التّاريخ لا ينسى أبطاله:
🇩🇿🇩🇿🇩🇿🇩🇿🇩🇿🇩🇿🇩🇿🇩🇿🇩🇿🇩🇿
بمناسبة الاحتفال بالذكرى 58 لعيد الاستقلال والشباب:
منحونا البياض ورحلوا في أكفان من تراب ليصبح الوطن أرضا محرّمة على النّسيان حاضرة في ذاكرة أبنائها الذين ينصبون في كلّ لحظة تاريخية دفترا للحياة ...والحريّة التي تركوها خلفهم تخيط ثوبها المزركش بزغاريد الاستقلال التي لا تزال في أذن هذا العالم كالجرس ترنّ بلا توقّف ، تمنح دروسها للمعطوبين بأوطانهم المسلوبة .
لابدّ لنا أن نمعن في الذّاكرة جيّدا ونحتفي بهذا الميراث الضّخم من التّضحيات التي قدّموها لنا على أطباق برّاقة تشهد لهم بممرّات الألم والوجع والظلم والدّموع التي خرجت من جلودهم في سبيل استقلال وطن مجروح ثقبت أحشاؤه بسكاكين الخيانة والمذلّة التي لا يقبلها أيّ جزائري دفع روحه ثمنا لكرامة شعب .
لا بدّ لنا أن نحتفل بتاريخ حريّتنا في كلّ نافذة وشارع ، ننصب أعلامنا التي لا تزال الدّماء تلوّنها ، نوقد شموع الدّروس التي أحرقتنا لنتعلّم أنّ الوطن أغلى من كلّ شيء ، لابدّ أن نشيّد في كلّ ثقب غبار زهورا تخدش الحزن وتجعله في مهبّ الرّبيع .
إنّه شهر العودة إلى هويّة غابت مدّة أكثر من قرن ونصفه لترجع أخيرا في رفاة عطرة ستزفّ إلى انتمائها ، إلى أرضها التي حملتها وقصّت حبالها ... لأنّ التّاريخ حجز لهم تذاكر العودة ولو بعد حين ليشتمّوا هواء الوطن الذي لا باقة من بعدهم ستهدى للغربة .
بقلم عبد النور خبابة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق