اختراعات تتحدّى العالم بأصابع صغيرة!!
المكان متوسّطة عمر أوشيش التي كان لها الفضل بعد الله تعالى في إخراج مواهب تلامذتها إلى الضّوء ليتسنّى لنا رؤيتها والإيمان بقدراتها ، والتّصديق على مواهبها التي ترعرعت بين جدران هذه المتوسّطة التي افتتحت أبوابها منذ عام 1978 حيث كانت داخلية إلى غاية 2009، إذ تعتبر من المؤسّسات العريقة بولاية برج بوعريريج لما لها من جذور ضاربة في العمق بعطائها التّربوي والدّيني والعلمي ، وتنظيم المعارض العلمية والفيزيائية تنحدر منها عين متدفّقة بالإبداع والتّميّز الذي تغرسه باكرا في أرض أطفالها ، فهي قطب تربويّ هام يحتضن مختلف النّدوات البيداغوجية ، ويعدّ أيضا مركز ا من مراكز الإمتحانات الرّسمية
قوّة عجيبة وأصابع تعبر مسالك الخيال لتكفكف عالما تفجّرت فيه الأفكار وتجسّدت كحلم ممكن عايشناه عن قرب مع تلاميذ المتوسّطة تخليدا لذكرى يوم العلم وإحيائها على طرائقهم التي استنفذت الكلام وجعلتني أتنفّس ألحانا تغنّى على مزاميرها التّعجب ، والإعجاب ، والدّهشة .غير مدرك لحقيقة الطّفل المبدع الذي تحدّى عمره ، وظرفه ، وحدود جسمه ليصنع من اللاّ شيء أشياء بثّ فيها روحه وعواطفه لنتمتّع نحن في الأخير بفضائل الإنجاز التي أنجبتها الطّبيعة من جمادها .
إختراعات عبقريّة أبدع التّلاميذ في صنعها ككنز ثمين ، كمرآة عاكسة لتميّز أصحابها ، حيث بدت لي كأجسام من نور تحرّكها إرادتهم الإيمانية ، وحكمتهم العالية في إنجاب الفكرة من الخواء ، وتوليد الطّاقة من البساطة ، وتحريك المستحيل بالممكن الذي بين أيديهم .
ومن أهم الإختراعات التي شدّت نظري وما أطلقته السيّارة العجيبة التي تتحرّك بجهاز تحكم ، والعين التي يتدفّق منها الماء سلسا كأنّه حقيقة ، والبيت السّاحر الذي إذا أغلقت بابه اشتعل المصباح ، إضافة إلى مجسّمات أخرى للكعبة المشرّفة ، والمسجد الأقصى ، ولمدينة برج بوعريريج . حيث افتكّت جميعها شعاب قلبي ولوّنته بفائض جمالها .
متمنّيا في الأخير مزيدا من التّألّق والنّجاح لكلّ هؤلاء المبدعين الصّغار مصابيح الغد التي ننتظر نورها عن كثب كما لا أنسى شكري الكبير للمنظّمين الذين جعلوا المكان يبدو كقلعة من الأحلام يصعب عليك مغادرة أرضيتها العجيبة التي كان للصّغار الفضل في تشييدها وعلى رأسهم السيدة المديرة ؛ المديرة بحنكة واقتدار
كما قدمت المؤسسة بالأمس الخميس 19 أفريل 2018 احتفالا بديعا مميزا بيوم العلم فيه العديد من النشاطات والكلمات والتكريمات . آملا من كلّ قلبي أن تدوم شمعة العلم التي لا تنطفئ بانطفاء حامليها .
عبد النور خبابة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق