انتفاضة .... ضدّ الزجاج
صرت أشرب دمعك كلّ صباح وكأن كل فناجين القهوة صارت ضديّ ومعك في سير انتفاضتها ضد الوضوح ، تراها معارك البياض والصفاء قد انتهى عهدها يوم التقيتك ، فصارت كل الطرق التي ترشدني إليك حالكة السواد خيوطها ، شوارعها ، تتشابك تتباعد تتناثر فقط كي لا أصل إليك ، فأي انبجاس هذا لمحارة ضياعي ، كلّما أدركت أني وصلت وأكملت في هواك خارطة الوقت ، تعيدني من حيث بدأت مهمّة البحث عنك ، وكأنك تشتّتني عمدا ، تحرّكني عمدا فوق طاولة الاحتمالات والتوقعات ، متى صرت احتمالا يلفظ أكثر من جرح ومعنى مستعصي النّواح ، بين يديك صرت كالطفلة يسكنني أكثر من زورق ، وأكثر من لعبة ، فقط لو تدرك أني من زجاج مرهف لبقيت تنفض عنيّ كل غبار وكل ضياع وكل دمع يشوّه لوحتي الجميلة التي أخطتها بإتقان ، وساعدتك في ذلك كل الألوان التي تسكنني ، فتمهّل من فضلك وتذكّر أني من زجاج فلا تكسرني بحروفك التي ترشقني بها من فوق غيمة ضياعك وكأنما كل الأطفال ساروا في انتفاضة ضد الزجاج ..... فلاتكن من فضلك زعيم أحجارهم وطوبهم ففعلا صرت تقتلني جزءا جزءا وكأني لا أستحق الموت إلا بهذه الطريقة ........
بقلم أ خديجة إدريس
حزن عميق يعم مدينتي..
ردحذففقلت فلنحارب حزنها , و بدون عنف.
أخذت عودي ....
و نوعت...
و أطلت العزف.
فما تحلق حولي أحد...
و ما لمحت منهم أحدا...
و ما مر بي أحد....
و لم أسمع منهم شكرا ,
و لا تصفيقا و لا حتى (أف).
فقلت , لعل القوم قد رحلوا...
سأعيد الكرة.
مرة بعد مرة ...
فما علي سوى العزف....
طال انتظاري ...
و طال غيابهم...
فعرفت أن القوم موتى....
لا يحيهم عود و لا ناي و لا دف.
سجلتها , حماقة جديدة مني .
و قلت: انس الأمر و كف.
و بعد سنين ...
زرت مدينة قريبة ..جميلة.
فسمعت صوت عود شجي.
كأن عودي بين يدي.
قلت في نفسي هي ألحاني أعرفها .
تتبعت عذوبة اللحن .
فٍرايت جموعا غفيرة...
نشوانة تتمايل لروعة العزف.
فبقيت أبكي على سنين طويلة.
قضيتها في مدينة بينها و بين الحزن صلات و ألف.
سألته: بالله عليك أجبني و من غير لف.
أتلك ألحانك أنت؟.
قال: عنك أخذتها...
و بها أحييت جيراننا ...
و بها أزور القرى و ألف.
قلت: فماسر نجاحك و عجزي؟.
قال: زرعت جميلا في غير موضعه...
فمات من غير أسف .
هم , الجبن يقتلهم.
و أفنى فيهم كل شرف .
ألا تعرف أنه لا نبي مصدق في وطنه؟.
فلن يقبلوك و لو عدلت ألفا و ألف.
نص جميل جدا بل رائع كلمات، ومعنى ، من يجرؤ في الدنيا على أن يهيض لك عظما، ويكسرك بحروف أو كلمات؟َ تحياتي لقلمك الذي يبهرني دوما ويدك تداعب أطرافه، خالص تحياتي .
ردحذفلغة دافئة ساحرة البيان تغذيها الأحاسيس الصادقة الجميلة..تذيب ما حولها من برودة المشاعر و صقيع الكلمات.
ردحذفأخي الفاضل عبد النور, شهادتك أعتز بها .بل أفتخر بها .
ردحذفأخي غير معرف , لك مني جزيل الشكر و و أحر التحايا..
شكرا أستاذنا عبد النور على هذا الفضاء الرائع.
الناقد 1.
العفو أخي الناقد1:
ردحذفلك مني اجمل تحية عزيزي واخي الغالي . سعيد دوما بمرورك .
تحية إلى غير المعرف والناقد 1:
ردحذفأستسمحكم عذرا لحذفي تعليقاتكما، كونها لا علاقة لها بالنص المنشور، وأرجو منكما أخوي الكريمين، أن تعلقا على النصوص، تعليقا علميا رضينا رزينا، ولو كان النص فيه بعض الأخطاء فمن اللباقة أن يذكر ما فيه من حسنات، ثم الإشارة بلغة راقية حسنة الصياغة لما فيه من أخطاء، ثم ملاحظة أخرى لا يزيد النص عن تعليق واحد فقط،لذا اطلب من كل معلق أن يستجمع ما عنده حول الموضوع أو النص المنشور ويعلق تعليقا واحدا.تقبلا مني فائق الاحترام والتقدير.
يا عمي عبد النور : هل تعرف المثل الشعبي ؟.
ردحذف(( اللي حرث بجمل دكه)).
هذا يلخص حالك.
أنت تحاول تنوير الناس , لكنك تحذف موبقات الفكر السلفي الميت .
إلى متى يقتلكم الجبن؟.
أحي الناقد 1 يبدو انك تملك النصاب الأوفى من الرعونة والسفاهة وقلة الأدب، ضف إلى ذلك رصيدا كبيرا من الجهل المركب، لذا أرجو أن تحتفظ بتعليقاتك عندك،كنت احترمك واحترم تعليقاتك لكن حلمي عليك لم يكن في محله، لا تظن أنك تعلمني شيئا، لأن بضاعتك من العلم والفهم ضحلة جدا. لذا كف عنا هراءك.
ردحذف