تمخضت الأيام عن مولد رجل من خيرة التابعين هناك في بستان من أرض فلسطين وفي أواخر خلافة عثمان بن عفان, فكان بشرى خير ونور على الإسلام والمسلمين, وقد شَرُفت قبيلة كِنْدَة أن ينتمي إليها مثل هذا الرجل العظيم رجاء بن حيوة, والذي حفر في التاريخ سيرة له عطرة سطرها بأحرف من نور.
ولم لا؟!.. وقد قال عنه مسلمة بن عبد الملك رحمه الله: إن في كندة لثلاثة رجال يُنْزل الله بهم الغيث ويَنْصر بهم على الأعداء.. أحدهم رجاء بن حيوة وصدق الرجل فرجاء بن حيوة قد وقف حياته على التقى والعلم وخدمة الإسلام والمسلمين.. فمن هو هذا الرجل, وقد اشتاقت أنفسنا إلى معرفة شيء عنه؟.
هو رجل اهتم منذ حداثة سنه بالقرآن الكريم وبسنة خير المرسلين مدارسة وحفظا وفهماً وفقاً لأغوار ما فيها من مقاصد الشريعة الغراء وما تحويه من أسرار وحكم, فتوقدت قريحته واستنار فكره واستضاء قلبه وَحَيَتْ روحهُ بنور القرآن والسنة.
نعم.. فقد صادف هذا الغيث النافع قلباً طاهراً خصباً فأنبت فيه شجرة من الإيمان طيبة تؤتى أكلها كل حين بإذن ربها.
وزيادة على ذلك, فقد تلقى العلم والعمل معاً عن طائفة من أئمة الهدى والنور من صحابة رسول الله صلى الله عنه وسلم من أمثال: أبي سعيد الخدري, وأبي الدرداء, وأبي أمامة وعبادة بن الصامت, ومعاوية بن أبي سفيان, وعبد الله بن عمرو بن العاص, والنواس بن سمعان وغيرهم, فأشعلوا في قلبه جذوة الإيمان ورووا فيه نبتة الخير وغرسوا فيه مسائل الحكمة ومن يؤت الحكمة فقد أوتى خيراً كثيراً, فنتج عن تلك الحكمة قولُه: ما أحسن الإسلام بزينة الإيمان, وما أحسن الإيمان بزينة التقى, وما أحسن التقى بزينة العلم, وما أحسن العلم بزينة العمل, وما أحسن العمل بزينة الرفق.
وهذه هي حكمته وتلك هي رجاحة عقله والتي جعلته مقرباً إلى خلفاء بني أمية فكان وزير صدق لهم ناصحاً لله ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم, وكان بطانة صالحة, ولو لم يكن لرجاء بن حيوة حسنة في حياته سوى أنه كان سبباً مباشراً في تقليد عمر بن عبد العزيز لو لم يكن له سوى هذه الحسنة العظيمة لكفته كما سيأتي إن شاء الله.
وبالإضافة إلى رجاحة عقله وحكمته وإخلاصه فقد كان زاهداً بما في أيدي بني أمية من عرض الدنيا الزائل مما جعله أشد قرباً وجعلهم أشد له حباً.
ثم أنه يسر الله له باباً عظيماً ودليلاً راشداً أعانه على أداء مهمته كوزير وبطانة خير للخلفاء, فما هي هذه القصة؟.
يروى رجاء فيقول: إني لواقف مع سليمان بن عبد الملك في جموع من الناس, إذ رأيت رجلا يتجه نحونا وسط الزحام, وكان حسن الصورة جليل الهيئة فمازال يشق الصفوف وأنا ما أشك أنه يروم الخليفة حتى حاذاني ووقف إلي جانبي ثم حياني وقال: يا رجاء, إنك قد ابتليت بهذا الرجل, وأشار إلى الخليفة, وإن في القرب منه الخير الكثير أو الشر الكثير, فاجعل قربك منه خيراً لك وله وللناس, واعلم يا رجاء أنه من كانت له منزلة من السلطان فرفع إليه حاجة امرئ ضعيف لا يستطيع رفعها, لقى الله عز وجل يوم يلقاه وقد ثبت قدميه للحساب واذكر يا رجاء أن من كان في حاجة أخيه المسلم كان الله في حاجته, واعلم يا رجاء أن من أحب الأعمال إلى الله عز وجل إدخال الفرح على قلب امرئ مسلم.. قال رجاء: وفيما كنت أتأمل كلامه أترقب أن يزيدني منه نادى الخليفة قائلاً: أين رجاء بن حيوة؟, فانعطفت نحوه وقلت: ها أنا ذا يا أمير المؤمنين.. فسألني عن شيء, فما كدت أفرغ من جوابه حتى التفت إلى صاحبي فلم أجده فنفضت المكان عنه نفضاً, فلم أقع له على أثر بين الناس.
ومن ثم, لقد كان لهذا الرجل مواقف صدق مع خلفاء بني أمية يذكرها له التاريخ, ومن ذلك:
آن رجلاً واشياً أتى خليفة المسلمين عبد الملك بن مروان في مجلسه وأخذ يصف آخر ببغضه لبني أمية وكرهه لهم بل وإنه يشايع عبد الله بن الزبير, والذي كان ينافس عبد الملك بن مروان على الخلافة, وظل الواشي كذلك حتى أثار غضب الخليفة وأشعلها ناراً في قلبه تجاه ذلك الرجل حتى قال الخليفة وهو يشتاط غيظاً: والله لئن أمكنني الله منه لأفعلن, ولأفعلن, ولأضعن السيف في عنقه.. ولم يمض وقتاً طويلاً حتى أمكنه الله من ذلك الرجل, وسيق له سوقاً فما أن وقعت عيناه عليه حتى هم بأن ينفذ ما توعده به.. فقام رجاء بن حيوة وقال: يا أمير المؤمنين, إن الله عز وجل قد صنع لك ما تحبه من القدرة, فأصنع له ما يحبه من العفو.. وبالفعل لقد كانت كلماته وكأنها الماء البارد الذي أسكبه على النار فانطفأت بل وصارت برداً وسلاماً على الرجل, إذ سكنت نفس الخليفة وسكت عنه غضبه, وعفا عن الرجل, بل وأحسن إليه.
موقف آخر, ذلك أنه في سنة إحدى وتسعين حج الوليد بن عبد الملك وبصحبته رجاء بن حيوة رحمة الله عليه فلما بلغا المدينة زار المسجد النبوي الشريف وبرفقتهما عمر بن عبد العزيز, وقد رغب الخليفة أن ينظر إلى الحرم النبوي بتفحص وأناة إذ كان يعزم على توسعته, فأخرج الناس من المسجد ليتمكن الخليفة من ذلك, ولم يبق فيه إلا سعيد بن المسيب رحمه الله, إذ لم يجرؤ الحرس على إخراجه, فأرسل إليه عمر بن عبد العزيز في رقة وحلم وكان والياً وقتئذ على المدينة أرسل إليه رسولاً يقول له: لو خرجت من المسجد كما خرج الناس.. فقال سعيد: لا أغادر المسجد إلا في الوقت الذي اعتدت أن أغادره فيه كل يوم.. فقيل له: لو قمت فسلمت على أمير المؤمنين.. فقال: إنما جئت إلى هنا لأقوم لرب العالمين.. فلما عرف عمر بن عبد العزيز ما دار بين رسوله وسعيد بن المسيب جعل يتجه بالخليفة بعيداً عن مكان سعيد, كما أخذ رجاء يشاغله بالكلام لما كانا يعلمان من عنفوان الخليفة وشدته.. فقال لهما الوليد: من ذلك الشيخ؟, أليس هو سعيد بن المسيب؟, فقالا: بلى يا أمير المؤمنين.. وطفقا يصفان من دينه وعلمه وفضله وتقواه الشيء الكثير, ثم قالا: ولو علم الشيخ بمكان أمير المؤمنين لقام إليه وسلم عليه, ولكنه ضعيف البصر.. فقال الوليد: إني لأعلم من حاله مثلما تذكران, وهو أحق أن نأتيه ونسلم عليه ثم دار في المسجد حتى أتاه ووقف عليه, وحياه وقال: كيف الشيخ؟, فلم ينهض من مكانه وقال: بنعمة من الله, وله الحمد والمنة, فكيف أمير المؤمنين, وفقه الله لما يحبه ويرضاه.. فانصرف الوليد وهو يقول: هذا بقية الناس, هذا بقية سلف هذه الأمة.
يا الله, على هذا الأدب الرفيع, وهذا النصح الجميل وهذا الحرص على جمع الكلمة ووحدة الصف, ولو أرادوا أن يستثيروا حفيظة الخليفة على سعيد لفعلوا ولو أحبوا أن يجعلوه سلماً يصعدوا عليه لينالوا حب الخليفة ويحظوا بالمكانة عنده لكان سهلاً ولكنه الإيمان العميق والاتصال الوثيق والفهم الدقيق الذي كان يحركهم وجعلهم كالملائكة تمشي على الأرض, وبدلاً من أن يغضب الوليد من سعيد ويحنق عليه إذ لم يقم إليه جعل يقول: هذا بقية الناس, هذا بقية سلف هذه الأمة.
ثم آلت الخلافة إلى سليمان بن عبد الملك وكان رجاء منه أكثر قرباً وأعظم شأناً, إذ كان سليمان يدنيه ويقربه ويأخذ برأيه ولا يقطع أمراً دونه ولا يبت في قضية دون أن يستشيره.
وكان أعظم هذه القضايا شأناً وأجل تلك الأمور خطراً والتي كان لها أثراُ بالغُ في التاريخ موقف رجاء من أمر ولاية العهد إذا أشار أن يسند إلى عمرو بن عبد العزيز إذ رأى أنه أحرص بني أمية على حمل الأمانة وقد يجري الله الخير على يديه, وقد كان وصدقت فراسة رجاء في عمر بن عبد العزيز الذي نشر العدل والأمن في الأرض وأجرى الله الخير على يديه, ولا تزال الأجيال تذكر عمر بن عبد العزيز جيلاً بعد جيل بتقواه وورعه وعدله وأمانته حتى لقب بخامس الخلفاء الراشدين, وكان ذلك بفضل الله سبحانه ثم بفضل رأى رجاء بن حيوة فيه.
تعالوا بنا نستمع إلى رجاء وهو يحكي هذه القصة بنفسه حيث قال.. لما كان أول يوم جمعة من شهر صفر سنة تسع وتسعين كنا مع أمير المؤمنين سليمان بن عبد الملك (بدابق) وهي قرية قرب حلب بسوريا وكان قد أرسل جيشاً عرمرماً إلى القسطنطينية بقيادة أخيه مَسْلَمة بن عبد الملك, ومعه ابنه داود وطائفة كبيرة من آل بيته وقد أقسم على أن لا يبرح (مرج دابق) حتى يفتح الله عليه القسطنطينية أو يموت فلما اقترب موعد صلاة الجمعة توضأ الخليفة فأحسن الوضوء ثم لبس حلة خضراء, واعتم بعمامة خضراء, ونظر في المرآة نظرة معجب بنفسه مزهو بشبابه, وكان في نحو الأربعين من عمره, ثم خرج ليصلي بالناس الجمعة فلم يرجع من المسجد إلا وهو موعوك, ثم أخذ يثقل عليه المرض يوماً بعد يوم وقد سألني أن أظل قريباً منه, فدخلت عليه ذات مرة فوجدته يكتب كتاباً, فقلت: ما يصنع أمير المؤمنين؟, فقال: أكتب كتاباً أعهد به إلى ابني أيوب.. فقلت: يا أمير المؤمنين, إن مما يحفظ الخليقة في قبره, ويُبرئ ذمته عند ربه أن يستخلف على الناس الرجل الصالح, وإن ابنك أيوب غلام لم يبلغ الحُلُم بعد, ولم يتبين لك صلاحه من طلاحه.. فتراجع وقال: إنه كتاب كتبته, وأنا أريد أن أستخير الله فيه, ولم أعزم عليه.. ثم مزق الكتاب, ومكث بعد ذلك يوماً أو يومين, ثم دعاني وقال: ما رأيك في ولدى داود يا أبا المقدام؟, فقلت: هو غائب مع جيوش المسلمين في القسطنطينية, وأنت لا تدري الآن أحَي هو أم ميت؟, فقال: فمن تدرى إذن يا رجاء؟, فقلت: الرأي لك يا أمير المؤمنين, وكنت أريد أن أنظر فيمن يذكرهم لكي أستبعدهم واحداً.. واحداً حتى أصل إلى عمر بن عبد العزيز.. فقال: كيف ترى عمر بن عبد العزيز؟, فقلت: ما علمته - والله - إلا فاضلاً, كاملاً, عاقلاً, ديناً.. فقال: صدقت, إنه والله لكذلك, ولكني إن وليته وأغفلت أولاد عبد الملك لتكونت فتنة, ولا يتركونه يلي عليهم أبداً.. فقلت: أشرك واحداً منهم واجعله بعده.. فقال: أصبت, فإن ذلك مما يسكنهم, ويجعلهم يرضونه, ثم أخذ الكتاب وكتب بيده: (بسم الله الرحمن الرحيم.. هذا كتاب من عبد الله سليمان بن عبد الملك أمير المؤمنين لعمر بن عبد العزيز, إني وليته الخلافة من بعدي, وجعلتها من بعده ليزيد بن عبد الملك.. فاسمعوا له وأطيعوا, واتقوا الله, ولا تختلفوا فيطمع الطامعون فيكم), ثم ختم الكتاب وناولني إياه ثم أرسل إلى كعب بن حَامِزْ صاحب الشرطة وقال له: أدع بني أمية فليجتمعوا, وأعلمهم أن الكتاب الذي في يد رجاء بن حيوة هو كتابي, ومرهم بأن يبايعوا لمن فيه.. قال رجاء: فلما اجتمعوا قلت لهم: هذا كتاب أمير المؤمنين قد عهد فيه للخليفة من بعده وقد أمرني أن آخذ منكم البيعة لمن ولاه.. فقالوا: سمعاً لأمر أمير المؤمنين, وطاعة لخليفته من بعده, وطلبوا أن أستأذن لهم على أمير المؤمنين للسلام عليه فقلت: نعم.. فلما دخلوا عليه قال لهم: إن هذا الكتاب الذي في يد رجاء بن حيوة هو كتابي وفيه عهدي للخليفة من بعدي فاسمعوا وأطيعوا لمن وليت, وبايعوا لمن سميت في هذا الكتاب.. فطفقوا يبايعون رجلاً.. رجلاً, ثم خرجت بالكتاب مختوماً, لا يعلم أحد من الخلق ما فيه غيري وغير أمير المؤمنين، فلما تفرق الناس, جاءني عمر بن عبد العزيز فقال: يا أبا المقدام, إن أمير المؤمنين رجل حسن الظن بي, وكان يوليني من كريم بره وصافي وداده الشيء الكثير, وأنا أخشى أن يكون قد أسند إليّ من هذا الأمر شيئاً, فأنشدك الله, وأسألك بحرمتي ومودتي أن تعلمني إن كان في كتاب أمير المؤمنين شيء يخصني حتى أستعفيه من ذلك قبل فوات الفرصة.. فقلت له: لا والله ما أنا بمخبرك حرفاً واحداً مما سألت عنه.. فتولى عني وهو غضبان, ثم ما لبث أن جاءني هشام بن عبد الملك وقال: يا أبا المقدام, إن لي عندك حرمة ومودة قديمة, وإن لك عندي شكراً جزيلاً فأعلمني بما في كتاب أمير المؤمنين, فإن كان هذا الأمر إلى سكت, وإن كان لغيري تكلمت, فليس مثلى من يُنحي عن هذا الأمر, ولك عهدُ الله ألا أذكر اسمك أبداً.. فقلت له: لا والله لا أخبرك بحرف واحد مما أسر به إلى أمير المؤمنين فانصرف وهو يضرب كفاً بكف ويقول: لمن يكون هذا الأمر إذا نُحيت عنه؟!, أتخرج الخلافة من بني عبد الملك, والله إني لَعَيْن أولاد عبد الملك.
ثم دخلت على سليمان بن عبد الملك فإذا هو يجود بروحه فجعلتُ إذا أخذته السكرة من سكرات الموت أحْرفه نحو القبلة, فكان يقول لي وهو يشهق: لم يأن ذلك بعد يا رجاء حتى فعلت ذلك مرتين, فلما كانت الثالثة قال: الآن يا رجاء, إن كنت تريد أن تفعل شيئاً فافعله.. أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله, فَحَرَفَته نحو القبلة, فما لبث أن أسلم روحه.
عند ذلك أغمضت عينيه, وسجيته بقطيفة خضراء, وأغلقت الباب عليه وخرجت, فأرسلت إلىَّ زوجته تسألني عنه, وتطلب أن تنظر إليه, فشققت عنه الباب وقلت لرسولها: انظر إليه, لقد نام الساعة بعد سهر طويل, فدعوه فرجع فأخبرها, فقبلت ذلك, وأيقنت أنه نائم.. ثم أحكمت إغلاق الباب وأجلست عنده حارساً أثق به, وأوصيته ألا يتزحزح عن مكانه حتى أعود وألا يدخل على الخليفة أحداً أبداً كائناً من كان.. ومضيت, فلقيني الناس وقالوا: كيف أمير المؤمنين؟, فقلت: لم يكن منذ مرض أسكن منه الآن ولا أهدأ.. فقالوا: الحمد لله.. ثم أرسلت إلى كعب بن حامر صاحب الشرطة, فجمع أهل بيت أمير المؤمنين جميعاً في مسجد دابق فقلت: بايعوا لمن في كتاب أمير المؤمنين.. فقالوا: قد بايعنا مرة ونبايع أخرى؟! فقلت: هذا أمر أمير المؤمنين بايعوا على ما أمر به, ولمن سمى في هذا الكتاب المختوم.. فبايعوا رجلاً.. رجلاً فلما رأيت أنى قد أحكمت الأمر قلت: إن صاحبكم قد مات وإنا لله وإنا إليه راجعون وقرأت عليهم الكتاب, فلما انتهيت إلى ذكر عمر بن عبد العزيز, نادى هشام بن عبد الملك: لا نبايعه أبداً.. فقلت: إذن - والله - أضرب عنقك, قم فبايع, فقام يجر رجليه.. فلما انتهى إلى عمر قال: إنا لله وإنا إليه راجعون - وهو يسترجع لمصير الخلافة إلى عمر دونه ودون إخوته من أولاد عبد الملك - وقال عمر: إنا لله وإنا إليه راجعون - وكان يسترجع لمصير الخلافة إليه على كره منه - فكانت بيعة جدد الله فيها للإسلام شبابه, ورفع للدين منارة.
رحم الله الإمام العظيم رجاء بن حيوة الناصح الأمين لله ولرسوله ولأئمة المسلمين وزير الصدق, وبطانة الصلاح والخير, وأكثر من أمثاله من وزراء الصدق ومستشاري الخير, وبطانة الصلاح والهدى من نأمل فيه أن يناصح لله ولرسوله ولأئمة المسلمين فلعل الله أن يخرج على أيديهم من يجدد للإسلام شبابه ويعيد للأمة مجدها وعزها فيكون له الأجر العظيم والحظ الأوفر عند الله, بل ويرفع الله ذكره في الدنيا والآخرة: فهؤلاء أئمتنا العظام الذين:
سنظل نذكرهم ونستهدى بهم .. فالذكر للإنسان عمر ثان.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق