الحياة جميلة في نظر البعض مناّ وتعيسة في نظر البعض الآخر من الناس ، لأنّ العين التي نرى بها جميعا تختلف وإن كانت في صورة واحدة ووظيفة واحدة . هناك بئر عميقة تسكن صدورنا وهي وحدها من يحدّد ما تدلى به الى خارج دواخلنا ....من دلاء ....تختلف مذاقاتها باختلاف مياه الجوف التي تختزل كلّ شيئ فينا .....مفضوحة هي أحلامنا حين نستودعها لأناس يستحقوّن هذه الأحلام وهذه الثقة ، وهناك من يثبط عزيمتنا كي لا تسبقه بخطوة ، بفكرة ، وحتى بابتسامة ربما يسعده أن تظل ّ شفتيك مهجورتين ...لا تحطّ عليها عصافير الأمل والفرح ..... الحياة مدرسة للجميع وقلّما يتخرج منها من يستحق شهادات تقديرها ، وامتنانها ....لأنّ المشاعر تلعب دورا في تحقيق النجاح ....كما أنّ الأخلاق أيضا تلعب دورا .... ومهما اشتدّت رياح الصعوبات ، وكثرت في طريقنا أحجار الخصومات ، وانثنت في دواخلنا الرغبة في تجاوز عتبة الظلمات .... لابدّ لك من صديق يشبه الشّمعة ينير لك الطريق وإن ذابت يداه لأجلك أنت ..... الحياة رحلة بحث عن صديق .....إن وجدته وجدت الحياة ....وصرت ترى بعينيه ، وتمشي برجليه ، وتتنفّس برئتيه ، وتبتسم بشفتيه ، وتمنح السعادة براحتيه . الحياة لا نهاية من البحث المستمرّ عن مناجم الفرح ، والحقيقة التي تستودعها أرضها ....لتكتشف في الاخير أنّ لكلّ شيئ معدن ......لا يبقى منها سوى الحقيقي ..... واما المزيّف فيذوب ويصدأ في منتصف الطريق ..... خديجة ادريس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق