ويسألون...
يقولون بصمت وخلف نوافذ
العجب ، لم تكتب عنه كلّ يوم ، وتنثر عبق الحبر قبل النّوم ، كيف لا أكتب عنه وهو
يسكن عمق الحرف ، ويكتم أنفاس الخوف ، كيف لا أكتب وهو صار أصابعي التي تكتب ،
افكاري التي تهرب ، يتساءلون وككلّ مرّة خلف ستائر الوشوشة ، لم تحبّه بكلّ هذا
القدر ، وتحفظه بين كتبها كطفل من عيني الغدر ..... وككل مرّة يتهامسون ، ليتها
تخفّف من بوحها المفضوح ، وتكتم ولو قليلا صوت قلبها المبحوح ... يظلّون يقولون ،
ويهمسون ، ويوشوشون ، ويتساءلون ، وأظل أنا الغائبة في حبّه والحاضرة ..... أستجمع
أحرفا أخرى ، لبوح جديد يليق به
بقلم : أ خديجة إدريس
و من يكون هذا المحظوظ بحبك يا خديجة يا ملكة النسيان
ردحذف