محطة البوح...
هناك في الأفق تجلت لي محطة البوح كنت بعيدا هناك وسط زرقة منسية في لحظة يأس مزقت شراع سفينتي غرزت فيها قلمي غضبا فخرقتها أهلكت نفسي بنفسي و أنا أرى زرقة تعتلي قاربي أرمي بنظري بعيدا إلى محطة البوح ليتني بحت بما يظنيني يلبسني شوق منذ سنين أبيت إلا خلعه مخافة حر يلفحني لا يوجد إلا في أحلامي ها أنا أطفئه و أغوص في بحر ندمي من يرمي ألي صنارة النجاة فيصطادني فريسة للماضي يضعني في قفص أوهامي يقفل عليا بإحكام كي لا أغادر سقمي و أبقى حبيسة أحزاني تتطاير دموعي شظايا لعنة فتحرق كل من حولي معهم أحلامي و وهم أيامي و أخر ما تنال منه أحزاني فتتجلى من جديد هناك محطة البوح أصبو إليها على اللوح الصبر ترفعني أمواج الفرج أستلقي فوق الرمال ألتقط أنفاسي أجتذبها بقوة حتى تمتلئ رئتاي عن آخرها لأعيش عمرا أخر في زمن أخر لبوح أخر
بقلم أ مريم فتح الله
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق