نقطة اللقاء
جمعت دفاتري و أقلامي جمعت كل ما يملك من المعاني رسمت على جدار الصّمت صرخة مدويّة لتنصف القلوب التائهة...تأمّلت أحلامي و أوهامي فوجدت أنّي بهم أعاني...تملّك قلبي الخوف فجّر بذلك دعائي...تجرّعت مرارة الوحشة؛ و حنّ الفؤاد في ثواني...؛ ألا ليت شعري يسمع الصم ألا ليت نثري يصيح بأني بشر فاني خلقت من طين صلصال؛ يبحث دوما عن الآمال معلّقة بين أروقة الماضي و زخم الحاضر...قطفت منّي وردة حياتي فأضحيت ذابلة حتى الممات؛ تمنّيت لو أنّ لي ممحاة فأمحو بها كل من غلف بالسواد حتى يتسنى لي إعلان الحداد...؛ مجردة من مشاعر كاذبة راسمة ابتسامة واهية حتى يرى في الكبرياء و الجفاء...كم من مسكين جزم أنه في العلالي و أنه بما يحصل لا يبالي فتجده أول الواصلين و أول من يقدم التعازي فتكون هي تلك نقطة انطلاق حتى و إن كانت لا تطاق فتسعد ببلوغها و تستغرب لجنونها و تستعطف دروبها فترى أنك ستصل الى النهاية لتكون هي تلك الحكاية بداية أحلام وردية و نهاية ضربة عدائية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق