قاعة المحاضرات الكبرى
جامعة محمد البشير الابراهيمي برج بوعريريج
التضامن الوطني الطلابي
يتعلّمون الفرح بالحزن ، والمعرفة من الظّلمة ، والحكمة من الصّمت ، لا يخشون أشواك المنعطفات ولا قطّاع النّجاح الذين يسلبون من القلب الحالم نشوة الإنتصار من وراء جدران الحاضر عن طكوك سكحال ورفاقه في التضامن الوطني الطلابي أتحدث.
لذلك كان الملتقى المعنون " المرأة الجزائرية مسيرة ونضال " مسرحا عزفت فيه الأنامل على قيتارة الحياة أنقى ما في الصّدر من رؤية ، وأعمق ما في القلم من لغة نافخة أبواق الفرح والأمل والعزيمة على طريق مفروشة بالورود والرّياحين التي عطّرت المجلس وجعلته كشعاره تماما " الجزائرية لا تعرف المستحيل "
التي لم تزل إلى اليوم تخيط آيات الرّحمة في صفحات الإنكسار ، حيث تومئ منتصرة إلى الوراء إلى عزّة التاريخ الذي غذّيت منه بكلّ آلامه وضبابه حتّى صار واضحا سابحا في فضاء الأرض التي ختمت مآسيها برجالها ونسائها .
وقد كان لرئيس جامعة محمد البشير الإبراهيمي البروفسور بن يعيش عبد الكريم شرف قيادة هذا الموكب حيث وقف وقفة سكينة توشّحت بنقاب الوقار والحكمة وراح ينفخ في فضاء هذا اليوم أعمق الكلمات التي تحوّلت إلى بلابل تنتقل بين غصن وآخر، بين خلايا القلب وأعصاب هذا اللّقاء.
وقد كان الحضور كبيرا جدا سكب في المكان صبحا جديدا شاكرا روعة التّنظيم المحكم حيث تمّ تكريم نساء الدولة من درك وشرطة وحماية وجمارك اللّواتي يضربن أروع الأمثلة الإنسانية التي تنبث في ظلّ الصّخور القاسية ، وأخصّ بالذّكرمديرات محلّيات متميزات كمديرة البريد والمواصلات ، والمذيعات كرتيبة بن عالية وفتيحة عبدون المتألقة ، حيث تمّ أيضا تكريم الفآئزين في المسابقات و العضوات الناشطات والأساتذة المحاضرين ورؤساء لجنة التحكيم المتميّزين الذين كان لي شرف صحبتهم ومقاسمتهم طاولة العرفان والتّقدير الذين غمروا روحي طهرا ومحبّة جعلت الظّلمة في أعماقي شعاعا بعد أن نلت شرف ترتيل آيات بينات على مسامع الحاضرين علّ غمام الكآبة ينقلب مرحا ، والشّقاء سعادة . كما كان لتكريمي وقع خاص على ضفاف روحي التي سرحت في دفء القلوب التي أهدتني اهتمامها قبل هداياها ، ومحبّتها التي أعتبرها أكبر إنجاز بالنّسبة لي . ومهما أفضت بما تنضح به محابر فكري سأبقى مقصّرا أمام هامة هذا العطاء الكريم الذي زادني حبّا واعتزازا وقدرا .
وقد تموّجت العروض المختلفة آخذة النّفس إلى بقعة ضوء هادئة عن طريق تقديم عرض مسرحي رائع للمتألقة خديجة التي أبدعت في تمثيلها رفقة المهندس خرفي عمر والمخرج الجميل ساحلي تحت إشراف مدير الإقامة العناصر 2 السيد بالقرع نور الدين
وفي الأخير أشكر كلّ من حضر بقلبه وعقله وروحه ، كما أشكر القائمين على هذا النّشاط المميز وأخصّ بالذّكر أعضاء الإتحاد الوطني للنساء الجزائريات اللّواتي حضرن كما تحضر الزّهور موكب الرّبيع ، كما أشكر الإعلامي المتألق صيام بن مهدي على التنشيط الجميل الذي كان كهمزة وصل تحوم مرفرفة في كلّ مكان وصوب
دون أن أنسى مدير النشاطات بالجامعة السيد ناصر على الترتيب الجيد و حسن الإستقبال ، ورزانة التّسيير الذي ينمّ عن شخصيّته الفذّة التي تنثر بذور الودّ في حقول من حضر واستمتع وغادر حاملا أجمل الزّهور .
عبد النور خبابة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق