القرآن الكريم، كتاب الله المنزل، الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، وهو كتابٌ شاملٌ وكاملٌ، وردت فيه الكثير من القصص والعبر وأسماء المخلوقات والكائنات الحية، وقد ذكر الله سبحانه وتعالى فيه أسماء للعديد من الحيوانات، وغيرها.
كما ورد في القرآن ذكرٌ لأسماء بلاد وأماكن، مثل مصر، وطور سيناء، ومكة، والمسجد الأقصى، وورد ذكر العديد من قصص الأنبياء والصالحين، بالإضافة لذكره لأسماء نباتات كثيرة، وأصناف طعامٍ عديدة، مما أنزلها على عباده في الأرض، ومما وعد به عباده المؤمنين في الجنة، وهذا إن دلّ على شيء، فإنما يدل على الإعجاز البياني واللغوي والعلمي للقرآن الكريم، الذي احتوى ذكر كل شيءٍ في الحياة.
تمتاز النباتات التي ورد ذكرها في القرآن الكريم، ما عدا تلك التي ذكرها الله تعالى أنها من النباتات التي تنمو في جهنم، بفوائدها العظيمة، وكثرة ما تحويه من مصادر غنية بالمواد التي تشفي من الأمراض، وقد أخبرنا الله تعالى أنها موجودة في الجنة، وهذا يوجب ضرورة التفكر والتدبر في آيات القرآن الكريم، ودراسة الخصائص الغذائية للنباتات التي ذكرها الله تعالى في آياته، لمعرفة خصائصها الدوائية.
أسماء نباتات ذكرت في القرآن الكريم
هناك الكثير من النباتات المختلفة والمتعددة التي ذكرت في القرآن الكريم، ومنها ما يلي: الأثل: قد ورد ذكره مرة واحدة في سورة سبأ، وله فوائد عديدة، ويستخدم لخواصه الطبية والعلاجية، لعلاج العديد من الأمراض، مثل الحمى، وأمراض اللثة والأسنان، ويستخدم كمليّن للأمعاء، ومقوٍّ للقدرة الجنسية، وغيرها.
البصل: ورد ذكره مرة واحدة في سور البقرة، وفوائده كثيرة، حيث يتمتع باحتوائه على العديد من المضادات الحيوية الطبيعية، وهو فاتح شهية، وطعمه لذيذ، ويستخدم في تحضير العديد من أصناف الطعام، وأكثر العناصر الفعالة الموجودة فيه، الكبريت. البقل: قد ورد ذكره مرة واحدة في سوة البقرة، وقد ورد في كتب التفسير، أن البقل هو كل نبات عشبي يتغذى عليه الإنسان كالخس والخيار، ويطلق على النباتات التي لا ساق لها.
التين: قد ورد ذكره مرة واحدة، في سورة التين، ويحتوي على مجموعة كبيرة من المعادن والفيتامينات المهمة، والسعرات الحرارية، والسكريات، والألياف، التي تجعل منه فاكهةً مفيدة ولذيذة، وهو متوفر بأنواعٍ عديدةٍ.
الرمان: قد ورد ذكره ثلاث مرات، في السور التالية : مرةً في سورة الرحمن، ومرتين في سورة الأنعام، ويعتبر الرمان من الفواكه المفيدة في ثمارها وقشورها وحتى لحائها، ويحتوي على الكثير من مضادات الأكسدة، والعناصر الفعالة، والمعادن، والفيتامينات، بالإضافة لطعمه اللذيذ، وهو من فواكه الجنة. الريحان: قد ورد ذكره مرتين، في سورة الواقعة، وفي سورة الرحمن، وهو نبات عطري ذو فوائد عظيمة، يستخدم في صناعة العطور، ويستعمل كنبات زينة، ويضاف على شكل توابل للطعام. الزنجبيل: وذُكر مرةً واحدةً في سورة الإنسان، ويستخدم كإضافة رائعة للطعام، ويشفي من أمراض كثيرة، ويعزز عملية حرق الدهون في الجسم، مما يخفف الوزن.
الزيتون: وذُكر خمس مراتٍ في السور التالية : مرةً في سورة النحل، ومرتين في سورة الأنعام، وفي سورة النور، وفي سورة عبس، وفوائده لا تحصى، من حيث الثمار، والزيت، والأوراق، والأخشاب، وللزيتون أنواعٌ كثيرة مختلفة.
السدر: ورد ذكره أربع مرات، مرةً في سورة الواقعة، ومرتين في سورة النجم، ومرةً في سورة سبأ، والسدر من الأشجار التي تستخدم أوراقها وثمارها للبشرة والشعر، ولعلاج العديد من الأمراض.
الطلح: وذُكر في سورة الواقعة، ويستفيد الناس من أوراقه، ولحائه، وزهوره، ويستخدم للبشرة، وتعقيم الجروح، والكثير من الاستخدامات العلاجية المهمة.
العدس: وذُكر في سورة البقرة، ويحتوي العدس على معظم العناصر الغذائية المهمة، خصوصاً الألياف، والحديد، والنحاس، والمغنيسيوم، وحمض الفوليك.
اليقطين: وذُكر في سورة الصافات، ويحتوي على عناصر غذائية عديدة، وهو من النباتات التي تحافظ على صحة الجلد والبشرة، ويؤخر ظهور علامات الشيخوخة، ويفيد في علاج أورام العين، وأمراض الجهاز الهضمي، والتخلص من أمراض نزلات البرد، والإنفلونزا.
الفوم: وذُكر في سورة البقرة، وهو نفسه نبات " الثوم "، والثوم من الخضراوات التي تحتوي على العديد من العناصر الفعالة للجسم، وهو مفيد جداً لخفض ضغط الدم، وعلاج أمراض القلب والشرايين، ويحتوي على العديد من المضادات الحيوية الطبيعية. القثاء: وذُكر في سورة البقرة، وهو من النباتات التي تشبه ثمارها " الخيار "، واسمه الشائع هو " الفقوس "، ويحتوي على العديد من الفيتامينات، والمعادن، والألياف الغذائية.
القضب: وذُكر في سورة عبس، وهو نوع من النباتات التي تأكله الدواب على شكل أعلافٍ رطبةٍ. الخردل: وذُكر في سورة لقمان، وفي سورة الأنبياء، وهو من الأعشاب التي تستخدم كفاتح شهية، ويُستخدم كتوابل للطعام، ويحتوي على العديد من الفوائد الغذائية والطبية، والعناصر الفعالة التي تحمي من أمراضٍ كثيرةٍ أهمها السرطان.
الزرع: وذُكر في سورة الأنعام، ويطلق اسم الزرع على الحشائش، وكل ما اخضرت به الأرض من الأعشاب.
الكافور: وذُكر في سورة الإنسان، والكافور اسم شجر من فصيلة الغاريات، ورائحته عطرة جداً، ويُستخدم في علاج العديد من الأمراض، مثل التهاب المفاصل الروماتيزمي، وعسر الهضم، والنزيف، وغيرها الكثير.
الرطب: وذُكر مرتين في سورة مريم، وهو من أكثر الثمار المغذية وذات الفوائد العظيمة للجسم، وهو من أنواع التمور.
الخمط: وذُكر في سورة سبأ، وهو نوع من الأشجار التي تشبه شجر الآراك، لكنه عديم الأشواك.
الأبّ: وذُكر في سورة عبس، والأبّ نوعٌ من الحشائش، تأكله الدواب.
السنابل: وذُكرت في سورة البقرة، وهو إشارة لنبات القمح الذي يخرج السنابل المليئة بالحبوب.
الزقوم: وذُكرفي سورة الصافات، وقد ورد في التفاسير أن نبات الزقوم من النباتات التي تنمو في جهنم، وهو نبات شوكي، أعده الله كعقابٍ للكفار، وشكل طلعه موحشٌ جداً، يشبه رؤوس الشياطين. النجم: وذُكر في سورة الرحمن، وهو نبات عشبي يمنح الأرض ثوبها الأخضر الجميل.
الشجر: وذُكر في سورة الرحمن، وهو ذكرٌ شاملٌ للأشجار بصورتها العامة، التي لها ساق خشبية، والأشجار فيها من الفوائد للإنسان والحيوان والطبيعة ما لا يمكن حصره أبداً.
العنب: وذُكر إحدى عشرة مرةً في السور التالية : عبس، ومرتين في سورة النحل، وسورة البقرة، وسورة الأنعام، وسورة الرعد، وسورة الإسراء، والكهف، وفي سورة المؤمنون، وفي سورة يس، وفي سورة النبأ، والعنب من ألذ أنواع الثمار وأكثرها فائدةً، ويحتوي على السكر الطبيعي، والعديد من الفيتامينات والمركبات المهمة، والألياف، وهو من فاكهة الجنة.
النخيل: هو من أكثر النباتات التي ذكرها الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم، وورد ذكره اثنتين وعشرين مرةً في السور التالية : سورة ق، وسورة الرحمن، وسورة البقرة، ومرتين في سورة الأنعام. كما ذكر في سورة الرعد، ومرتين في سورة النحل، وسورة الإسراء، وفي سورة الكهف، ومرتين في سورة مريم، وفي سورة طه، وفي سورة المؤمنون، وفي سورة الشعراء، ومرتين في سورة يس، وفي سورة القمر، وسورة الرحمن، وسورة الحشر، وفي سورة الحاقة، وفي سورة عبس، وفوائده بجميع أنواعه لا تعد ولا تحصى، ويستفيد منها الإنسان، والحيوان، ويساهم النخيل أيضاً في حماية البيئة وتجميلها، بالإضافة لإنتاجه للعديد من أنواع البلح، التي تتميز بفوائدها الكثيرة.
إ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق