جلست على جذع أفكاره ، وراقبت نخلة أشعاره ، وألجمت دوار الشوق من بين أوراقه . جلست ما بينه وبين أصابعه وأمسكت يديه حين أوشك على كتابة أول حرف من حروف عشقه ، قلت له مبتسمة : أيّ امرأة هي من ستسير بين جنبات روحك ، سير إوزّة بيضا ء تهزّ بذيلها ، وتداعب مياه البوح في مضاجعه . أمسكت يديه مجددا ، معلنة عن ميلاد لحظة اخرى لا تعترف برائحة الحبر ولا بحفيف مرسمه ... أيها الغاضب في وجه أحزاني ، دعني أجلس ... دعني أنصت لصوت تسكن الأشجار في حضرته .أيها الجميل في مقتله ... دعني أتلذ ّذ بسحر ما نثرت على وجنتيّ وباقي ملامحه ، سيدي كم يروق لي بين راحتيك القتل في مخدعه .... خديجة ادريس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق