نجوم تلألأت نهارا
الحفل الولائي التكريمي للمتفوقين في مختلف الأطوار
دار الثقافة محمد بوضياف
ولاية برج بوعريريج
الاثنين 23 جويلية 2018
كقطرات الندى شعشعت إطلالتهم وتوجوا المكان بأكاليل ابتساماتهم التي كانت كصروح شاهقة صنعها كد الطموح وعزيمة النفس وهتاف النباغة الذي تكلم بأفصح اللغات ورأينا نجمه بين الكلمات المبتدعة بعناية بين قلوب من أنجبوا تفوقهم وسقطوا كأزهار الربيع في حضن جمال العقل الذي زينهم وانحنى تحت تراب إرادته قبس الضوء الطالع من صلابتهم فكان لابد أن نقرأ أحلامهم ككتاب ونعيش معهم لحظات العمر والإنجاز بين تفاصيله وأوراقه التي ارتحلنا في فكرها قبل أشخاصها في امنياتها قبل واقعها في غدها الأجمل قبل حاضرها . فكان التكريم أنيقا أناقة من صنعوا الحدث ووجدوا في تنافسهم لذة فكان لائقا بها ارتحال في عوالم الروح والإنسان والقدر والأيام من خلال تلاوة عطرة لآيات من الذكر الحكيم ابتدأنا بها الرحلة حيث أطلت صاحبتها كالغدير الصافي التي تدفقت من حنجرتها بالمعاني العميقة التي استقرت في عروق الوجدان؛ لتعلى بعدها كلمة النشيد الوطني الذي تنفست على إثره جدران القاعة بما حملت برحيق الشهداء والفجر الندي لوطن لايزال بدنه يقشعر خاشعا أمام ذاكرة يختزلها النشيد والعلم والتحية الخالدة للجسد الذي امتزجت ألفاظه بمداد التطلع دوما إلى الأجمل إلى خلق جو لطيف صنعته نسمات من حضروا التكريم من عايشوا عن قرب سعادة الظافر المنتصر حين يتوج بتاج كريم أحجاره الثقة والعزيمة والآرادة لنستقي أعظم الدروس من ملامحهم التي تخط بلا كلام على جدار الروح أن تعب الفكر لابد له من ثمن لابد له من نهاية ساطعة لا بد له من اشتعال خافت يومض من بعيد يشهد لتوهجه الجميع خصوصا من زانوا المكان بتواضع حضورهم أذكر منهم السلطات المدنية والعسكرية ممثلي البرلمان بغرفتيه رئيس المجلس الولائي رئيس المجلس البلدي لبلدية برج بوعريريج، رؤساء البلديات الأساتذة المديرون الأولياء.
تلى ذلك كلمة السيد مدير التربية الذي ألقى زهور كلماته لتجذب النفوس إلى أرضها إلى دفاتر ما ألفته معاجمه اللغوية من شكر وتقدير وعرفان وامتنان لهذه الأزهار اليافعة التي شرفت مدارسهم أساتذتهم أولياءهم فكانوا كالبستان الذي أشرق من بعد قحط وكد وجد وتعب وانتظار لسحائب الغيث فكان انتصارهم أجمل مطر بلل تربة الروح وجعلها مبتسمة . ليتسلم من بعده السيد الصالح العفاني والي الولاية ليلقي كلمته الممزوجة بحبر الروح وعبارات القلب وألفاظ الوجدان الذي طغى على القول وأضاء الطريق بين شعاب الفرح والفخر والتقدير لكل المتفوقين في الحياة المنتصرين على أنفسهم على نتوءات الطرقات المظلمة . لتبدأ من بعده التكريمات على أنغام الأناشيد والزغاريد في جو بهيج تدمع له العيون التي أرهقتها الأمنيات التي تحققت أخيرا وتوجت بأنقى وأرقى ما يتمناه العائد من معركة .حيث وزعت الهدايا والشهادات التي لفت بشريط من الابتسامات الخالدة التي التقطتها عدسة قلمي وقلبي الذي كان حاضرا مستمتعا ومدونا لكل اللحظات صغيرها وكبيرها لتبقى في ألبوم الصور الخاص بروحي العميقة التي لا تعرفونها إلا حبرا وما رادني فرحا تكريم المتفوقين في تحدي القراءة وأقلام بلادي، وكرم بعض الأشخاص الأنقياء الذي تطوع بهدية متمثلة في منح الفائز الأول والثاني في شهادة البكالوريا فرصة تعليم السياقة مجانا شاكرا له فعله النبيل، كما أشكر كل من ساهم في بناء هذه الصورة الآنسانية الرائعة من قريب أو بعيد.
بقلم عبد النور خبابة
رأس الوادي في 23 جويلية 2018
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق