هذا هو الحب فهل تملكون مثل هذا الحب
أحب الناس بصدق
كلما فعلت كلما نجحت، ليس في الدنيا فحسب، بل في الآخرة أيضا، اجعل هذا الحب صدقا يخرج من قلبك لقلوب الآخرين، للحب أن يبكيك إن شاء، ان كنت صادقا في حبك تمكن منك، تمكن من شغاف قلبك فسيطر عليك، فأصبحت ترى في حبيبك ما لا يراه الآخرون بعيونهم، هكذا أحب الصحابة النبي صلى الله عليه وسلم، غاب النبي صلى الله عليه وسلم طوال اليوم عن سيدنا ثوبان خادمه وحينما جاء قال له ثوبان: أوحشتني يا رسول الله وبكى، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: اهذا يبكيك ؟. قال ثوبان: لا يا رسول الله ولكن تذكرت مكانك في الجنة ومكاني فذكرت الوحشة فنزل قول الله تعالى: وَمَن يُطِعِ اللّهَ وَالرَّسُولَ فَأُوْلَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاء وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا([2])، نموذج أخر من الحب بين النبي وأصحابه، قال النبي صلى الله عليه وسلم للجيش يوم أحد: استووا.. استقيموا. فينظر النبي فيرى سوادا (سواد بن عزيّة) لم ينضبط فقال النبي صلى الله عليه وسلم: استو يا سواد فقال سواد: نعم يا رسول الله ووقف ولكنه لم ينضبط، فجاء النبي صلى الله عليه وسلم بسواكه ونغز سوادا في بطنه قال: استو يا سواد، فقال سواد: أوجعتني يا رسول الله، وقد بعثك الله بالحق فأقدني !فكشف النبي عن بطنه الشريفة وقال: اقتص يا سواد. فانكب سواد على بطن النبي يقبلها .يقول: هذا ما أردت وقال: يا رسول الله أظن أن هذا اليوم يوم شهادة فأحببت أن يكون آخر العهد بك أن يمس جلدي جلدك.
بقلم أ : لوزة رمضان عبد الغنى حسنة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق