كلّ المعاني تبقى ضئيلة في وصف هذا اليوم الحافل بلحظاته التي انطوت في القلب وجعلت عقلي ذاهبا حيث أبدعت يد الإنسان في صنع فلسفة من الجمال بمناسبة إحياء ذكرى العلم في أيّامنا فكانت البداية بلقاء لطيف جمعني بالأستاذ الفاضل عبد الناصر زروقي من مدينة راس الوادي ، حيث كانت انطلاقتنا كوميض خلاّب أخذنا حيث ترتع نفوسنا بالمركّب الجواري الأخوة مجدوب بدعوة كريمة من المدرب الخلوق مصطفى والي مدير مركز براعة الذي برع حقّا في غزل جوّ تنافسيّ نسجته مجموعة من شعل هذا الوطن تحت أعين عدد من المدرّبين الذين ارتقوا بأفكارهم وجعلوا من بصماتهم قنديلا مضيئا يجري في وجدان كلّ محبّ للعلم والتّعلم نذكر منهم السيد الطاهر جيلح المنشط الملهم سمير هاشمي، فاروق شتيوي عبد الرؤوف زواوي الشيخ سمير سعيداني......وغيرعم . بحضور كريم للسيد مدير الشباب والرياضة ومدير المركب الجواري الذين ارتقوا إلى أعلى مراتب الإنجاز بقيادتهم الكريمة لهذا الحدث العلمي الرّائد المتمثّل في تنظيم البطولة الجهوية للسوروبان بمشاركة 6 ولايات وأكثر من 200طفل يهدف اللقاء إلى ربط أواصرالمحبّة والصّداقة والتعارف في جوّ تنافسي شريف ومحتدم قصد التأهل في الأخير للبطولة الوطنية في سوق أهراس يوم 5جويلية .وقد شهدت المنافسة تقاربا شديدا في النتائج كما لا يفوتني ذكر العدسة النّافذة المتأمّلة الملتقطة لكلّ قبس فكري التي يحملها دوما بإرادة ومحبّة العزيز فاروق بن شريف بتغطية كريمة من قناة الأجواء .
لننطلق بعدها في رحلة ماتعة إلى ولاية المسيلة التي أعادني القدر إليها كعصفور مشتاق حيث كانت لنا عودة للتّحليق مجدّدا في أروقة معرض الكتاب وشرف اللّقاء بمدير المعرض الذي لايزال فاتحا قلبه كنافذة لا تسدل ستائرها أمام كلّ زائر متعطّش لرائحة الكتب الفوّاحة ، كما كان لملامحي إشراق آخر على وجوه بعض العارضين وزوّار المعرض على غرار صديقي العزيز مسير مكتبة الإحسان محمد بن عبد الله والمديرين عيسى مغيس وغربي الربيع والفاضلة أمال . كما لا يفوت حبري أن يتوقّد كشعلة خاطفة إثر لقاء جميل جمعني بالحبيب وليد حامدي صديق عزيز فرق القدر بيننا لمدة 14 سنة فتزاحمت الأنفاس زاهية بما رأت منه من ترحيب كبير ، وفرح لا تصفه العبارات ، إذ فتح لنا قلبه وبيته وجمعنا بأولاده على مائدة مثقلة بالكرم والخيرات يتوسّطها طبق الشخشوخة اللّذيذ لأختم رحلتي بهذا اللّقاء كمسك الزّهر الفوّاح لأعود بعدها إلى ولاية البرج بمعية قائد رحلتي المميز عبد الناصر قاصدا المركب الجواري أين أدليت بكلمة متواضعة مزجتها أفكاري بفرح بمناسبة يوم العلم حيث تحدثت فيها عن العلم في فكر العلامة عبد الحميد بن باديس ....
ثم عرّجت بعد ذلك على روضة من رياض الأطفال من أجل التحضير لاحتفالية يوم العلم في الأيام المقبلة فللصّغار أيضا كلمة نورانية بمناسبة هذا اليوم ولهم كلّ منصّات البوح للتّعبير عن هذا اليوم بطرائقهم التي ستكون لامعة كلمعان قلوبهم
عبد النور خبابة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق