حكى الحافظ عن بعض الثّقات أنه تفرّد في معبد منقطع ، فوجد حمامتين تبيتان ، فإذا برق الفجر ذهبتا ، فلا تأتيان الى الليل ، وكنت أشهد إحداهما تتخلّف ، فتأتيها الأخرى بقوّتها ، وداما على ذلك مدة ، فلما كان يوم من الأيام خرجتا ، فاذا بباشق انقضّ ، فاخذ الواحدة فرأيت الأخرى تتبعه حتى غاب ، وأيست فعادت إلى المبيت وفيه ريش ، فلقد رأيتها تتميّز ريش المخطوفة حتى جمعته ، وجعلت تضرب بجناحها الأرض ، وتتمرّغ على الريش وتضرب نفسها حتى نتفت ما أمكنها من ريش نفسها ، فصرت أقدم لها أكلا وماء ، فلم تلتفت لشيئ ، فلما طلع الصبح رأيتها ميّتة والريش في فمـــــــــــــــــــــها . _ الساهرون على ضوء القمر_
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق