السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

آخر أخبار قناة العربية

آخر موضوعات المدونة

2015-05-17

أيها المهموم ... لا تنحنِ


لماذا الهمّ ؟

1. لأنَّه يشغَل الفكر والنفس، ويقعدُ بالمرءِ عن الهمم والانطلاقِ نحو المعالي.
2. لأن الهمَّ قد يعوق المرء عن صحيح العبادةِ، ويُبعده عن كلِّ ما فيه من الخير الزيادةُ.
3. لأن الهمَّ إذا استفحل قد يُودي بصاحبه إلى الهلاك والمرض 
4. لأن المهموم دائمًا قد يعوق همُّه أداءَه لعملِه، وقبولَه على الخَلق من حولِه. 
5. لأن الهمَّ من الأمور التي استعاذ منها نبيُّنا محمد - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((اللهم إني أعوذ بك من الهمِّ والحزَن )) .
6. لأنه وللأسف لا يوجد من الناس - إلا من رحم الله - من يرحم المهمومَ، ويتلمَّس له الأعذار، ويساعده في إزاحة همِّه، بل أكثر الشواهد تجدهم يزيدون المهموم همًّا بهم، ولا حولَ ولا قوة إلا بالله
7. لأن تدَاعيات الدنيا وضياع الذوق من أخلاق كثير من خلق الله تسبَّب في إتعاب النفس وجلب الهم والغم 
أيها المهموم، أبشِرْ فالله أقرب من حبل الوريد
 أبشِر ... فالفرج قريب. 
 أبشر ... فالله مجيب.
 أبشِر ... فالله لن يُضيِّعك . 
 أبشر .... فكلُّ شيء له حل عند صاحب الحلول علام الغيوب 
 أبشر ... فالدنيا ساعة ولن تطولَ .. 
 أبشر .. فالعمر حتمًا زائل، وكلُّنا راحلون، والخلق أجمعون زائلون، ولن يبقى سوى مالك الملك 
 أبشر ... طالما أن الله معك ..
 أبشر ... طالما أن الله منحك يدين تستطيع أن ترفعهما . 
 أبشر ... طالما أن القرآن - كتاب الله - رفيقك في جيبك تقرؤه نهارك وليلك. .
 أبشر ... طالما أنك تحافظ على الوضوء الذي يغسل الخطايا، ويُنعش القلب ويطهِّر النفس .
 أبشر ... طالما أنك تُطيل الذكر، وتُعمل الفكر، وتصلي الوتر.. 
 أبشر ... طالما أنك متوكِّل دائمًا عليه.
أيها المهموم .... أما علمت ؟
أمَا علمت ... أنه كم من فشل كان سببًا في نجاح وتميُّز؟ . 
 أمَا علمت ... أنه كم من محنة كانت سببًا في مِنحة؟ . 
 أما علمت .. أنه كم من مرض كان سببًا في دخول الجنة ؟ 
 أما علمت ... أنه كم من ضِيق تبِعه سَعة؟ 
 أما علمت .. أنه كم من معيون ومحسود ومسحور قد شُفِي في لحظة؟ 
أما علمت .. أنه كم من فقير صار ميسورًا وذا مال؟ 
 أما علمت .. أنه كم من الشباب طال شوقُه للزواج لضِيق اليد ثم تزوَّج وفرح.
 أما علمت ... أنه كم من الفتيات طال انتظارهن للستر والعفاف، ثم تزوجْن وسعِدن ؟ 
 أما علمت ... أنه كم من عقيم شفاه الله، ورُزق البنين والبنات بعد ما ذهب حُلْمه ومات؟
أما علمت ... أنه كم من حُلْم تحقق، وكم من أمل صار واقعًا ومحققًا ؟ 
 أما علمت ... أنه كم من ليل طال سواده، ثم تحوَّل فجأة لصب مجيد وفجر سعيد؟ 
 أما علمت ... أن الهمَّ كفَّارة للذنب برحمة الله الكريم؟ 
أما علمت ... أن أكثر الناس بلاءًا هم الأنبياء والصالحون ثم الأمثل فالأمثل، وأنك من هؤلاء الأمثل؟ 
 أما علمت ... أن أهل البلاء يوم القيامة سيكرمهم الله بمكانة يغبِطهم عليها أهل العافية في الدنيا؟ 
أيها المهموم .... أَصْدُقُكَ القول: لا داعي للهمِّ.
 لا داعي للهم ... حتى لا تمرض وتتلقَّفك الوساوس والمخاوف.
 لا داعي للهم ... حتى لا تفشل وتخسَر.
لا داعي للهم ... حتى لا تصل - لا سمح الله - إلى القُنوط واليأس.
 لا داعي للهم ... فاليُسر قادم، ولا عسرَ إلا ومعه يُسرانِ.
 لا داعي للهم .. فوالله ما كان الصبر إلا وتبِعه النَّصر.
 لا داعي للهم ... طالما باب الله مفتوح، وطارقُه لا يخيب، فالله كريم.
 لا داعي للهم .. فإنَّ من كان الله معه فماذا يكون قد فقَدَ؟ .
 لا داعي للهم .. فإن من كان ربُّه هو همَّه فسيكفيه كل همٍّ.
 لا داعي للهم ... فإن من شغله ذكرُه، أعطاه ما لم يعطِ السائلين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق