الطفل والفيلسوف
نود أن ننجز أمورا كثيرة، ونقوم بأعمال عديدة، وحين نشرع في عمل لا يمر وقت طويل حتى نستسلم ونخضع، ونعزوا ذلك لمبررات نوهم بها أنفسنا بأنها صحيحة، حتى نتوقف عن العمل وإتمام ما بدأناه.
أمام المحيط الكبير وعند شاطئه الفسيح وقف طفل صغير من أطفال المكسيك ونظر إلى نجمة البحر التي قذفتها الأمواج الهائجة. وبعد ثوان من التأمل قرر الصبي أن يجري نحو النجمة ليعيدها إلى المحيط قبل أن تموت وكلما أعاد نجمة إلى البحر قذفت الأمواج بالعشرات ولكن الصبي لم يكترث بذلك وراح بجد ونشاط يقوم بدوره الإنساني الإيجابي نحو نجوم البحر… فجأة ناداه فيلسوف كان يتابع نشاطه وقال له : يا بني ألا ترى ملايين النجوم قد تناثرت على الشاطئ ؟ ألا ترى أن عملك هذا لن يغير من مصيرها شيئاً ؟! ابتسم الطفل وانحنى ليلتقط نجم بحر آخر ثم ألقى به إلى البحر قائلاً " لقد تغير مصير نجم البحر هذا على الأقل ...أليس كذلك "
- بدل أن تجلس وتتفرج اعمل أي شيء إيجابي تنفع به ذاتك وأمتك، ولا تستهن بأعمالك مهمى بدت بسيطة.
- أن تتقن عملا بسيطا خير من أن تعمل عملا عظيما بدون إتقان.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق