الخطوة الأولى: عبر عنه بصراحة لمن أساءوا إليك:
بانتهاز اللحظة المناسبة و المكان المناسب لتنفرد بهم ومن النادر أن يكون التعبير عن غضبك لشخص أمام الآخرين مفيدا أو ملائما. أو عن طريقة كتابة رسالة.
الخطوة الثانية: تكلم أولا عن خوفك:
... تعرف على سبب خوفك ومن ثم تحدث عنه قبل أن تدخل في موضوع الغضب, إذا وافتك الشجاعة لفعل ذلك فسوف تستفيد بعدة طرق:
*ستبني بداخلك الثقة و الشخصية المتكاملة:
إذا اعترفت بكل من خوفك و غضبك, فأنت صادق تماما, وكامل الحضور, وتتصرف بطبيعتك الفعلية, وستطور شخصيتك من ناحية الصفات الأخلاقية و الزوجية التي تساعد على الشعور و التعرف بطبيعتك.
*ستجعلك تشعر بشعور جيد تجاه نفسك و تجاه ما فعلت:
عندما تعبر عن كل من خوفك و غضبك ستشعر بالطاقة, وستشعر بأنك تمتلئ قوة مستمدة من أمانتك, ويعزز نمو شخصيتك.
*ستجعل من السهل عليك التعبير عن غضبك:
الصراحة التامة و التواضع يأتيان بالاستجابة المتعاطفة معك.
الخطوة الثالثة: صف الإساءة:
هنا أنت تصف شعورك عما حدث و ليس شعورك ممن أغضبوك, ولذلك لا تناديهم بأسمائهم ولا تلومهم ولا توجه إليهم الاتهامات.
الخطوة الرابعة: أخبر من أغضبوك بما تريد منهم:
ربما سيكون أول شيء تريد منهم أن يفعلوه هو الاعتذار. الهدف هو أن تجعلهم يواجهون فشلهم في احترامك, وأن تجعلهم يأخذون على عاتقهم أمر التغيير, وكما هو مشروع لك فأنت تريد منهم أن يتوقفوا عن الإساءة لك.
عندما تسأل الآخرين أن يعاملوك باحترام, فأنت تطلب منهم أفضل ما عندهم بدون إنكار حريتهم, فأنت لا تقول لهم ما يجب أن يفعلوا, ولكن ما تريد منهم أن يفعلوه, وقد لا يعطوك ما تريد بالطبع, ولكن المهم بالنسبة لهم أن يعرفوا ما تريد منهم, العلاقات الصحيحة تتطلب منك أن تحترم الآخرين, و تتوقع من الآخرين أن يعاملوك باحترام في المقابل.
افترض أن الطريقة لم تنجح
البعض قد يرفض الاعتذار أو إعطائك أي إشارة إلى أنهم سوف يعاملوك باحترام في المستقبل. ولكن حتى لو لم يعتذروا فقد يتوقفون عن معاملتهم لك بطريقة غير محترمة, وهذا بالطبع هو واحد من أهم أهدافك.
البعض الآخر قد لا يقطعون علاقتهم معك ولكن قد يستخدموا أساليب متعددة ليبرروا سلوكهم, وقد لا يحاولوا إيجاد الأعذار لأنفسهم عن طريق توضيح إنك لا يجب أن نشعر بأنه قد أسئ لك: فهم لم يفعلوا ما قلت إنهم فعلوه, لقد أساءت الفهم, لم يدركوا ما أردت.
بعض الأشخاص يصبحون عدوانيين و يحاولوا تغيير الأدوار بأن يتهموك بالضعف أو الأنانية أو الخوف كما لو كنت أنت المشكلة, يمكنك أن تتفق معم أنك تعاني من مشكلة أو أنك أنت المشكلة, و لكن إذا أردت علاقة سليمة, يجب عليك أن تتمسك بإصرارك على أنهم يسيئون إليك وان الحق معك في أن يغيروا سلوكهم تجاهك.
إذا حدث و عالجت غضبك بصورة سيئة و تريد أن تعتذر, فقم بذلك على الفور و بصراحة بقدر ما تستطيع, أما إذا كنت مقتنعا بأنك قد عوملت بطريقة سيئة فلست بحاجة أبدا لان تحد من غضبك بالاعتذار عنه, الهدف من تقدير غضبك بالاتفاق مع كرامتك ومع قوته, لكي تغير أسلوب معاملة الأشخاص لك.
إذا أصروا على متابعة سلوكهم, فعلى الأقل, يمكنك تجنب المواقف التي تمنحهم الفرصة ليسيئوا إليك.
المدرب :خلدون الزبيدي
Email: zkhaldoun@yahoo.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق