السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

آخر أخبار قناة العربية

آخر موضوعات المدونة

2024-07-08

01جوان عيد الطفولة العالمي:


 01جوان عيد الطفولة العالمي:

الأطفال أشبه بالنّوافذ المغروسة في الحياة نرى من خلالها الكثير من الأحلام التي تكدّس ظلالها لتكبر ، وتتوسّل هذا العالم الكئيب أن يترك شرنقتها الهشّة تتماسك أكثر لتخرج في الأخير فراشات ملوّنة تغازل الأيّام بنقاء .
الطّفولة حقّ لابدّ أن يعاش بعيدا عن الاستغلال والحروب، و الأخطار التي شوّهت هذا الحقّ ودمّرت الكثير من القلوب التي لم تكتمل صورها مع الأيّام.
لا يحتاج الطّفل منّا سوى للحماية ، والرعاية، والمشاركة ، والتّفهّم ، وترك مساحة له ليعبّر عن رغباته في الحياة فكلّها تساهم في تركيب شخصيّة سويّة تقدّر الصّواب وتنفر من الخطأ .
اليوم العالمي للطّفل هو يوم لإعادة النّظر في مساره ليكون طبيعيّا ، هادئا بعيدا عن الاستعباد، والانتهاك ، والاتجار، وعمالة الأطفال التي مزّقت الفرح من عيون الكثيرين منهم وجعلتهم يكبرون خارج دائرة الأمان.
البراءة أشبه بتراب الجنّة تمنحك فردوس الفرح الخالد دون أن تقرأ عراقيلك مع الحياة ومع نفسك التي تولد من جديد كلّما نظرت في عينيّ طفل صغير لتخرج وتدخل كما تشاء بين تفاصيله فيبرأ فيك العطب ، وتندمل من حولك المصاعب لتعيش حياتك برفقتهم كأنّك حقّا في الجنّة .
الطّفولة تذكرة مجانيّة نحو الفرح ، وسقوط مرغوب في فوّهة التّعب ، وألم شهيّ مغمور في غذاء التّربية التي نتذوّق صعوبتها وحلاوتها لتزهر الدّنيا من حولنا بوجودهم الذي يكبر أمام قلوبنا حين يبتسمون كابتسامة الشّمس للغيوم.
الطّفولة تصنع أعيادنا كلّ يوم وليس بالضّرورة أن نحتجز ها في رزنامة لتاريخ لا ينتهي ولأيّام تلد نفسها كلّ يوم ... فالطّفولة لا تنبت في توابيت تحت الخشب
العيد هم دوما لذلك لا يسعنا سوى القول كلّ عام وهم أعيادنا التي لا يكرّرها الزّمن ، كلّ لحظاتنا وهم زهور الحياة التي تدور حول مجرّاتنا العديدة .كل عام وأنتم الحاضر والمستقبل
الشلخة، رأس الوادي في: 01 جوان 2024
بقلم / عبد النور خبابة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق