الانسان وتغير الشخصية

الانسان وتغير الشخصية

حينما تحاول تغييراشياء تراه فى شخصية معينة قد تكون هذه الشخصيه اخوك او صديقك او امك او ابيك او زوجك او زوجتك وتضع كل الملاحظات على هذه الشخصيه وتبدأ التغيير تفاجأ امور تقف امامك كمثل عدم قبول الشخصية للتغير اوعدم تقبل الامور التى تعرضها عليها او بمعنى اخر تهاودك بمعنى انها بالفعل تنوى التغيير وتجد انها غير ما تظن تماما هل هذه الشخصية تحكم عليها بأنها مريضة ام انها لا تقبل التغيير منك وتريده من اخر ام ان هذه الشخصيه لا تسمح لاحد ان يغيرها وتقبل على ان تكون على تلك الحاله وعلى افتراض اخى القارئ انها تقبل ان تكون على حالتها بدون تغيير ما الحكم حينما تكون هذه الشخصية لا اقول اخوك او اختك او صديقك ما الحكم اذا كانت هذه الشخصية الزوجة او الزوج قبل الزواج فهم كل منهما كما نقول ان ذلك يكون فى فترة الخطوبه وبعد الزواج ترى او يرى الزوج او الزوجة بعد الامور فى بعضهما ويستطيع كل منهما التغيير فيتفاجؤ بعدم القبول .بعض علماء الفلسفة يقولون أن الفرد في تفاعل مستمر مع الشروط والظروف التي تحيط به: فهو يأخذ منها ويتحمل آثارها من جهة، وهو يحدث فيها نوعاً من الفعل من جهة ثانية. انه كثيراً ما يواجه ظروفه بنجاح ويتكيف معها تكيفاً مناسباً، وكثيراً ما يفشل في مواجهتها بما يلزم، وقد يطول فشله، وقد يصبح تكيفه معها غير مناسب وغير مرض مازلنا مع الزوج او الزوجة حينما ترى عدم القبول هل يتصور لها ان هذه المعيشه لا تصلح ام اننا نرى فى هذا كما ذكرت منذ قليل قول بعض الفلاسفة ان فعلا الفرض فى تفاعل مع الظروف المحيطة به لقد نظر الخطاب الفلسفي إلى الإنسان كشخص، أي باعتباره ذاتا تتميز بمجموعة من الخصائص من أبرزها: الوعي، الإرادة، الحرية والمسؤولية كثوابت تمثل ما هو جوهري وما يشكل ماهية الشخص وحقيقته التي لا تتغير مع الزمن. أما الشخصية فاعتبرت مجرد مظهر خارجي عن تلك الحقيقة الثابتة والأصيلة.

ومع مجيء العلوم الإنسانية ستصبح الشخصية ليس مجرد معطى مباشر موجود في الواقع الذاتي أو الموضوعي للأفراد، وإنما اعتبرت بناءا نظريا أو نموذجا علميا يبنيه العالم ويحاول من خلاله تحديد طبيعة الإنسان وتسليط الضوء على سلوكا ته وعلاقاته مع الآخرين.

لقد اهتمت الفلسفة إذن بالإنسان كذات وأكدت على حقيقته كوعي وكإرادة حرة ومسؤولة ،

أما العلوم الإنسانية فاهتمت به كموضوع ووضعت مجموعة من النماذج والبنى النظرية لتفسير شخصيته ؛ فهل تعبر هذه النماذج عن حقيقة الإنسان كشخص أم أن الإنسان صعب اختزاله في قوالب و نماذج جامدة ؟ ثم هل تلك البنى والنماذج نسبية أم مطلقة ، ثابتة أم متغيرة ؟ بعد ما لاحظنا شخصية الانسان من منظور فلسفى ومنظور انسانى اقول لمن تفاجئ بعدم التغير من الزوج او يفاجئ بعدم التغير من الزوجة ان الانسان بطبيعته محاط بظروف تحكمه الا انه قابل للتغير بما يملك من ارادة ومسؤلية وحرية اذن نسطيع تغيير اى انسان اذافهمنا انه قابل للتغيير ولكن كل منا يسعى بطرق مختلفه فلكى نغير الشخصية لابد اولا ان نفهمها حتى تسطيع ان تعرف اهم الاشياء التى تساعدك على ان تقوم بتغيير هذه الشخصيه وهل من الممكن ان تقبل هذه الشخصية التغيير ام لا واذا لم تقبل ماهى الطرق الاخرى لذلك ؟ 

بقلم الأستاذة: لوزة عبد الغني حسنة