تؤلمني جدا يدك الغاضبة ، وأنا المجنونة بحبك أسبق
المستقبل بخطوتين ، وأعيش الحلم معك مرّتين ,تلوي بشدّة ذراعي المشمّعة بالكبرياء
، وتلقيها بعيدا عن أنفة البقاء ، تشهر في عثرة حبرية كفارس سيوف الرّحيل ، وأنا
أنا الموجوعة من ذراعي ، أشهر في ظهر غضبك دموعا تحترف العويل . يومان من البعد و
كأنّ الدّهر جلس على ركبتيهما ، وظلّ على رأس وسادتي يخيط سحب التفكير .... أتحول
لأجلك كلّ ليلة إلى عصفور بارد يرفض التهجير، و تهيم صورك بداخلي كقافلة في عمق
أنفاسي تسير، وشبح البعد يرسم بيننا ألف نهاية مستعجلة وألف طريق مجهول ، تؤلمني
جدا يدك الواثقة فدعني أختصر الحلم معك في قطرتين
.... فمفضوحين صرنا كعيني غريق تستجديان ، كحمامتين في
كبد السماء تلعبان ، فما جدواها تهمس في آذاننا فراشات الفضول ، وتنذرنا حتما
بفضيحة الحبّ المعلنة الفصول.
بقلم: أ خديجة إدريس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق