بدمشق، في صفر سنة اثنتين وأربعين وسبعمائة من الهجرة النبوية الشريفة، وله من العمر ثمان وثمانين سنة، وقد صُلِّي عليه في الجامع الأموي، ثم دفن بالقرب من شيخ الإسلام ابن تيمية، ولم يخلف أحدا مثله، رحمه الله رحمة واسعة.
ويقول الإمام الذهبي في وصف كتابه (تهذيب الكمال في أسماء الرجال): "أتى فيه بكل نفيسة، وبالغ ولم يأل في استيفاء شيوخ الشخص ورواته، وغرائبه وموافقاته، وعدالته وجرحاته، ومناقبه وهناته، وعمره ووفاته، فبقي حسرة على من لم يحصله من الفضلاء، ولهفة على من أعوزه الإمكان".
- سماحته وعفوه وقناعته: عُرف الإمام المزي بسماحته وعفوه ومروءته، يقنع باليسير، ويبذل كتبه وفوائده ونفسه، كثير المحاسن والفضائل، وقد آذاه أبو الحسن بن العطار فلم يتكلم فيه ولا فيمن آذاه.
وأما قناعته فقد كان قنوعا بالقوت غير متأنق في مأكل ولا ثوب ولا نعل ولا مركب، وقد حُبس فصبر وكظم، وقضى أكثر عمره على الاقتصاد والقناعة وقلة المال.
وفاته:
توفي الإمام جمال الدين يوسف المزي بدمشق، في صفر سنة اثنتين وأربعين وسبعمائة من الهجرة النبوية الشريفة، وله من العمر ثمان وثمانين سنة، وقد صُلِّي عليه في الجامع الأموي، ثم دفن بالقرب من شيخ الإسلام ابن تيمية، ولم يخلف أحدا مثله، رحمه الله رحمة واسعة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق