28 جويلية 2018
حفل تكريم الطلبة المتفوقين في كل الأطوار تحت شعار (ثمرة اجتهاد وأمل يراد)
المكان القاعة المتعددة الرياضات السعيد سلاحجة
تنظيم جمعية أمل اليتيم برج الغدير
لاتهرم ولاتموت أبدا لحظات زرعها أناس في ملامح الدنيا التي كانت حاضرة في ابتسامات أطفال وشباب جاؤوا ليمشوا فوق الضعف ويثبتوا أن هذيان الحلم يمكن أن يستحيل إلى حقيقة يتراخى لها بحر الإنسان المليء بالموج والتحدي لذلك كان لابد لجمعية أمل اليتيم أن تبحر في هذا العالم بأعصابه وحواسه وإنجازاته التي ارتفعت بأصحابها إلى السماء دون أجنحة لتكرمها وتصطدم كمجرة ثابتة بإرادتهم اللامعة.
فكانت بداية حفل تكريم الناجحين في كل الأطوار الابتدائي والمتوسط والثانوي والجامعي الذي نظمته جمعية أمل اليتيم وجمعتنا فيه كالصور البديعة في إطار خشبي يملؤه الحب بتلاوة زكية عطرة لآيات بينات من القرأن الكريم بصوت القارئ فؤاد لعثامنة الذي جسمت قراءته كالمعنى العميق في النفس الكمال والثبات في النفس التائهة في ذاتها وزفراتها ولوعتها.
لينزل من بعده السيد عبد الإله شوتري ممثل الجمعية منزل الغيث والمطر ليسقي بكلماته الافتتاحية قلوب الحاضرين الغرقى الذين جاهدوا الوقت ليظفروا بهذا اللقاء الذي اعتبره كأرض النعيم التي تدور حولها أجسام صنعت قدرها في أبهى عبرة لتغرد من بعده فرقة طه الأمين في وصلة إنشادية أخذتنا إلى ربيع الروح إلى سرب من الطيور العازفة فوق أغصان الروح الهادئة .
وقد كانت البداية بالمستوى الثانوي حيث تم تكريم الطلبة المتفوقين في شهادة البكالوريا ومتخرجي الجامعة الدفعة الأولى لتكرم من بعدهم الدفعة الثانية في جو حماسي زينته الابتسامات كما تزين النجوم ظلام السماء لنعود بعدها إلى وصلة إنشادية إلى لغة اللحن إلى قيتارة الفرح لتعزف لنا على أوتارها الرقيقة اجمل معنى .
كما تم بعدها مباشرة تكريم المجموعة الثانية التي شملت تلاميذ الابتدائي الحاصلين على أعلى المعدلات من 8 إلى 10 تحفيزا لأرواحهم الصغيرة وزجها في ضوء الحياة التي تعدهم بمستقبل مشرق إشراق إنجازاتهم.
ليشيد من بعد هذا التكريم الطالب المعز لدين الله كلمة طيبة افتكت من اللغة سطوتها لتتناثر من حواليه المفردات تناثر الورد على الماء.
عقبته وصلة إنشادية جميلة أبدعت في خلق جو من النسمات التي تنهدت لها الحياة بداخلنا كما كان لقصص وعبر الدول المتطورة بالعلم نصيبا من الجلسة لإثارة القوة الكامنة في النفوس وتحفيزها على التوهج في ظلام العثرات .
ليفسح المجال من بعد هذه الرحلة القصصية للتلميذة ستر بلعياضي لتحكي في كلمة نقية عن آمال طفولتها في براعة متناهية تنم عن قوة واعدة .
ليتم بعدها تكريم متفوقي طلبة المستوى المتوسط و الناجحين في شهادة التعليم المتوسط ليقرب إلى ضمائرهم اليافعة شعور التحدي ولذة النفس التي أتعبتها معاني السعادة والنجاح.
ليتم بعد ذلك تكريم الضيوف من مختلف الجمعيات أذكر منهم جمعية كافل اليتيم بريكة جمعية نور اليتيم تمنراست جمعية قوافل الخير جمعية التكافل الخيرية سكيكدة تخللتها وصلة إنشادية فيها ما تشتهي النفس وتستلذ من معان نقية هادفة.
وقد تم كل هذا بحضور ممثل المجلس الشعبي الولائي السيد كمال بلخضر ممثلوا المجلس الشعبي البلدي، السلطات الامنية والعسكرية ،الجمعيات ، مديروا المؤسسات التربوية مفتشوا التعليم والادارة، ممثل الشؤون الدينية والأوقاف عبد المجيد بلعيالي، الأولياء ،أئمة المساجد ورؤساء الجمعيات الذين لبوا النداء وما بخلوا بحضور الفكر والنفس والروح.
وقد رافقني في هذا الحفل البهيج الإعلامي ومدير قناة البيبان السيد بلقاسم جبار الذي يحرص على تغطية نشاطات المسجد بكل حيوية وفاعلية وتأثير والرفيق عمار بلكعلول رئيس الجمعية الدينية للمسجد العتيق شاكرا الأخ بورنان الشريف عامر على الدعوة الكريمة وطاقم الجمعية على طيب الأثر والعطاء على الثقة على المكانة التي حظيت بها وسطهم على معاني المحبة وإكرامي بصعود المنصة لتكريم المتفوقين .
كما لا أنسى التنشيط المميز للحفل من طرف عبد الإله شوثري و عبد النور شاكرا لهما حسن تسيير الحفل بلغة قلبيهما بقاموسهما المعطر بالمعاني بظلالهما الممتدة إلى القلب .
لتختتم الرحلة بتوزيع إكراميات وتكريم الشيخ علي بوناب آملين في لقاءات أخرى يصنعها أبناؤنا الذين رفعوا رأس الكرامة والفخر وأعلنوا معاركهم ضد الفشل واليأس شاكرا كل من ساهم في إرساء هذا الزورق الذي جمعنا وجعل رحلته هادئة آمنة لتصل إلى مرفا الاهداف والغايات والآمال المنتظرة.
بقلم عبد النور خبابة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق