تحية مبللة بمطر الألم ، وصقيع الحزن والندم .... أما بعد قد تصعب البداية دائما في رسم معالم جرح ينزف ....وحروف لا يسعها سوى أن تقطع طريقها عبر مسالك ضيّقة يخنقها الخوف والبعد ومرارة الفرار ....مجروحة أنا ولن يطالني جرح أسوأ من هذا الجرح .....فهل فعلا أستطيع أن أحترف الموت دون خنجر الكفن ودم الانتحار في سبيل انقاذ افكار على مشارف الهاوية ....قد يكون لكل انسان عيب أو عادة تعوّد على فعلها ....وقد تحتاج إلى خطوة وصبر لتغييرها .....لكن المؤلم حقا في القضية ان تتاخر كثيرا في تقديم الحل ....ماذنبي إن انعدمت عندي الحلول وانا في قمّة حبي المشلول .....ماذنبي إن قاطعني الصوت المداوي ... وانا في قمّة مرضي اعاني .....ليلة البارحة أردت ان أقتل نفسي بالكتابة فما طاوعتني وكأنها تشترك في ارتكاب جريمتها ضدي ....ما أصعب أن تحصل على صفعة باردة مفاجئة ....لم تتوقعها من أقرب الناس إليك ، هذا فقط لاني أدركت متأخرة حلّ المشكلة .....كان معي في كل خطوة ، وفي كل نفس أتنفسه واليوم صار بعيدا غير موجود في قائمتي ولا يصلني منه شيئ سوى الذكريات وآخر كلمة منه .... صرت مقتولة به أجرّ أذيال الخيبة وكأنني ما عرفت طعما لهزيمة قبلا .........صحيح أن الانسان قد يخطئ ولا يعرف حجم خطئه لكنه أدرك الحل ..أخيرا فلم لا يوضع محل تجريب مؤقت لنرى فاعلية هذا الحل .... أنا اناشد كل من يمرّ بين خطوط هذه الحروف أن يخبرني حقا إن أخطأ شخص في حقك عدة مرات لكنه لم يستطع أن يتدارك الخطأ الا متأخرا لكنه وجد حلا لم لا نمنحه فرصة لنرى فاعلية هذا الحل ؟ قد تندم يوما ما لأنك كنت قادر على منح فرصة أخرى ولم تمنها .... لكن قمة الألم أن تجد نفسك وحيدا مع حل فرحت به ولن تعيش طعم ناحه مع من تحب ....فمن يخطئ سيحتاج لقبر وكفن وموت ..........لأن هذا ما سيحصل حين تفقد شخصا كان ولا يزال كل شيئ بالنسبة لك ......أجد الحياة باردة جدا لا سكّر فيها ولا طعم حتى شمسها لن تدفّئ برد الجزن الذي أصابني .......انا هنا اشكر هذه المساحةالتي منحتني صدرها لأجهش ببكاء عميق لن تجففه شموس الدنيا ...... ليتني منحت فرصة لأثبت ما عزمت عليه ....لكن الفرصة لن تأت فما جدواها أنفاسي تستمر ّ في مسيرها ليتها تدرك حقا أن هناك مكان سيسع كل حلولها وأحلامها ....ويظل الشوق شجرة مرفوعة الرأس لن يطالها صعب ......رسالة من امرأة مجروحة .على مشارف النهاية .
بقلم خديجة إدريس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق