خواطر ثلجية:
في هاته الأثناء تتساقط حبات الثلج الكثيفة من ثنايا السماء ومن أعماقها ...حبات ثلج باردة متجمد تتكاثف من اجل أن تلبس الدنيا حلة عروس بيضاء في عز فرحتها اللامتناهية ....تملكتني رغبه جامحة في أن أتغلغل واتحد مع هاته البرودة المثقلة التي شبهتني بالثقل ما احمل من هموم أثقلت كاهلي ...فأبيت..أن أجعل من أحاسيسي دمية ثلج تقف...... بالشموخ وثبوت بارد مجرد من كل المشاعر لعلني بذلك أستطيع أن أبني قلعة الاستمرار ومواصله درب الحياة....وأن أقيم سورا يطوق تنهدي المتواصل وحزني الساكن في أعماقي الدفينة المستكينة .......مازال لحد الآن تساقط الثلج في استمرار معلنا تحديه وإصراره في ترجمة ما عجزت عن ترجمته ....لأنني أرى فيه حبيبا يغمرك بحب بارد متغطرس مستعلي ويلمسك بلمسات متجبرة متمردة ويحضنك بأحضان هستريا محنطة هامدة ...........وأرى فيه قسوة إحساسية متسلطة تكتسح قلب ابن أو صديق .......حاولت أن أتراجع عن كل كلامي عندما خرجت لأتمتع بدالك المنظر الثلجي الرائع ولكن للأسف .....أحسست بحقيقة كل كلماتي فأبيت إلا أن أبقيها وأجعلها من صفحات مذكراتي التي سميتها خواطر ثلجية.
بقلم : أ ريحانة الأمل الجزائرية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق