احتفالات الذّكرى 62 لعيد الاستقلال 5 جويلية 1962 / 2024.
لابدّ لذكرى الاستقلال أن تظلّ عيدا يوميّا ، حاضرا ليلقّن أحفاد الثّورة الجزائريّة العظيمة أمجادها وبطولاتها الخارقة على مرّ التّاريخ .
في إطار هذه الاحتفالات المخلّدة لهذه الذّكرى العظيمة التي شهدتها دائرة رأس الوادي تحت شعار عيد مجيد وعهد مع التّجديد حيث أشرف السيّد طيب بن أحمد رئيس الدّائرة على هذه الفعاليّات البهيجة الذي احتضنته
دار الشّباب الشّهيد موسى بلعلمي رفقة الوفد المرافق له من أعضاء المجلس الشّعبي البلدي ، السّلطات المحليّة والأسرة الثّوريّة ، ومشاركتي شخصيّا رفقة أعضاء جمعيّة التّواصل الرّياضي والتّرفيهي لنشهد لوحات مختلفة لدار الشّباب التي ألقت بضوء إنجازاتها على بساط ما عرضته بين أروقة الدّار من أنشطة استهلت بالنّشيد الوطني الجزائري من عزف الفرقة النحاسية ، والوقوف دقيقة صمت ترحّما على شهداء الوطن ، رحّبت ممثّلة دار الشّباب بالحاضرين وقدّم بعدها رئيس جمعية التواصل الرياضي والترفيهي كلمة بالمناسبة العظيمة ، ليفتح المجال لوصلات إنشاديّة عذبة من تقديم فتيات الدار ، كما تمّ نصب معرض لصور الشّهداء الأبطال لمنطقة رأس الوادي ، عرض موائد للأكلات التّقليديّة ، إضافة إلى عرض فنيّ للأشغال اليدويّة من أنامل حواء النّاعمة .
ارتحل الوفد إلى محطّة أخرى عبر سكك المثابرة وقطار الوطنيّة الذي لا يزال يصفّر بالذّكريات الأليمة التي أدّت إلى انتفاضة خالدة ، و الوجهة النّبيلة كانت نحو المؤسّسة العموميّة الاستشفائيّة محمد بناني وعلى رأسه الهيئة المنظمة جمعية التّواصل الرّياضي والترفيهي لبلدية رأس الوادي ممثلة في شخص رئيسها زروقي عبدالناصر رفقة السّلطات المحلّية وبحضور جميل لرئيس الدّائرة ومدير المؤسسة الذي استقبلنا بصدر رحب وقلب مفتوح رفقة طاقمه الطّبّي في زيارة لطيفة تعجز المشاعر الإنسانيّة عن وصفها للأطفال المرضى المتواجدين بجناح طبّ الأطفال محمّلين بالهدايا مثل الألعاب وكتب وقصص عن الأنبياء المقدّمة من طرف جمعيّة التّواصل الرّياضي والتّرفيهي الذين خلقوا جوّا تضامنيّا صافيا سادته أواصر الرّحمة والتّآخي والتّضامن التي رسمت على وجوه الأطفال المتعبة أنقى آيات الفرح والبهجة التي يعجز القلب عن وصفها لمسنا فيها الفرحة العارمة لأهالي هؤلاء الأطفال وكذلك البهجة التي نسجتها وجوه الطّاقم الطّبيّ ، وقفة استحسنها كلّ الحاضرين.
انتقل الوفد بعدها إلى صالون جناح الأطفال الذي تمّ إثراؤه بالألعاب والكتب ، ألقى بعدها مدير المؤسسة السيد شرقي فؤاد كلمة ثمّن فيها هذه المبادرات التي ترفع المعنويّات شاكرا الجمعيّة على ما قدّمته في هذا اليوم ، قدّم رئيس الجمعية أيضا كلمة نبيلة في حقّ المؤسسة وطاقمها الفاعل .
اختتمت هذه الزّيارة التي تركت في نفوسنا أثرها الطّيب العميق بتكريم خاصّ لمدير المؤسّسة الاستشفائيّة محمد بناني والطّاقم الطّبّي للمؤسّسة، وتكريم رئيسة مصلحة طبّ الأطفال، والملازم الأوّل للحماية المدنيّة توفيق جلود نظير المجهودات العظيمة التي يقدّمونها في هذا القطاع النّبيل ، كما ننوّه بالمشاركة الفعّالة للهلال الأحمر الجزائري والكشّافة الإسلاميّة ، وبحضور مميّز للصديق سفيان بوسعدة، عمار بوضياف....
لتأخذنا مركبة الاحتفالات المخلّدة لعيد الاستقلال الوطني إلى فضاء آخر حيث زار الوفد مقرّ دائرة الغابات برأس الوادي وكان لنا شرف حضور الحملة التّحسيسيّة عن الحرائق بمشاركة الفئة الفاعلة من الوحدة الثّانوية للحماية المدنيّة ، الهلال الأحمر الجزائري بحضور السّلطات المحليّة نذكر منهم قائد الوحدة الثّانوية للحماية المدنيّة ، قائد محافظة الغابات ، مدير القسم الفرعي للتّجارة وترقية الصّادرات ، شهدنا عن قرب شروحات ميدانيّة مفصّلة عن طرق إنقاذ المصابين في حالة حدوث أي طارئ اختتمت بتكريمات.
الشّكر موصول في الأخير لكلّ الأبطال الذين رسموا معنا هذه المحطّات التي لا تنسى على ركح الذّاكرة الوطنيّة والإنسانية ، سعدت كثيرا بتلبية الدّعوة وحضور هذه الفعاليات والمشاركة فيها حبّا في الوطن وحبّا في الأطفال ، وحبّا في الحياة والأمل الذي زرع اليوم على شكل حديقة لا نشمّها ولكننا نراها بوضوح في الوجوه التي لوّنت هذا اللقاء .
رأس الوادي في 04 جويلية 2024م
بقلم عبد النور خبابة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق