زورق ... من ورق
استلّ سيفه وأعلن صمته ... فبكت لغة الشوق بيننا؛ معلنة انتحارها في لفافات الحلوى المتناثرة الفارغة من سكّرها؛ ويظلّ زورقك الصغير الذي يسكنني ؛كطفل شاركته اللّعب يوم العيد عند ضفّة من زجاج وحرير؛ فقاسمتني طفولته ملعقتها الّضجرة؛ ورحلة مجانيّة في زورقه الورقي، فما أشقاها تلك الأصابع التي تكتبني ؛ تجرّني عنوة خلف آثار أقدامك الشقيّة؛ كينبوع متحجّر الآفاق؛ يطرق أبواب أوراقي منتفضا مناشدا أحجاري الساكنة في عمقك للمسير؛ في موكب التقدير لامرأة تسكنني؛ فما أقواها و ما أقساها حين تتبلل تلك الزوارق في منتصف الطريق؛ وتتمدّد كطائر أرهقته المياه الباردة؛ فكم ستحتاج من زوارق لتغرق كلّ النساء اللواتي يسكنّني يحشرن أنوفهن ويشاركنني أصابعي؛ فما أشقاك وما أحلاها تلك الأقنعة الجاثمة في صدري؛ متحدية منطقك الثابت في جميع الأمكنة ؛لتحاصر قلبك وتقنعه بجميع النساء اللواتي يسكنّني لحظة انتفاضة ....... لموعد لم يات بعد على زورق من ورق
بقلم أ خديجة ادريس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق