خارج مجال التغطية
خارج مجال التغطية كانت هي وكنت .... وبينكما ما كلّت أصابعي عن إعادة المحاولة
مرات ومرات .... هكذا قيل لي "يرجى إعادة المحاولة بعد حين "....
فكلــــــــيّ محاولة انا ....وقد شاخت في فمي وأصابعي كلّ المحاولات ..... خارج
وعي المكان استلقيت، ومددت قامة حيرتي ودثّرتها .... ورميت بنفسي عليها أطارد
أرقامك، وأرقامها الصامتة في وجه كآبتي .... ما اعتقدت أن الصوت يغيب لأكثر من
ثلاث خيبات متكرّرة دون انقطاع ..... فلا الأحرف الباردة أفلحت في فكّ الحصار ،
ولا القلق كان يلهيني ويبعد عن شفتيّ كلّ انكسار ، ولا التلوّن كان يرضي اصفرار
مشاعري ويبعث من عمق وريدها الاستبشار...... خارج مجال التغطية كان هــــــو وكانت
.... و بينهما كنت في نار النار أتقلّب كتفاحة يمتصّ شفتيها جمر الانتظار ....ما
أسعفتني فيك ولا فيها كلّ لغات الجسد المنهار. ولا ترانيم الرّوح الموؤودة على
بساط جلدته كانت ستنار .... أيّتها الأرقام اللعينة استفيقي ... أيقظي مجال
التغطية فيك و من كفّ أيقونتك دعيني أختار... اتركيني أجتاز عتبة الزمن
المبتور.... وأجلس كعادتي ما بين صوتكما وصوتي المحتار
بقلم الأديبة خديجة إدريس
احيانا نكون خارج مجال التغطية من نحب لنكون خارج مجال تغطية الالم لننسى من نكون و ماذا حدث نحتاج لنمحي فترات من حياتنا و لو جزافا فقط لكي لا نتالم لكننا ندرك يقينا اننا في نهاية المطاف نعود داخل مجال التغطية لاننا حقا غير قادرين على الفراق ....نص جميل جدا جدا جدا سلمت اناملك ايتها الورد اشتقت اليك كثيرا
ردحذف