كانت لي دمية مصنوعة من قصب
صنعتها بيدي فكان ذلك هو العجب
وضعت لها خصلات من شعري
و كان اصفر كالذهب
عيناها لهما زرقة السماء
و شفاه احمر كلون العنب
ان تراها تخاف منها و ترتعب
احيانا اظن ان الحياة فيها تدب
دوما أحدثها و اسألها تجب
تخيلتها اميرة ذات حسب و نسب
تارة البسها أجمل و أحلى الثياب
و تارة أخرى انزعهم بدون سبب
إن أصابني الملل رميتها في إحدى العلب
أحيانا اضربها ان ظننت انها قلة الأدب
و مرات احضنها بكل صدر رحب
كانت أميرة على كل العرب
خاضت معهم على مر العصور كل الحروب
لها عقل عليم حكيم و قلب حالم كالأديب
متفوقة في كل المواد و الشعب
تحب فصل الربيع و تمقت الفصل الرطب
تسكن في أجمل القصور يقع في ارض خصب
زوجها فارس مغوار و ملكا محبوبا
كان عالم حليم و اسر كل القلوب
لا أفارقها أبدا حتى ينال مني التعب
لا احد له الحق عن يراها عن قرب
و ان فعل كان مني الصراخ و الضرب
اخذت كل وقتي من الصباح حتى اذان المغرب
فتوبخني أمي فما يكون مني إلا اللوم و العتب
تكرهها أمي فتسميها بذات الوجه القبيح أو الغراب
أمسكتها امي مرة فكسرتها و قطعت ثيابها إلى ارب
كانت لي الأنيس في هذا الزمن العصب
تروح عن نفسي بعد الدراسة و التعب
تعاهدنا على التذكر مهما بعد الزمن او اقترب
هذي هي حكايتي لمن اراد او رغب
ساتقبل ردودكم بكل صدر رحب
و المن اكتفى بالقراءة خصم منه و عوقب
بقلم أ نبيلة ساسي
فاذا هلكت فصيحتي ..تحيا الدمى و يحيا اللعب.
ردحذفبصدر رحب :) ..جميل