وهل تظن أن القاتل ، أو الظالم ، أو الغادر ، أو آكل حقوق الناس ، يفلت بفعلته هناك في الآخرة ، وإن أفلت هنا في الدنيا ، ومتع قليلا ، وعمر قصيرا ؟
يقتص يوم القيامة للشاة الجلحاء - أي التي لا قرن لها - من الشاة القرناء - أي التي لها قرن - مع أنهما غير مكلفتين في الدنيا ، فما بالك بمقاطع الحقوق بين المكلفين من البشر ؟
وهل تظن أن القاتل ، أو الظالم ، أو الغادر ، أو آكل حقوق الناس ، يفلت بفعلته هناك في الآخرة ، وإن أفلت هنا في الدنيا ، ومتع قليلا ، وعمر قصيرا ؟ كلا والله ! بل في يوم الدين ، يوم الفصل ، تؤدى الحقوق إلى أهلها ، ويفصل بين الخلق في الخصومات ، وتظهر الحقائق على رؤوس الأشهاد ، وتجزى كل نفس بما كسبت ، فلا أحد يظلم ، ولا حق يضيع ، ولا ضعيف يجار عليه ، ولا جبار يجد وليا أو نصيرا ، ولات حين مناص ، والملك يومئذ لله الواحد القهار ، يحكم بين عباده فيما كانوا فيه يختلفون . قال تعالى ( { الْيَوْمَ تُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ لَا ظُلْمَ الْيَوْمَ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ} ) وقال النبي صلى الله عليه وسلم « «لتؤدن الحقوق إلى أهلها يوم القيامة، حتى يقاد للشاة الجلحاء، من الشاة القرناء» »
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق